يا ترى لماذا تتفرج إدارة أوباما على الإرهاب العاصف في العراق ؟!

 

 

 

 

 

 

لا يمر أسبوع دون أن نسمع عن قيام طائرات أمريكية بدون طيار بقصف مواقع الإرهابيين ، و قتل كذا عدد من منهم سواء في أفغانستان أو باكستان أو في اليمن ، أو في أية بقعة أخرى من بقاع العالم ..
كما إن إدارة أوباما و وكالة " السي آي إي " تبلغ بلدانا حليفة لها كالسعودية و الأردن أو الكويت و المغرب أو تركيا ، أو أي بلد حليف أخر في العالم ، عن خطط إرهابية على وشك الحدوث ، مع إعطاء معلومات كاملة حول ظروف وملابسات تلك الخطط و ظروف توقيت تنفيذها المحتمل ، و ذلك بغية إحباطها و إفشالها في وقتها المناسب ، غير إن هذه الإدارة ووكالة مخابراتها تبخل بهذه المساعدة على العراق ، و تتصرف إزاء التفجيرات الإرهابية اليومية الفتاكة التي تدك أركان العراق بشكل شبه يومي ، و كأنها صمّ و بكمّ لا يعلمون !! ، مع أنها تعرف جيدا عن كل عملية إرهابية تحدث في العراق عن طريق عملائها في المناطق الغربية من العراق ، حيث تتحرك و تتصرف عناصر القاعدة بعلنية وحرية و تحد و استعراض للوجود و القوة و القسوة ..
ناهيك عن العشرات الحواضن و مئات الخوازن العشائرية و القبلية !!..
هذه " القاعدة " الجرثومة الكارثية التي جلبتها الإدارة الأمريكية إلى العراق عبر احتلالها التدميري الرهيب ، بذريعة محاربتها ، ومن ثم تركتها هناك و غادرت ، ليتورط بها الشعب العراقي أيما ورطة تاريخية ، كلها سلسلة طويلة من دماء و ضحايا بلا حدود أو نهاية ..
و كـأنها لعنة أبدية لا تزول !!..
و لا ندري أ هي مصادفة أو اتفاق و توافق متفق بين الإدارة الأمريكية وعصابات النخبة السياسية المهيمنة و الفاسدة في العراق على عدم المساس بعناصر القاعدة ، و تركهم يصولون و يجولون معربدين إرهابا و قتلا وتفجيرا متواصلا على طول العراق و عرضه ، إلى حد : حتى بعد اعتقالهم في حالات نادرة جدا ( لربما بالغلط وعن طريق الخطأ !! ) فتجري عملية ترتيب تهريبهم أو هروبهم بكل عناية و رعاية !!، أو تسليمهم إلى سلطات بلدهم مع القسم بالله و بالعباس !!، بأن شعرة واحدة لم تسقط من رؤوسهم من شدة العناية و الرعاية بهم !!..
مع أن كل واحد من السفاحين القتلة قد تسبب بقتل و جرح عشرات من العراقيين المسالمين و العُزل ..
هذه الإدارة الخبيثة و القذرة التي لم تكتف بتدمير ما تبقى من العراق ، و إنما ورطته بأسوأ عصابتين إجراميتين هما تنظيم القاعدة الإرهابي ، و الطغمة السياسية المحاصصتية الفاسدة و المهيمنة على مقدرات الشعب المغلوب على أمره و المظلوم على قدره اللعين ..
لذا فمن الطبيعي أن تتفرج الإدارة الأمريكية على الأعمال الإرهابية التدميرية في العراق ، لأن الغاية الأساسية كانت و لازالت إزالة العراق ـــ ككيان دولة ـــ من الوجود..