الى جلادي متظاهري التحرير.. بسيطة تهون وارتاح

 

 

 

 

 

 

بدم بارد , واجه مدججوا الحاكم هتاف شباب التحرير ( يا جيش يا سور الوطن لتصير ويه الظالم ) , سحقوا الورود التي حملتها ايادٍ تريد تزيين بدلاتهم , قوة عسكرية وامنية , لو تواجدت في المكان والوقت المناسب لما استطاع مجرموا ابو غريب الفرار , ولما اقفلت بغداد مقاهيها قبل غروب الشمس , ولكانت شهرزاد باقية للفجر تحاكي لياليها على ابو نؤاس , قوة استبدلت زنازين المجرمون بنزلاء شباب العراق اليافع , اخبرتموهم بأنكم ديمقراطيون ايها السفلة فاوهمتموهم وما ان خرجوا لممارسة حقوقهم الديمقراطية حتى التف عليهم زبانيتكم ليلقوا القبض عليهم , رحم الله جحا بعذر اقبح من فعل ( لم يحصلو على اذن للتظاهرة ) , من اين لكم الاذن بسرقة مال الشعب ومصادرة خيراته والعبث بمقدراته واقحامه في دهاليز طائفيتكم وكواتمكم وغدركم , من اين لكم الاذن لتنعموا انتم وحاشياتكم , واطفال العراق يجوبون اشارات المرور يمسحون بمناديل الورق آثار عجزكم وتفاهتكم , ان بناء الوطن خارج صوت شعبه , اشبه بمؤخرة خارج سرج حصان , اما تبطىء حركته او تسقط هي ومن معها من فوقه , شباب التحرير سيسقطكم ويخرم مؤخراتكم , يبدو ان مراهقي السياسة لم يستوعبوا الدرس المعاصر بشكل كامل , كما انهم تناسوا الحقب التاريخية للشباب العراقي ومؤثراتها في متغيرات الوضع السياسي ابان الحكم الملكي وبعده , وكيف تمترس الشباب حول قضيته , ايها السادة المخططون بكل الوان التزييف , ان تنظيم عملية التظاهر وموافقاتها وجدت لتوفير جهد امني لحمايتها  وليس لمنعها ,ان تواجد الجهد الامني في الوقت والمكان يحقق الغاية الاساسية من وجوده في الوضع الديمقراطي الحقيقي , وانتم خبراء فيه اثناء التظاهرات ولكن للاسف الشديد لعرقلة مساره سواءا حصل الترخيص للتظاهرة او عدمه , ذلك ليس نابع من حنكة ادارة الدولة والحفاظ على هيبتها القانونية , فلقد مارستم كل انواع العبث الاداري ومرغلتم هيبتها القانونية في وحل فشلكم , من خلال تحزيبها وتجذير ظاهرة تفشي فاشليكم وتبوأهم مصدر قرارها , ان جمعة الشباب وما مورس بحقهم من امتهان لآدميتهم , واستهجان لمسؤوليتهم بالمشاركة الفاعلة لتصحيح وبناء وطنهم , عامل مضاف آخر يكشف سوء نواياكم وبطلان عهدكم لبناء الدولة المدنية , التي حاولتم بكل وسائلكم , لتمترسوا الصورة الحقيقية البشعة والمحنطة بدكتاتوريات موميائية من العصور المتحجرة كأدمغتكم خلف شعاراتكم حول الديمقراطية وحقوق انسان تسلبوها علنا وفي كل وقت , وبناء مجتمع مدني كنتم اول من مزق نسيجه واحرق تعايشه السلمي , واطال الله في عمر عبد فلك واغنيته بسيطة تهون وارتاح..