شركاء اليوم.. ووضع العصي في عجلة العملية السياسية

 

 

 

 

 

 

ان مايشهد العراق اليوم من واقع جديد بعد زوال حقبة سوداء من الحكم الشمولي وهو يتطلع نحو مستقبل زاهر تسوده الحرية الحقيقية وفق الاطر الديمقراطية ويكون للقانون سيادة بعيداً عن المزايدات السياسية التي نشاهدها ومع الاسف لبعض الاصدقاء قبل الاعداء اليوم (((وكماالإشارات واضحة في حديث رئيس الوزراء عن وضع العصي في عجلة العملية السياسية وكون الشركاء حجرة عثرة أمام البناء)))، ويقوم البعض اليوم به الغاية منها تغفيل ابناء شعبنا وخاصةً لقرب موعد الانتخابات والاستعداد لها مبكراً, ومن اجل الوصول الى تلك الغاية فعلينا البدء في وضع اللبنية الاولى من هذا الصرح الحضاري يعتمد  ويُعبر عن تراث العراق العريق وتاريخه المجيد, ويحقق تطلعات الشعب العراقي .ولكي يحد من تصرفات بعض الدخلاء على العملية السياسية وجهال السياسة.الحرية الشخصية مصونة لجميع دون التعرض للاخرين والتضيق على ما منحه للغير وكرامة الانسان مصونة ,كما ان التظاهرات حق شرعي كفله القانون ودافع عنة الدستور إلا ان يجب ان تكون مطالبات المتظاهرين قانونية ووفق المراجعات للسلطات المختصة التي تمنح الموافقات لغرض حماية جماهيرها المشاركة وخاصةً ان الظروف الامنية الشائكة تستوجب الحيطة والحذرعند التجمع لان المتربصين يتأبطون شراً بألشعب العراق دون استثاء. ان بنيان العملية السياسية متعثرة وراكدة بسبب البيت العنكبوتي الذي اسس عليه من المحاصصة المذهبية والاثنية  وكثرت الثغرات ونواقص في الدستور التي تعيق العمل ولاتفي بألغرض المطلوب من اجل استكمال بناء الدولة والعملية السياسية وعزائنا ان يبقى سبباً   في بناء اساس للديمقراطية الهشة وسيبقى الحال هكذا الى ان يتطور الحراك والاتجاهات التي تبرز في الانتخابات القادمة ولعل صعود الوجوه الجديدة التي تمثل باكورة للثقل القوى الجديدة المؤمنة بمسار الدولة العصرية وانحسار نفوذ القوى الفاشلة وهو شاطئ الامان الذي يرنوه اليه البلد. اما ما تبقى من عمر البرلمان لااحد يتوقع ان تكون الفترة المتبقية هي فترة بناء لابل على احسن حال ستكون فترة ركود وتزداد المزايدات الاعلامية التي سوف تخل بابنيان الحكومة والبرلمان ولاتساعد على انتشال العملية السياسية من مأزقها العميق والارتقاء بها او بالأحرى تهيأتها لمرحلة قادمة ولن تكون اكثر صلابةً مما نحو فيه الأن لفقدانه لعوامل الرجاء في البعض من البرلمانيين المنتفعيين مع الاسف الشديد. وفي أجواء كهذه وانعكاساتها المباشرة على الناس، وتعمق مظاهر الأزمة العامة في البلد بجوانبها المتعددة وسوء الأوضاع السياسية والامنية فكيف نستطيع من ان نتأمل من المرحلة التي نعيشها الان كي تكون نجادة الغريق من وحل الارادات البائسة اذن فإننا لا نرى إمكانية للخروج من عنق الزجاجة وفتح فضاءات أمام حلول جذرية للازمة المتفاقمة المفتوحة على كافة الاحتمالات والصعد...