الأولى ان يكون للعراق يوم

 

لا شك ان العراق يواجه كوارث ومصائب وحرب ابادة تقودها مجموعات ارهابية وهابية صدامية لا تقبل بأي شي الا بذبح العراقيين وتدمير العراق
ليت العراقيون يفكرون وينشغلون ويخلقون يوم للعراق يوم لمواجهة اعداء العراق يوم لانقاذ العراق والعراقيين ودعوة كل الشعوب الحرة في العالم الى الوقوف الى جانب العراق والعراقيين في هذا اليوم يوم العراق
اتضح بالدليل القاطع والبرهان الساطع ان قضية فلسطين والقدس لعبة يلعبها الحكام والمجموعات المأجورة لقتل شعوبها ونهب اموالها وهتك حرماتها واغتصاب اعراضها وفرض التخلف والجهل والظلام عليها وهذا ماحدث ابتداءا بالدكتاتور جمال عبد الناصر مرور بالقذافي والاسد وانتهاءا بصدام
اسرائيل تتقدم وتتطور في كل المجالات وتؤسس دولة ديمقراطية تعددية تحترم الانسان وحقوق الانسان والعرب يتخلفون ويتأخرون في كل المجالات وتترسخ الدكتاتورية والعبودية بأسم تحرير القدس تحرير فلسطين كأن فلسطين لا تحرر الا بترسيخ الدكتاتورية واضطهاد الشعوب وكل ذلك يصب في مصلحة اسرائيل ومصلحة الحكام العرب والنتيجة هزيمة العرب وانتصار اسرائيل ومبررا للحكام العرب لقمع واضطهاد الشعوب العربية وبالتالي تحقيق نزوات وشهوات هؤلاء الحكام الفاسدة
سألت عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في التسعينات من القرن الماضي
في اي مكان تشعر انك انسان حر تعبر عن رأيك بحرية في الدول العربية ام في اسرائيل
قال في اسرائيل
كيف
قال استطيع ان اعبر عن رأيئ بحرية ان اتظاهر ان احتج بطرق سلمية لن تجرأ الحكومة الاسرائيلية على اعتقالي الا اذا حدث عنف وتخريب فتقوم باعتقالي لفترة ثم تطلق سراحي اما في الدول العربية فانا خائن مجرم عميل الا اذا عملت جاسوس لدى الحاكم وبوقا اطبل وازمر باسمه
قلت هل تصدق وعود الحكام العرب والاحزاب القومجية العربية امثال حزب البعث والقومجين الاخرين
فقال اياك ان تصدقهم فان الكثير منهم في خدمة اعداء العرب مجندين في لأجلهم وتحقيق مخططاتهم والبقية يكذبون ويحتالون للوصول الى اهدافهم الخاصة
قديما قالوا الحاكم العظيم المسئول الشجاع هو الذي يجنب شعبه الكوارث والمصائب للاسف ان حكامنا هدفهم هو رمي شعوبهم في بحور المصائب والكوارث ابتداءا بجمال عبد الناصر وانتهاءا بصدام دمروا اوطانهم قتلوا شعوبهم
معتقدين ان رمي شعوبهم بتلك الكوارث والمصائب يزيد في شعبيتهم ويرسخ حكمهم ويطيل في عمره لا يدرون ان هذه التصرفات والافعال تأتي بنتائج معكوسة ومخالفة لرغباتهم حيث ادت الى تلاشي شعبيتهم وحلت محله كره الشعوب لهم وزعزت اركان حكمهم واسرعت في نهايته
ها هي اوراح العراقيين التي تزهق يوميا في كل ساحة في كل مدرسة في كل مسجد تصرخ وتقول بأي ذنب ما هو ذنبنا
