هذة رسالة الى دولة رئيس الوزراء |
هذة رسالة الى دولة رئيس الوزراء ... من يتفق معنا بفحوى وهدف الرسالة , نرجوا منهم وضعها على مواقع الفيسبوك الخاص بهم ليشترك الجميع بإيصالها اليه تحياتي ومحبتي لكم رسالة الى دولة رئيس الوزراء عناية دولة رئيس الوزراء السيد نوري جواد المالكي .... العالم الإسلامي يحي العشرة الأخيرة من أيام هذا الشهر المبارك شهرالرحمة شهر الله بالصيام والقيام , وشعب العراق يسبح ببركة من دماءه الطاهرة , ويعاني النقص والحرمان وقلة الناصر وفقدان الأمل . أكتب اليك بصفتك الرجل الأول في الجهاز التنفيذي في الدولة, فأنت رئيس مجلس الوزراء بأتفاق الكتل السياسية المشتركة في البرلمان العراقي . وأنت القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول عن كل الملفات الأمنية, وبسبب عدم وجود وزير دفاع ولا داخلية ولا أمن وطني ولامدير مخابرات ولا مدير إستخبارات, بل كل هذة المناصب تدار من قبل إشخاص تم تعينهم بالوكالة من قبلكم دون موافقة مجلس النواب حسب نصوص الدستور العراقي, لذا فسيادتكم المسؤول الأول وتتحمل نجاح و فشل كل السادة المكلفين بهذة المهام لأنك أنت مَن أتخذ قرار تعينهم في هذة المناصب. أكتب أليك دولة الرئيس لأننا عملنا لــ أكثر من 30 عامآ في صفوف المعارضة أبان الحكم الصدامي الذي كان يعبث بأرواح العراقين ومقدرات البلد , أنتم في سوريا ونحن في بريطانيا وأخوة أخرون لنا في داخل وخارج العراق. عارضنا النظام السابق بسبب تسلطه على رقاب ومقدرات الشعب العراقي , وكذلك لديكتاتوريته وتفرده بأتخاذ القرار. عملنا وسعينا للأطاحة بالنظام السابق, حَلمنا ببناء دولة مستقرة ينعم أبناءها بالعدل الإجتماعي, ولكن شاءت القدار أن يكون التغير على يد قوى دولية , وكان نسيان/ أبريل 2003 تاريخ سقوط النظام ’ ومنذُ ذلك اليوم أنطلقنا وأبناء شعبنا لتحقيق الحُلم المنشود. ولكن ومع مرور الإيام نرى هذا الحلم قد تحول الى سراب, وبدل بناء دولة العدل الإجتماعي, نعيش اليوم بدولة الفساد المالية والإداري, وأنعدام الخدمات, والصراعات السياسية, وتصاعد العمليات الإرهابية التي تحصد أرواح العراقيين دون حساب. حيث لا نمتلك كدولة أو منظمات مجتمع مدني أو منظمات دولية رقما حقيقيآ لعدد ضحايا الأرهاب والقتل على الهوية الذي يعصف بالعراق, ولا نعلم عدد الأرامل والأيتام الذين هم الضحية المنسية لهذة العمليات والمغيبين بعمد اوبدون عمد من السجلات والوثائق الرسمية وحتى من الإعلام . دولة رئيس الوزراء أن تكالب الإرهاب وفلول البعث الصدامي وأعداء العملية السياسية هم مَن يقف وراء هذة التفجيرات التي تعصف بالعراق وتذبح شعبه , هذا ما نسمعه من سياتدكم وتـؤكدون عليه في أحاديثكم ولقاءتكم وكذلك من المقربين منكم عبر وسائل الأعلام . ولكن هل نبقى أسرى لهذا الهجوم الذي يطالنا كل يوم ونكتفي بالتصريحات والأدانة ؟ وهل تشخيص الخلل كافي لحل المشكلة ؟ سمعنا عبر وسائل الإعلام عن إقالة السيد حاتم المكصوصي مدير الإستخبارات العسكرية من منصبه, مع جُل إحترامنا لشخص السيد حاتم ( لنا معرفة بسيطة بالرجل ). فهل كان تكليف السيد حاتم المكصوصي هو إختيارك الشخصي لخبرة وكفاءة الرجل؟ أم تلبية لطلب أحد رجال الدين ؟ هل يعلم سيادتكم أن الرجل على خلاف مع أبن عمه الفريق قاسم عطا المكصوصي مدير الأستخبارت سابقآ ومدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة ( مكتبكم ) حاليآ ... فكيف يكون التنسيق بين جهازين ومدراءهما على خلاف ؟؟؟؟؟ أم أن الأمن سوف يستتب بأقالة عدد من القادة الأمنين من مناصبهم أوبعملية تغير المناصب فيما بينهم هو الحل ؟؟؟ هل أطلع سيادتكم على بيان وزارة الداخلية بتاريخ 29 /7 الى الشعب العراقي, الذي أكثر ما يمكن وصفه بأنه بيان إعلامي وليس بيان وزارة أمنية, وطالب البيان من الشعب العراقي المساعدة لكشف الحاضنات الإرهابية موكدين على ذلك بقولهم "كون الأمن بالمفهوم المعاصر هو حصيلة تضامن وطني فعّال ومشاركة بين المجتمع والأجهزة الحكومية المعنية". نحن نتفق معكم ومع وزارة الداخلية أن الأرهاب أصبح هم يواجه المجتمع الدولي. أبناء العراق يتسألون عن الخطوات التي أتخذتها الوزارات المعنية والقادة الأمنيين لهروب أكثر من 800 سجين من سجون بغداد ليكون لهم دور فعال بتحقيق الأمن في المجتمع ..... هل تم فرض منع تجوال لتقيد عملية تنقل الفارين؟ هل تم نشر صورالمجرمين ليتعرف من خلالها المواطن على المجرمين فيساعد الوزارة بالقبض عليهم؟ رئيس لجنة الأمن البرلمانية أكد على عدم إمتلاك وزارة العدل والداخلية صور للمجرمين, فهل هذا صحيح.... كل ما فعلتة الوزارة هو تؤفير خط ساخن للتواصل معها,وهو رقم هاتف جوال عادي من 11 رقم وإصدار بيان الشجب. فهل بهذة الإجرات يستطيع المواطن العادي مساعدة الوزارة لمحاربة الإرهاب؟ منذُ بدء العمليات الإرهابية وبسبب الإخفاقات المتكررة لم يعد المواطن يثق بأمكانية حمايته من الهجمات الإرهابية من قبل الدوائر الأمنية وقادتها ومنتسبيها التي ينخرها الفساد وسوء التخطيط والتنفيذ, وهذا ما يذكره ويؤكد عليه نواب من كتل مختلفة في لقاءتهم المتلفزة ولم نسمع أي رد لهذة الإدعاءات. بل الجميع يتوقع إرتفاع بعدد وجسامة هذة التفجيرات, وهذا ما أكده عليه بعض نواب قائمة التحالف عبر وسائل الإعلام .... هذة أمثل لأجهزتنا الأمنية ولعملها ولكم رابط لبيان وزارة الداخلية http://www.moi.gov.iq/ArticleShow.aspx?ID=6999 سيادة الرئيس نحن على علم وأطلاع ما رافق العملية السياسية منذُ إيامها الأولى وما تعانية من صرعات وحراك بين مكوناتها والجميع يتحمل المسؤولية أتجاه هذة المواقف, لان الجميع شركاء فيها, أبناء العراق والمراقبين الدولين ينتظرون مبادرة لحل هذة الأزمة. أن تبادل التهم مع الشركاء وتهديدهم بالملفات سوف لن يحل المشلكة, وها نحن نلمس شرخآ جديدآ بداء يظهر الى السطح بينكم وبين أعضاء في دولة القانون ومن أركان حكومتكم, وأرجوا أن تؤمن أنت وأياهم والمشاركين في العملية السياسية وكل أبناء العراق أننا في مركبآ واحد. فتبادل التهم لا يحل المشكلة بل على الجميع الجلوس والبحث بجدية عن حلول جذرية لمشاكلنا المتفاقمة وإشراك الشعب بقرارتكم فهو المعني بهذة الصراعات وضحيتها الأولى .