ماهو المقابل لدماء الأبرياء |
سؤال يطرح نفسه بقوة من شعب قلبه يحترق على وطنه , من أشلاء الأطفال ودموع اليتامى وأنين الأرامل والامهات , ماهو المقابل الذي حصلت عليه الحكومة العراقية لأجل إطلاق سراح السجناء العرب وبالخصوص السعوديين ( الارهابيين ) ؟! وصدور امر وزاري يقضي بالعفو عنهم , وهروب اخرين من ابوغريب والتاجي تنطبق عليه شروط العفو , حكومة فشلت في حماية مواطنيها ويشعر كل واحد منهم إن حبل المشنقة يطوق رقبته وينتظر ساعة الصفر من المجرمين , كي يفارق عياله دون رجعة , ويتركهم عراة ينتظرون المنة والمكارم الحكومية , وإذا حالفهم الحظ يحصلون على قطعة ارض مقابل جسد وروح لا تعوض , وفي منطقة لاخدمات ولا مواصلات ولا أموال لبنائها بعد أن قطع مصدر إعالتهم , وكأن مأساة الدكتاتورية تعاد حينما يذبح العراقيون في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل ويشغلون أهاليهم بالبحث عن تعويضات الشهداء . المصادر تقول: تم اطلاق قرابة 150 سجين سعودي من التكفيريين بينهم زعيم كبير في تنظيم القاعدة , متهم بتنفيذ 300 تفجير وأكرر 300 تفجير إرهابي , وقتل 1500 عراقي , والحكومة السعودية إستقبلته أستقبال الأبطال العائدين من الغزوات والجهاد ضد الابرياء , ويخضع للعلاج في أكبر مستشفى وعلى حساب ملك السعودية , وفي نفس الوقت الأردن إحتفت بالارهابي احمد الصعوبة الأنتحاري في عملية سجن ابو غريب ودون خجل ونكران للجميل , بينما سارع العراق للأعتذار الدبلوماسي الرسمي حين تجاوز معلق كرة قدم على حكم سعودي , وأسرع رئيس الوزراء معتذراً للأردن بعد الإهانة التي تلقتها السفارة العراقية في الأردن من محامين وتمجيدهم بالنظام السابق ونعت العراقيين بالخونة العملاء . حالة من الخوف والخنوع والذل والتملق تنتاب المسؤول العراقي للحكومات العربية , رغم تبج بعض الدول بقتل العراقيين وإعلانهم الحرب على شعبه وجمع التبرعات في الجوامع وصدور فتاوى التكفير بعلمهم , مبتعدين بذلك عن كل الاعراف الدبلوماسية والإنسانية وحسن الجوار وتبادل المصالح , ومخالفين لكل القوانين والأعراف ,إنها إستهانة بالدماء واستخفاف بالحكومة , وسفير السعودية المفترض في العراق يقيم في عمان , ويعلن إن الملف تم تسويته وجميع السجناء سيتم إطلاق سراحهم وفق إتفاقية تبادل السجناء , وتم نقلهم الى سجن الرصافة تمهيد لذلك . والسجناء العراقيون في السعودية ماهم الاّ رعاة أغنام وبدو رحل متجاوزين الحدود لغرض العيش ,في بلد أكلته البطالة وضاقت السبل , وأصبح مرتع للأرهابيين القادمين من خلف الحدود , لقتل العراقيين وإشعال الفتنة الطائفية . |