منظمة CEOSI الاسبانية تتهم حكومة المالكي بانها صنيعة وعميلة الاحتلال والمسؤولة عن حمامات الدم في العراق
اصدرت المنظمة الاسبانية CEOSI ضد الاحتلال والدفاع عن سيادة العراق، ليلة امس، بيانا شديد اللهجة احتجاجا على استضافة بغداد للمؤتمر الدولي حول الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي سيعقد الأسبوع المقبل خلال يومي الحادي عشر والثاني عشر من ديسمبر الجاري.
المنظمة الاسبانية قالت وبصوت عالي "لا يمكن لحكومة المالكي استغلال معاناة الشعب الفلسطيني من أجل محاولة تطهير صورتها الملطخة بدماء الشعب العراقي" مضيفة "ان حكومة المالكي هي الراعي الرسمي لحمامات الدم الرهيبة التي اريقت خلال الاحتلال الانجلو- امريكي على العراق" .
ومن جهة اخرى قالت المنظمة الغير حكومية والتي يوجد مقرها في مدريد، ان حكومة المالكي تعد العميل الاول للقوة التي احتلت و غزت العراق و دمرت و قتلت اكثر من مليون شخص وشردت أكثر من خمس ملايين شخص و جعلت من حياة العراقيين اليومية جهنم حقيقية وجعلت من البلد يفتقر لادنى البنى التحتية والصحية والتعليمية.
ومن جانب آخر قالت المنظمة ان مفارقة كبيرة تلك التي ستقوم بها حكومة المالكي وهي من عذبت و اجبرت عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطيين عندها بالعودة الى فلسطين في ظروف مؤلمة،وقالت ان قوات الامن العراقية التي تنوي استضافة هذا المؤتمرللدفاع عن الشعب الفلسطيني هي نفسها التي روعت الحي الفلسطيني المعروف باسم "بلديات" في بغداد ودفعت ب اكثر من 30.000 فلسطيني من الذين اغلبهم ولدوا في العراق، الى الفرار والبحث عن ملجئ آمن في الحدود الصحراوية مع سوريا .
ومن زاوية أخرى قالت المنظمة الاسبانية التي تدعو الى انتفاضة دولية ان حكومة المالكي المنصبة من طرف الاحتلال، لتزال تعذب وتحتجز بطريقة غير قانونية وتقتل  مواطنيها العاديين والاكادميين والمحاميين والصحفيين دون السماح باجراء تحقيق واحد حول هذه الانتهاكات، وانها لازلت تجبر مواطنيها على النزوح والتشرد بسبب سياساتها الطائفية، معتبرة ان هذا المؤتمر  سيكون استهزاءا بالشعبين بالفلسطيني والعراقي على حد السواء بحكم ظان حكومة المالكي حاليا لديها من المساجين و المعتقلين ما يفوق عدد المساجين في السجون الاسرائيلية .
تجدر الاشارة الى ان المؤتمر الدولي الذي سيعقد في بغداد في الايام القريبة سيفتتح من طرف الرئيس العراقي جلال الطالباني و الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمشاركة عربية و اجنبية .
وقال مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية السفير قيس العزاوي انه تم دعوة حقوقيين ومنظمات حقوق إنسان ومنظمة العفو الدولية والدول الحاضنة لاتفاقيات جنيف الأربعة.