البعض يتسأل هل أن قوة السيد المالكي هو بسبب ضعف المعارضين له ؟ أم أن قوتهم سببها ضعف أدارة السيد المالكي ؟ هل سمعت بهذا دولة الرئيس. ولكن نقول للجميع أن الأمم المتحدة والأتحاد الأوربي وعبر أعلامهم ومكاتبهم تدين وتشجب وتحذر الجميع وتطالبهم بأيجاد حلول للمشاكل التي تعصف بالبلاد, لذا يجب أن نعي ماذا تعني هذة التحذيرات.... هذة التحذيرات هي رسل القوم الينا . القوم الذي سحب قواته من العراق, عندما أدعينا أننا قادرين على حماية أنفسنا وشعبنا دون أن نعي حجم الملف الأمني وقدرات وجاهزية قواتنا الأمنية والإستخبارية وهل هي قادرةعلى بسط الأمن والأمان, وهل لها المقدرة على مواجهة الإرهاب. بهذا العمل سيدي الكريم حُرمت الأجهزة الأمنية والشعب العراقي من خبراتهم ودعمهم لنا, وحُرمنا من غطائهم الجوي وتفوقهم الإستخباري, وأنت تعلم نحن لا نملك حتى طائرة حربية واحدة في سلاحنا الجوي. ولكن فرحنا كثيرآ بتوقيع أتفاق إستراتيجي معهم, وذهبنا لتوقيع عقود شراء أسلحة من دول تعتبرمناهضة لهم مثل روسيا, عقود شابها الفساد والرشوة وراح ضحيتها متحدث الحكومة وحتى هذة اللحظة لانعلم سرا واحد من أسرار هذة الصفقة, ولكن وفي نفس الوقت ندعي أنهم لم ينفذوا بنود الإتفاقية, فهل هذا من دهاء السياسة أم من البتلاء الألهي .... دولة رئيس الوزراء قد تصََمد وتصمت الشعوب وقد تتغاضا عن ممارسات قادتها عملآ بقول أمير المومنين الأمام علي عليه السلام " صَمْداً صَمْداً حَتَّى يَتَجَلَّى لَكُمْ عَمُودُ الْحَقِّ "ولكننا وكل أبناء العراق لم نعد نتحمل الصَمت ونجد أنفسنا أبتعدنا ونبتعد كل يوم عن عمود الحق , ولم نعد نعرف أين الحق, بل أصبح الباطل هو الحق. حتى أخذ أبناء العراق يتحسرون على أيام النظام السابق بسواد نهارها وظلمة كوارثها بسبب فقدان الأمل وإستفحال المشاكل. أن الحل دولة الرئيس يكمن بأيديكم أنتم وشركائكم في العملية السياسية , وكفاكم تعليق الفشل على شماعة الإرهاب ودول الجوار وعدم الأكتراث بمحنة الشعب. فأما أن تتخذون خطوات حازمة وجريئة من قبلكم لحل هذة المعضلة بصفتكم رئيس الوزراء وقائد عام للقوات المسلحة, بحل البرلمان وتجميد العمل بالدستور, حيث دائمآ تكررون أن مجلس النواب أصبح حجرعثرة لعمل الحكومة. أو أن يبادر شركائكم وخصومكم في العملية السياسية بسحب الثقة عنكم ونتوجه لأنتخابات مبكرة. فقد طفح الكيل وقد نفذ صبر الشعب وسوف يُسمع صوته في كل أركان المنطقة الخضراء أذا لم يكن قد وصل بعد ونكون عندها قد هدمنا بأدينا ما حلمنا به وخسرنا كل ما جنيناه من هذة السنوات العشرة العجاف. فالشعب هو صاحب الكلمة ولا توجد قوة تقف أمامه أذا قرر أعلان يوم الحساب .. في الختام لكم مني فائق الشكر والأحترام.
|