العراقيين لا يستطيعون حماية أنفسهم .. فكيف يحمون خليجي ٢٢

 

 

 

 

 

 

اعتبر الكاتب السعودي عبدالله الفرج، تمديد المهلة المحددة للاتحاد العراقي لاستكمال ما هو مطلوب منه حتى أكتوبر المقبل، لتهيئة استضافة دورة كأس الخليج العربي 22 في البصرة، "مضيعة للوقت"، بسبب المخاطر الأمنية التي تتهدد العراق.

وكان رئيس لجنة المهندسين التابعة للجنة التفتيش الرياضية الخليجية القطري غانم الكواري قال أن "المنشآت العراقية المفترض تهيئتها لاستضافة دورة كأس الخليج العربي 22 في البصرة غير جاهزة في جانبي البنية التحتية والمنشآت حتى اللحظة". 

وبموجب ذلك خرج رؤساء الاتحادات بقرار تمديد المهلة المحددة للاتحاد العراقي لاستكمال ما هو مطلوب منه حتى أكتوبر المقبل. 

وأشار الكاتب في مقاله الذي نشرته صحيفة "الرياض" السعودية "المخاطر الأمنية في العراق الذي يعيش فتنا وحروبا طائفية وتفجيرات حصدت ولا تزال عشرات الآلاف يجعل استضافة بطولة مهمة على مستوى المنطقة وسط هذا الانفلات الأمني غير المسبوق أمرا مستحيلا".

واستغرب الكاتب كيف أن الحديث عن الوضع الأمني "لم يكن حاضرا بالدرجة التي يتم التطرق فيها عن جاهزية البنية التحتية والمنشآت؛ فما تخرج به الأنباء الرسمية بعد نهاية الاجتماعات الخليجية لا يتجاوز عبارة القصور الأمني حول تلك المخاطر".

وزاد في القول "إذا كانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن حصيلة قتلى أعمال العنف التي شهدها العراق خلال شهر يوليو فقط بلغت 1057 قتيلا و2383 جريحا بين مدني وعسكري مع تأكيد القائم بأعمال الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق جيورجي بوستين الخميس الماضي أن هذه الحصيلة هي الأكثر دموية في العراق منذ أكثر من ست سنوات فهو مؤشر خطير لمستقبل هذه الدورة". 

واعتبر الكاتب أن اتخاذ "رؤساء الاتحادات الخليجية قرار تحويل استضافة البطولة إلى السعودية التي أعلنت غير مرة جاهزيتها التامة لاستضافة مثالية لمنتخبات الخليج وجماهيرها وسط أجواء آمنة تحقق أعلى درجات النجاح، سوف يكون قرارا صائبا ولن يلاموا عليه".

وذكر الكاتب أن "التقارير الأممية تؤكد مقتل 4137 وإصابة 9865 آخرين في العراق مطلع 2013، وهذا يبرهن مجددا عدم قدرة المعنيين بالأمن في هذه البلاد على حماية أنفسهم فكيف بضمان حماية الآخرين من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وجماهير ومسؤولي منتخبات وصولا لإخراج بطولة تليق بتاريخها الطويل؟!".