الشعب يريد زيارة الرئيس

 

 

 

 

 

 

زيارة المريض واجب , وبروتوكول اجتماعي , لا تحدده مسافات او مواقع وظيفية , على ابواب عيد الفطر ورئيسنا الكريم مريض وغائب , ونحن شعبه المحب بالتأكيد لابد لنا من موقف تجاهه , بالذات بعد انقطاع الاخبار حول وضعه الصحي , وطول فترة غيابه وانتهاء مدة اجازاته المرضية وابتعاده عن اداء مهماته , انا ارى ضرورة السماح لنا بزيارته وعلى نفقتنا الخاصة والاطمئنان على صحته , لقطع الطريق على اشاعات مغرضة عن وفاته السريرية التي يطلقها بعض السرسرية , كما نجد من الاهمية الكبرى التداول معه عن الاجتماع الوطني , الذي دعا له قبل فترة وعكته الصحية فهل لازال قائم , بعد انعدام شهوة الكثير من الساسة , كما لدينا رغبة بالاستماع الى موقفه من هروب السجناء , وطمأنته عن انتهاء حرجه من توقيع احكام الاعدام بحق المجرمون فلقد فر المحكومون جميعا , عسى ان سماع هذه الاخبار تخفف عنه بعض من حمل المرض , وعلى حد قول المثل ( لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي ) , وان شاء الله يكون رئيسنا حيا , وعسى ان يكون سامعا ايضا , ومن المهم ايضا ان نعلمه بأن التحالف الوطني , وبعد ثلاثة سنوات من عمر حكومة الشركة , التي مارس الارهابيون انواع القتل الجماعي بعمليات ارهابية عدوانية بشعة على الشعب البريء , قرر تشكيل لجنة لاختيار وزير للداخلية لمعالجة الوضع الامني , بعد ان فشل الوكيل الحالي للوزارة من معالجته بالرغم من خبرته وكفاءته الكبيرة في تطبيب الجروح وتخييطها ومعالجتها , ( ويوم اللي نسمع خبر العراقية تزفلنا عريس الدفاع ) لتخفيف الحمل الثقافي عن سعدون الدليمي , ومع تقديري للحكومة وجهدها في الاطمئنان وطمانتنا على صحة الرئيس , الا انني كواحد من ابناء شعبه التواق لأداء الواجب الاخلاقي , بعد تعديلات الواجب الالزامي لخدمة الوطن من دائم الى مؤقت في عراق انعدام التيار الوطني الكهربائي المزمن , اؤكد حقي كمواطن في زيارة الرئيس   ومع التماسي للحكومة العذر في تمرير اكاذيب كثيرة بيضاء وسمراء وحنطية وشقراء حول وضع الرئيس الصحي  , وانها بالتأكيد تبتغي من وراء هذه الاكاذيب مراعاة انهيار مشاعرنا في حال سماعنا اي خبر غير سار عنه وعن صحته لا سامح الله , كما هو الحال في انهيار اعصاب فرقة عصي مكافحة الشغب على رأس الشهيد محمد عباس وجسده الطاهر , اننا وللأمانة التاريخية , لقد عهدنا بالحكومة والساسة مواقف كاذبة كثيرة راعية للمشاعر , كالغاء المرتبات التقاعدية للبرلمانيين , والذي تعلم الحكومة جيدا ومن يتاجر به وانا ايضا والآخرين بأنه لن يمر عبر فضائيات ( أم بي سي وان وتو والف أو كليبات ولو تزعل و حن وآنه احن ) , ومحد منهم  زعل وانقلع , ولا حن علينا وشلع , ذلك لكون الغاء مرتبات البرلمانيين  التقاعدية تحتاج الى جلسة تشريع برلماني وليس اعلان تلفزيوني , واعاهدكم مطمئنا كما هو اطمأناني على تطور وضع الرئيس , بان هذه الجلسة ستشهد تغيب اغلب اعضاء مجلسنا النيابي المهكر , عند طرح قانون الغاء تقاعد البرلمانيين للنقاش في قعادة البرلمان , اما لسفرهم المعتاد , أو لحالات مرضيه لاتشبه حالة الرئيس , ( والمية تكذب الغطاس على كولة اخواننا المصريين ) , أو لن يطرح نهائيا لقصر المدة المتبقية من عمل النياب والنايبات وسيؤجل الى نهاية عام 2018 وقبيل الانتخابات مباشرة سيتاجر به مرة اخرى لأغراض انتخابية وعلى الهواء ,  ومادمنا في طور الكذب على مائدة افطار الساسة الصائمون , لابد لنا ان نمر بكذبة مولانا لتصدير الطاقة الكهربائية التي كشفتها رياح تموز اللاهبة , واكاذيب اعلانات تجار ملفات النزاهة التلفزيونية التي تذكرني دائما بأعلانات ( عدنا ملفات للبيع عدنا عتيك للبيع عدنا عراق للبيع ) , واكاذيب اخرى لا ينبغي الحديث عنها في ظل رئيس نجهل مصيره , والتجنب منها يعتبر حيطة في حضرة الوزير الصائم  والنائب النائم  , ومع حزني الشديد على غياب الرئيس الا انني اطمئنكم بأن براهين التجربة العملية الكثيرة  اثبتت , ان وجود الرئيس من عدمه لن يغير شيء من شكل اومضمون ادارة الدولة , لكون ديمقراطية العراق المطلقة لا تحددها مواصفات رئاسية او وزارية , خدمية او علمية او عسكرية , وهي غير معنية ايضا بمؤهلات الشخوص فهي تسير بقدرة قادر , ومع ذلك اريد معرفة وضع ومصير الرئيس.