هل سيلجا المالكي الى اعلان حالة الطوارئ ؟؟

 

دون سابق إنذار تحركت كبرياء القائد العام للقوات المسلحة السيد جواد نوري المالكي فقرر ان يبدا الهجوم المعاكس على التنظيمات الارهابية التابعة لدولة العراق الاسلامية واصحاب الطريقة النقشبندية والبعث الصدامي وربما سيكون اتباع التيار الصدري من ضمن الحملة العسكرية من اجل تخليص العراق من الهجمات الارهابية اليومية التي تطال العراقيين في كل زمان ومكان ومنذ سنوات خلت ،وكل هذه الغيرة والحمية ثارت في لحظات ملكوتية بعد ان بلغ القتل حدا لا يطاق وبعد ان تهاوت حصون الحكومة وتمزقت هيبة العسكر خاصة بعد احداث تموز والتي سجلت الرقم الاعلى في اعداد الضحايا الذين سقطوا بالمفخخات والعبوات الناسفة واللاصقة والاسلحة الكاتمة وكذلك بعد هروب عتاة القتلة والمجرمين التابعين لتنظيم القاعدة الارهابي من سجني ابي غريب والتاجي وهذا الهروب هو من جعلني احتمل اشراك المالكي للتيار الصدري في حملته الامنية لان الرجل قرر ان يحارب من قتل العراقيين ومن هرب السجناء وهو اعلن بلسانه ان التيار الصدري هو من هربهم بينما تقول القاعدة والعالم باجمعه ان تنظيم القاعدة الارهابي الدولي وبمساعدة متنفذين في الحكومة وبسبب حالة الفوضى والتراخي وبيع الذمم حدث ما حدث،لكن علينا ان نصدق المالكي ونكذب الاخرين لان القول ما قالت حذام. هذه الحملة ستستمر وستفتح ابوب الموت والقتل دون توقف وستثير اطرافا اما ظلما او عدوانا للتنديد بهذه الحملة وسيتواصل هذا التنديد ليصل الى ازمة ومشكلة وهنا نكون على موعد جديد مع التصعيد الذي سيضيفه السيد القائد العام للقوات المسلحة والذي سيتمثل باعلان المالكي عن البشرى التي وعد بها الشعب العراقي وهي اعلانه عن اسماء السياسيين المتورطين في العمليات الارهابية التي تطال العراقيين بعدها لا يمكن لاح دان يتخيل ما يحدث لان الوضع في تلك المرحلة سيعتمد على من هي الاسماء التي اعلنها المالكي . ان اعلان المالكي سيقسم البلد الى اربعة فرق واحدة ستقف مع المالكي بكل عزيمة واخلاص وهم جماعته وبطانته والمستفيدين منه والخائفين من المستقبل القريب والمغفلين والتائهين،وفرقة ستقف بالضد منه وهذه الفرقة هي التي ستكون بدائرة الاتهام وهي لن تكون صيدا سهلا وستعمل كل شيء من اجل الوقوف ضد المالكي وضد توجهاته ولتبرئة نفسها وهذه الفرقة بامكانها ان تحرق الاخضر واليابس لما تملكه من امكانيات مادية ومعنوية وبعدا عربيا واقليميا ودوليا اما الفرقة الثالثة فهي فرقة منكسرة وتشعر بالعجز وتحاول بكل الطرق والوسائل العمل على تهدئة الامور وتغليب لغة العقل وابعاد البلاد عن دوائر الفوضى والالتفاف على الدستور وتعطيل البرلمان وهذه الفرقة ستحتاج الى جهود ومؤازرة لتنجح في مساعيها اما الفرقة الرابعة فهم الفرقة التي تستفاد من كل ازمة وهم الطرف الوحيد الذي سيسخرها لمصلحته وسيساوم كل الاطراف ليكون الى جانبها مقابل امتيازات ومنح ومن يعطي اكثر ستكون هذه الفرقة الى جانبه. ان استمرار الحملة الامنية واعلان اسماء السياسيين المتورطين بعد صمت استمر لسنوات سيدخل البلاد في حالة الفوضى وستكون هذه الفوضى مقدمة لمنح رئيس الوزراء فرصة وقف العمل بالدستور وحل البرلمان واعلان حالة الطوارئ وهو السيناريو الاقرب الى الواقع مع شعور المالكي بخطر الفشل الذي بدا يهدد حكمه وكيانه خاصة بعد انتخابات مجالس المحافظات وبعد التراجع الامني الكبير وانعدام الخدمات وبعد فضيحة ابو غريب المدوية مع انعدام وتردي الخدمات الذي مثل عنوانا لفترة حكومة المالكي. ان اعلان حالة الطواري هي البشرى التي ستمنح المالكي وقتا لالتقاط الانفاس واعادة امجاده في صولة جديد سيقوم من خلالها بتصفية حساباته مع كل خصومه وبعدها يكون قد ضمن الاغلبية التي سترى فيه المنقذ والمختار والمخلص. لكن هل سيكون بامكان المالكي ان يخرج البلد من بر الامان بعد حالة الطوارئ والفوضى العارمة وهل المالكي جادا في اعادة الامن والاستقرار ولماذا عجز عن توفير الامن والخدمات طيلة السنوات الثمان الماضية ولماذا لم يعلن المالكي اسماء المتورطين منذ اكثر من اربع سنوات عندما هدد باعلان الاسماء المتورطة بدماء العراقيين وهل سيلقي القبض عليهم ويحاكمهم ام سيسمح لهم بمغادرة العراق ومن خلال مطار بغداد الدولي وعلى نفقة الحكومة..لا اعتقد ذلك لان المالكي غير جاد في مهمته وكل ما يريده هو الاستمرار بكرسي الحكم اما العراق والعراقيين فهم يتحملون مسؤولية أفعالهم.