سكراب سياسي

 

الكل يعرف عن صناعه السيارات , الآليات , أو إي شيئا خر في بداية مشواره بالحياة    يكون ذو قيمة ومنفعة لمستخدمه  فيبدأ شيء فشيء بالاستهلاك حتى يصل على مراحله الأخيرة ما تعرف بـالسكرابإي عديم الفائدة وتعاد إلى المصنع مرة أخرى   ليعيد صهرها وإرجاعها بشكل ثاني أو تحويلها على شكل مواد أولية .

 فاليوم نشهد نموذج حيا عما يحدث بعملية صناعة الآليات وغيرها فبعد عام (2003 ) تغيرت الخارطة والمشهد السياسي بعدما أجريت الانتخابات أفرزت لنا وجوه جديدة بالعمل السياسي لها احترامها وجمهورها لكن ما إن استعملت تلك الوجوه في الشارع  إلى أنها بدأت تتلاشى شيئا فشيئا حتى أصبحت شخصيات هرمة عاجزة عن أدارة نفسها ! نعم لها تاريخ وأصبحوا رجال مرحلة لكن الواقع والتطور لا يرحمهم , والسبب يعود لهم حيث لم يقوموا بتحديث برامجهم ومواكبة التطور الحاصل في العراق والعالم والاحتواء الكامل للعولمة   فواقعنا السياسي أصبح اليوم (سكرابلا فائدة منه سوى الضجيج  والدوران في دوامة وحلقات مفرغة وأزماتاليوم الحكومة وتلك الشخصيات عاجزة عن توفير ابسط الحقوق للمواطن وهي استمرار التيار الكهربائي, إضافة إلى عجزها باستتباب الأمن في الشارع, أزمة هنا وضجيج (سكراب) مستهلك هناك  لا يمكن للمواطن الاستفادة منه كقيادة تقله إلى بر الأمان أصبحوا الآن ليس برلمان أنما (شر ولا أمان)! هذا ما يشعر به الشارع العراقي الآن.   

 يجب من إيجاد البديل والحلول هناك عدة طرق لذالك إما مخاطبة الدول التي تم استيرادهم منها لان اغلبهم مزدوج الجنسية فعليها البديل !! إما  نصهرهم ونحولهم إلى مواد أولية لكن حسب رأيي و رئي الشارع أذا تحولوا كذالك فان مخلفاتهم أشبه بمخلفات الحروب لاستفاد منها الشعوب فيجب طمرها لمنع انتشار الإمراض الناتجة والإشعاعات الصادرة منها! هنا الخيار الأخير هي على الشارع العراقي إن يقوم بصنع قيادات مصنوعة من معاناة الوطن وان تولد لنا شخصيات ليس لها تاريخ نفاذ حتى لا تفسد  وتفسد المجتمع بنهاية الصلاحية  وان نبحث عن رجال أصحاب غيرة على بلدهم ويكونوا خدم للوطن والمواطن .