لماذا تتجاهلوننا لماذا لا تتذكروننا لماذا لا تضعوا حدا لهذه الارواح التي تذبح وتزهق لماذا هذا التجاهل لماذا هذه التغطية والتستر لا ادري هل تخافون او تخجلون لماذا لا ترفعوا تلك الاشلاء وتجمعوها في مكان واحد لتكون شاهد للعالم وللاجيال اللاحقة على ما تعرض له العراقيون من ابادة من ذبح وما تعرض له العراق من تدمير على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية لا مثيل له في كل التاريخ لا لشي سوى انهم عراقيون سوى انه عراق لا ادري كيف تحتفلون بيوم القدس ولا تحتفلون بيوم العراق
والله ما تواجهه فلسطين من ظلم ووحشية الا واحد بالمائة مما يواجهه العراق وهذا الواحد بالمائة الذي تواجهه فلسطين ليس من اسرائيل وانما من الحكام العرب الذين يتاجرون بالقضية الفلسطينية حيث جعلوا منها وسيلة للوصول للحكم ووسيلة لسرقة شعوبهم وقمعهم
عدد الذين ذبحوا من العراقيين اطفالا ونساءا ورجالا فاق عدد الذين ذبحوا في سوريا فالعراق يواجه هجمة وحشية مظلمة هدفها افتراس العراق ارضا وبشرا لا تقبل اي شي ولا ترضى بأي شي الا بذبح العراقيين الا من يقر بانه عبد وقن للاعداء
لهذا ادعوا العراقيين التخلي عن اي يوم والاحتفال بيوم العراق والعراقيين والتوجه لكل الشعوب الحرة وكل المنظمات الانسانية للاحتفال بهذا اليوم يوم العراق ودعوة هذه الشعوب والمنظمات الانسانية لنصرة العراق والعراقيين ومساعدتهم في مواجهة الهجمة الظلامية الوهابية المعادية للانسان والحياة والتي بدأت بالعراق
فعلى الشعوب الحرة وكل عشاق الحياة ومحبي الانسان ان يدركوا ان هذه الهجمة الظلامية الوهابية الارهابية ليس هدفها ذبح العراقيين وتدمير العراق بل ذبح كل انسان حر وتدمير كل شي جميل في الحياة هدفها نشر الظلام والجهل وسيادة العنف والذبح في كل مكان من الارض
لهذا فالوقوف الى جانب العراق وانقاذه من هذه الهجمة الظلامية الوهابية التكفيرية يعني انقاذ الحياة والانسانية يعني كسر شوكة الارهاب الوهابي الظلامي والقضاء عليه وبالتالي انتصار للحياة والانسان
اعلموا ان المهاترات والتبجحات والمبالغات من طبيعة اعداء الشعوب الحكام الظلمة الفجرة اللصوص الجبناء الحقراء الاراذل من مميزات الحكام المستبدين
علينا جميعا ان نقف ضد اي شخص مجموعة تدعوا الى مثل هذه التصرفات ونكون على حذر منها لانها تريد ان تدفع شعبنا الى الهاوية الى الكارثة
على شعبنا ان يتوجه لبناء وطنه مستبقله ان يرسخ الديمقراطية ويدعمها ان يتوجه للعلم والعمل وتوطيد السلام في العراق والمنطقة والعالم وحل المشاكل بالعقل ووفق القانون وقرارات المجتمع الدولي
والنظر للقضية الفلسطينية من منظار انساني حضاري لا من منظار حيواني متوحش يجب ان تكون لنا رؤية صادقة مخلصة لحل القضية الفلسطينية لا مجرد مزايدة للحصول على بعض المكاسب الخاصة مثل ازالة اسرائيل ذبح اليهود وطردهم رمي اليهود في البحر حرقهم اعتقد انها ازالة شعوبهم وطردتهم ورمت الشعوب العربية في البحر وفي الصحراء واصبحوا طعاما لوحوش البحر والصحراء وحرقت العرب
يكفي مزايدات بقضية فلسطين انها على حساب راحة وحرية ومستقبل العرب وفي صالح اسرائيل.