حسين العبدلي معجزة قرآنية جديدة |
قالوا انتهى عصر المعجزات, وولى إلى غير رجعة, فظهر الشاب العراقي المعاق (حسين عدنان صبري العبدلي) في الفلوجة ليثبت لهم العكس بذاكرته الصورية الكومبيوترية الخارقة على الرغم من إصابته بتلف الخلايا الدماغية, وتلف النخاع الشوكي, وعلى الرغم من عجزه الذهني, وعدم قدرته على العد الحسابي من الواحد الى العشرة, وصعوبة تعرفه على الأماكن عند انتقاله من بيته إلى المسجد, حيث لا يستطيع السير بمفرده خوفا من الضياع بين أزقة المدينة ودروبها وساحاتها, إلا أنه استطاع أن يحفظ القرآن الكريم كله على ظهر القلب قبل بلوغه الخامسة من عمره, وقبل تعلمه القراءة والكتابة, والمثير للدهشة أنه حفظه بطريقة تذهل العقول, فهو يمتلك القدرة على الإجابة الفورية عن كل الأسئلة الموجهة إليه, وباستطاعته تحديد الآيات بأرقامها وأرقام الصفحات والأجزاء والأحزاب, وباستطاعته أن يحدد الأسطر, وأن يقرأ الكلمات الأولى أو الأخيرة من كل صفحة قرآنية مع التأكيد على ذكر رقم صفحاتها وسورها. . http://www.youtube.com/watch?v=DXVi-VUJYKo يتأرجح الحافظ حسين الآن بين عمره العقلي الذي توقف عند عامه الثالث, وبين عمره الزمني الذي امتد حتى بلغ عتبة التاسعة والعشرين, لكنه وعلى الرغم من هذا التفاوت الكبير بين عمره العقلي وعمره الزمني تعامل بمرونة فائقة مع أكثر من خمسين سؤالاً قرآنياً وجهت إليه في اختبار واحد, فأجاب عليها كلها من دون تردد, ومن دون خطأ على الرغم من صعوبتها وتعقدها وتنوعها, بل واستطاع الإجابة عن كل كلمة في القرآن, مبيناً في أي سورة وردت, وفي أي آية, وفي أي صفحة, وفي أي سطر, وهل تكررت, وأين تكررت. .من المفارقات العجيبة أنه يحمل عقليتين متناقضتين, أحداهما خارقة متفتحة, قادرة على التعرف على كل كلمات القرآن وحروفه وصفحاته وآياته وأرقامها, والأخرى عقلية متخلفة جامدة قاصرة, تجعله عاجزاً عن فهم أبسط الأمور الحياتية المرتبطة بالممارسات اليومية للبشر. قالوا له: كيف حفظت القرآن بهذه الطريقة, فأشار إلى قوله تعالى: ((واتقوا الله ويعلمكم الله)). . أُصيب (حسين) بالشلل الدماغي في الأشهر الأولى من عامه الأول, فصعب الأمر على والده الذي كان يعمل موظفاً في مؤسسات وزارة الصحة. قال له الأطباء أنه سيكون من الصعب على الطفل (حسين) أن يلفظ أسمه, ومن المتعذر عليه المشي والحركة كبقية الأطفال, خصوصاً بعدما اكتشفوا التلف الكبير الذي أضر بخلايا حبله الشوكي. . وفي يوم من الأيام التحق والده بالخدمة العسكرية الإلزامية, فغادر منزله إلى ثكنات الجيش في مدينة (الرطبة) الحدودية, بينما ظل قلبه مع ولده المعاق, وكان يبكي بحرقة على فراق ولده الصغير المسجى على الفراش, وفي ليلة من الليالي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عالم المنام, فسأله الرسول عن سبب حزنه الشديد, فقال له: أنا حزين على ولدي (حسين), فقال له الرسول أذهب إلى بيتكم واجلبه لي, فلما أتى وضعه رسول الله في حجره, ووضع يده الكريمة فوق رأسه, فنهض (حسين) واقفاً على رجليه في عالم الرؤيا. . فاستبشر أبو حسين خيراً بهذه الرؤيا, وهرع في صباح اليوم التالي إلى مكتب البريد في مدينة (الرطبة) ليتصل بزوجته في الفلوجة, فأخبرته عن امتثال ابنه (حسين) للشفاء العاجل, وهو الآن يلعب ويمرح في باحة الدار مع أبناء الجيران. . لم يكن (حسين) يفارق القرآن الكريم منذ ذلك اليوم, وفوجئ الناس أنه استطاع ذات يوم كتابة سورة البقرة كاملة على باب خشبية من بوابات الدار, والملفت للنظر انه كان يقرأ آيات القرآن عن طريق لمس الكلمات بسبابته, فيقرأ من دون تلكؤ ومن دون توقف. . من يشاهد حسين على مقاطع الفيديو المصورة سيصاب بالذهول من هذه الذاكرة الذهنية الخارقة, التي اقتربت كثيرا من سقوف الإعجاز الكوني. فالقرآن الكريم يقوي الحفظ, ويوسع خلايا الذاكرة , وكلما تدرج الإنسان في حفظ القرآن, واستزاد منه, توسعت مداركه الذهنية والعقلية, حتى يصل إلى هذه الدرجة المذهلة. . . بسم الله الرحمن الرحيم وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ صدق الله العظيم
|