العراق تايمز / تناقلت عدد من وسائل الاعلام العربية بناءا على اخبار مسربة من مصدر مقرب من مقتدى الصدر أن الأخير قرر اعتزال الحياة السياسية وأغلق مكتبه الخاص في النجف.
وقالت وسائل الاعلام ان سبب اعتزال مقتدى هو تردي الوضع الامني في البلاد وتصرفات من وصفهم بالمحسوبين على تياره.
'السومرية نيوز' نفسها قالت فجر الاثنين عن المصدر قوله إن الصدر 'قرر اعتزال الحياة السياسية والابتعاد عن الساحة العراقية بكل تفاصيلها'.
وقال الموقع ان 'الصدر عزا سبب ذلك إلى ما يحدث من بعض العناصر المحسوبة عليه من تحكيم السلاح غير آبهين للمصالح والمفاسد، ولا لما يراق من دم عراقي ليزيدوا من ذلك بكل وقاحة'.
وفي الوقت الذي عاب بعض السياسيون والمتابعون للشان العراقي قرار اعتزاله هذا واصفين اياه بالجبان، والتخلي عن مصالح العراق في احنك الظروف على الرغم من تاكيدهم على ان مقتدى كان من اهم معاول الهدم والقتل في العراق
قال الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن 'الصدر يعيش حالة من الإحباط جراء الأوضاع الأمنية الراهنة في ظل صمت السياسيين وصراعاتهم التي تعد سكوتا عن مصالح الشعب'، مشيرا إلى أنه 'عزز هذا القرار بإغلاق مكتبه الخاص احتجاجا على الوضع المتردي، وما آلت إليه الأوضاع برغم ما وصفه بـ "التضحيات" الكبيرة التي قدمها للشعب العراقي المظلوم'.
ونفى المصدر 'وجود أسباب أخرى قد تعلن مستقبلا دعت الصدر إلى أن يتخذ مثل هذا القرار'.
ونفيا للخبر قال المركز الاعلامي للهيئة السياسية للتيار الصدري، الاثنين،ان خبر اعتزال زعيمهم مقتدى الصدر العمل السياسي، معلناً عن ممّارسته فريضة الاعتكاف خلال العشرة الاواخر من ايام شهر رمضان.
وقال بيان صادر عن المركز الاعلامي : إن الصدر في فريضة "اعتكاف" التي يمارسها في كل سَنة في العشرة الاواخر من شهر رمضان.
وأوضح البيان أنه "ليسَ كما انتشر بوسَائل الاعلام خَبر" اعتزاله، و"لا صحة لما يقوم به البعض الآن بنشر خبر كاذب ومفترٍ" على الصدر.
وجدير بالذكر ان اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة التي اندلعت مساء الجمعة الماضي بين 'جيش المهدي' التابع للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وعصائب 'أهل الحق' المنشقة عن التيار بزعامة الشيخ قيس الخزعلي في مدينة الصدر بشرق بغداد راح ضحيتها عدد من الطرفين. |