مصالح الامن بالمغرب تعتقل "المهدي المنتظر" |
وكان الشاب الثلاثيني قد اعتلى المنبر وأخذ الميكروفون ليصيح أمام ذهول المصلين بأنه المهدي المنتظر، فيما قضت هيئة الجُنحي التلبسيّ بالمحكمة الابتدائية بذات المدينة أمس الاثنين بالحكم على "المهدي المنتظر" الذي ظهر في إحدى ليالي رمضان الجاري بسطات، بثلاثة أشهر حبسا نافذا، بعدما تمّت متابعته بحيازة سلاح دون مبرر، وتعطيل العبادات عمْدا، وإحداث فوضى من شأنها الإخلال بالصلاة. وقد أودع المعني بالأمر السجن الفلاحي علي مومن نواحي مدينة سطات. وكان الشاب المغربي يصيح من المنبر مردفا صياحه بهمهمات غير مفهومة كبُرهان على ادّعائه، مما اضطر معه بعض المصلين إلى محاصرته، وإبلاغ المصالح الأمنية والتي عملت على اعتقال "المهدي المنتظر "، وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة والاستماع إليه في محضر رسمي، وتقديمه في حالة اعتقال أمام أنظار العدالة، التي قضت في حقه ابتدائيا بثلاثة أشهر حبسا نافذا. وليست هي المرة الاولى التي يدعي فيها مغربي انه "المهدي المنتظر" يحث انه في السنة الماضية تمكنت الشرطة المغربية من تفكيك جماعة تدعي انها "الجماعة المهداوية" وكان زعيم هذه الجماعة يدعى بومدين خوار، الذي زعم أنه رأى النبي محمد سلام الله عليه يبشره انه "المهدي المنتظر"، الذي يخرج للناس في آخر الزمن، ويقيم العدل ويزيل الجور. وذكرت الصحف المغربية أن بومدين أبلغ أتباعه بأن الله أسقط عنه الصلاة، بعد أن بلغ ما بلغه من أعلى مقام في التقوى والإيمان، تحريفا لدلالة الآية الكريمة "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين". وكان عدد الأفراد الذين تم توقيفهم، إثر عملية تفكيك "الجماعة المهداوية"، بلغ عشرة أشخاص. |