إنهيار قائمة دولة القانون |
بات من المؤكد إتضاح الملامح شبه النهائية للأنتخابية القادمة , والخرائط التي ستشهد تغيرات كبرى , وقد اتفقت معظم الكتل في خوض الأنتخابات مفردة لكي تعرف حجمها الحقيقي , كتل كبيرة ستشهد الإنهيار وبوادر ظهرت من نتائج الانتخابات المحلية , التحالف الوطني والقائمة العراقية اول المختفين بكتلهما الكبيرة , ويتجزء التحالف الى المواطن والأحرار و القانون , المواطن والأحرار تمتعوا بالملامح الواضحة والتماسك الداخلي , بينما دولة القانون تشهد صراع عنيف بعد نتائج الأنتخابات المحلية , بدأ من الخلافات مع الفضيلة وبدر والأصلاح والمستقلين على المناصب في مجالس المحافظات , ووصل الى الخلاف بين حسين الشهرستاني (قائمة المستقلين )ومن ثم مع الشابندر , وهنالك تياران يتصارعان لتشكيل الصورة النهائية , الأول من الصقور ويطلب البقاء على الوجه السابقة وتحالفات جديدة من المذاهب الاخرى والأقرب صالح المطلك , والثاني يدعو الى قوائم صغيرة تلتأم بعد الانتخابات , في نفس الوقت العراقية تشضت الى اربعة قوائم بقيادة علاوي والنجيفي وجبهة الحوار والحرة . دولة القانون طعنت بالقانون الذي اقر في البرلمان لتولي الولاية الثالثة والمحكمة الاتحادية لم تبت لحد الاًن ولم يعد امامها وقت وينتهي الى نهاية الشهر , ويعتبر القانون نافذ في حال عدم الاجابة , الغضب الشعبي في حالة من الغليان وعدم القبول للأداء الحكومي , ورئاسة الجمهورية والوزراء والعدل يتحملون قضية هروب السجناء وفي نفس الوقت يتحمل نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة تردي واقع الكهرباء , وكل هذا في كتلة دولة القانون وأدى الى تبادل الاتهامات ومحاولة التنصل من المسؤولية , و تتشكل من أكثر من سبعة أحزاب كبيرة شهدت التراجع الواضح في الانتخابات المحلية , والخلافات على طبيعة تشكيل مجالس المحافظات وسع الهوة بينها , حينما فرض حزب الدعوة الهيمنة على المناصب السيادية في كل المحافظات وإبعاد الاطراف الاخرى , بينما الواقع كان للأحزاب الاخرى تقدم عليه في عدد المقاعد من محافظة لأخرى , وهذا ما دعاها للتفاوض منفردة وفشل القائمة في ادارة التفاوضات مع القوائم الاخرى , وشعورهم بالغبن ومحاولة الأستحواذ , وهذا ما يدعوهم لمراجعة حساباتهم المستقبلية , دولة القانون يبدو إنها تبحث عن حلول ولكنها تصر على نفس الخطأ بالتمسك برئاسة الوزراء ولا وجود البديل لرئيس الوزراء , وغياب الرؤية الستراتيجية وقراءة الواقع , ومراجعة الأخطاء والفشل الحكومي الذريع , ومشكلة الأمن والكهرباء والخدمات أصبحت من المعضلات التي أفقدت الشارع بالثقة بتلك النخبة السياسية , التي عاشت طيلة هذه السنوات بمعزل عن الجماهير وتتبنى سياسة الصقور والنخب التي تفرض وجودها فوق الأرادات . |