حملة كبرى لأقالة المفسدين

 

 

 

 

 

 

الرأي العام الشعبي استطاع في مواقف عديدة انتزاع القرار , من خلال توحيد مواقفه , وهذه خطوة أيجابية تسجل لتنامي الديموقراطية في العراق , فقد إستطاع ان يجبر مجلس النواب عن التراجع عن السيارات المصفحة , ويجبر مجلس الوزراء بالتراجع عن تبديل البطاقة التمونية بالبدل النقدي , وهذه المرة إستطاع ان يتنزع الرواتب التقاعدية من مجلس النواب , وإن إستمر الضغط سوف ينتزع الرواتب التقاعدية للوزراء والدرجات الخاصة وأعضاء مجالس المحافظات والحواشي والمقربين , سبب نجاح الرأي العام هو توحيد الرؤية ووحدة الهدف , وجعل المصلحة الوطنية فوق المصالح الضيقة , الرأي العام اليوم مطالب بحملة كبرى ضد المفسدين في كل مؤوسسات الدولة سواء في الوزرات الامنية والخدمية ومنها الكهرباء والماء والسكن , ومطالبة المسؤولين بالأستقالة ومحاسبة المقصرين وفتح الملفات التي تدفن تحت مسميات المحاصصة والمزايدات والمقايضات , اليوم المواطن أصبح على وعي تام بسوء الادارة وفشل الكثير من أصحاب السلطة وأحتيالهم على القانون بالتمسك بالمناصب حسب المحسوبيات والواسطات والوكالات , مصلحة الوطن أسمى من مصالح السياسين الضيقة النفعية , والمواطن ينظر بشكل وريبة لما يحدث من فساد وتهريب اموال وشراء فلل خارج العراق و وإمتلاك أكثر من جنسية لكبار رجال السلطة  , وهذا ما يعني سوء نوايا البعض , وإستعدادهم لتخريب البلاد حتى بالتعاون مع الأرهاب , حيث أصبح الفساد أخطر من الارهاب والبوابة الرئيسية لدخوله, الديموقراطية في العراق والشعب مطالب بتوحيد الخطاب وتحديد الاهداف وعدم الانصياع للشعارات التي استنزفت الدماء والاموال , وكشف المتسترين على الملفات , وعدم القبول بقمع السلطات للمحتجين على تردي الواقع  .