ثعلب وأشنطن.. وصعاليك الشرق |
قبل أن أخوض الغمار في سراديب برنارد لويس لابد أن نمر على ممراته الشائكة كثيرون من يعرفونه بالأسم كمؤرخ ... ولد برنارد في عام 1916 في لندن ..تخرج عام من 1936 من جامعة لندن قسم الدراسات الشرقية والأفريقية بعد أن أتقن بجدارة اللغات التالية ..التركية و الآرامية والعربية و اللاتينية واليونانية والفارسية والعبرية خاض غمار التاريخ بعد أن نال الدكتوراه في عام 1940 في التاريخ الأسلامي شارك في الحرب العالمية الثانية من ضمن الجيش البريطاني في الهيئة الملكية المدرعة وهيئة الاستخبارات.. في عام 1982 حصل على الجنسية الامريكية تقاعد في عام 1986....له العديد من الأصدقاء لكن المقربون كانوا فقط ....شمعون بيريز وأحمد الجلبي و ديك تشيني وريتشارد بيرل وجيمس ووزلي و كارل روف و بول وولفوويتز كان في كل الاحوال بارع في التاريخ العربي والأسلامي فخطت يده أهم مؤلفات العصر ومنها العرب في التاريخ 1950م وظهور تركيا الحديثة1961م و الحشاشون 1967م والمسلمون يكتشفون أوروبا1982م ويهود الاسلام و الاسلام من النبي محمد وحتى فتح القسطنطينية عام 1987م ولغة السياسة في الإسلام 1988م والعرق والرق في الشرق الأوسط1990م و عالم الإسلام1991م و الاسلام والغرب والاسلام في التاريخ عام 1993وتشكيل الشرق الأوسط الحديث و ثقافات متناحرة مسيحيون ومسلمون ويهود في عصر الإكتشاف عام 1994م تاريخ موجز لألفي عام و كمال أتاتورك: تحويل صورة أمة عام 1995م و مستقبل الشرق الأوسط 1997م والهويات المتعددة للشرق الأوسط 1998م و فسيفساء الشرق الأوسط 2000م و ما الخطأ 2002 م ومن أخر مؤلفاته ..كتاب أزمة الإسلام: الحرب المقدّسة والإرهاب المدنـَّس 2003م .من خلال أسماء المؤلفات وزمنه التاريخي مع الاسلام يعتبر برنادر من أخطر رجال التاريخ ... في عصرنا حيث أصبحت أفكاره وكتبه قواعد دولية ..وكانت له عدة مقولات مشهورة منها في سياسية الشرق الاوسط لابد أن يكون الحجر الاساس هو التغير الجذري لنمط التفكير الاسلامي العربي من خلال المشاركة في حل النزعات التي سوف تُصطنع ... شريطة ان يكون عبر الممرات الاسرائلية .. للتأقلم ..وربما المودة تميز أسلوبه بالذم العلني فوصف العرب كالتالي :إن العرب والمسلمين قوم فاسدون لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، ولكي نغير هذة الشعوب لابد من أحتلالها واستعمارها وقتل الثقافة الدينية وهتك المعتقدات الاجتماعية ...وأذا واشنطن تطمح لذالك لابد من أن تأخذ العبر من اخطاء فرنسا وبرطانيا السابقة ..ولكي تمزق العرب والمسلمين لابد من زرع الفتنة بينهم وخلق النزعات الطائفية والعشائرية.. وهناك خياران أما أن ندعس على رؤسهم أو نتركهم يدمروا الحضارة ...فخطة الأحتلال أننا اتينا لنعلمهم الديمقراطية ... من خلال هذة الديمقراطية نحاول أن نلف القيادات الأسلامية في أحضاننا بحجة أنهم سوف يخلصون الشعب من المعتقدات الاسلامية الخاطئة ... وهذا مايعيشه العراق اليوم وباقي الدول ...وقالها صراحة لابد ان نجعل العرب يقاتلون بعضهم وكان ذاك ومازال .. في عام 29/9/2007 كان الانسحاب الامريكي من العراق على شريطة تقسيم العراق الى دويلات وكان هذا بأتفاق مع السيد مسعود البرزاني في عام 2010 فند بريمر هذا التقسيم : على أساس ثلاث طوائف شعية سنية كردية ..وهكذا في السودان ولبنان في عام 1980 طرح دراسة تقسيم الشرق للبنتاغون وافق عليها البيت الابيض وهي الان تطبق في الشرق من العراق مصر لبنان ليبيا تونس وستلحقها المغرب والسعودية والكويت والبحرين ..... لنعود للشارع المصري ...من وضع مرسي على عرش المحروسة ليس التصويت بل هو اليد الخفية للبيت الابيض بسقوط مبارك المفاجىء لابد لواشنطن أن تجد البديل حارساً لمصالحها في الشرق كما كان مبارك ..الخادم المطيع رفعت من شأن الاسلاميين في مصر وكان الاختيار على مرسي لعدة أسباب.. أنهم ضنوا أن مرسي سيكون مانديلا الثاني لطن بطراز عربي .. لكونه مناظل من المعتقل الى سدة الحكم غافلين عن أمر مهما هو أن السيل وصل الزبا لدى المصرين .. والبطون الخاوية تحولت الى مدرعات قاتلة ...مرسي كان فقير تمام من ناحية العلاقات الدولية والسياسة ومصافحة الاسرائلين بالسر كان لايعرف غير تهاليل متولي ... الله حي الله حي الخطاء كان في اختيار مرسي من الطرف الامريكي والأخوان أنفسهم هم كانوا قد أختاروه لأنه ضعيف الشخصية يسهل السيطرة عليه وغبي سياسياً ...وكان كذلك .. واشنطن تحرك دفة الشرق من بعيد ...تحت غطاء الديمقراطية كل عمليات التفجيرات والقتل المتعمد تجارة السلاح اغراق الدول المحتلة خصوصا العراق بالمخدرات وقاتم الصوت وووووو وتفيت الدين عن طريق الطائفية ونشر بذور الفاحشة والمحرمات والشذوذ الجنسي والافلام الاباحية والسياحة الجنسية وتسقيط الهوية الاعلامية والثقافية ...هو سياسية البيت الابيض ولكن بمساعدة أطراف عراقية كبيرة وشخصية وزارية على مستوى ..
مسلسل الفاسدون في المناصب الحساسة هو مخطط له .... يبقى هناك أمل واحد لنا كعراقيين ..هو أعادة تشكيل الجيش وهذة مهمة دولة رئيس الوزراء ...ثانيا اعادة تأهيل الوزرات ...القانون العادل ...ومحاسبة الفاسدين كل هذة الخطوط تقطع خطة برنارد ..لكن السؤال هل سيفعل دولة رئيس الوزراء ذلك .. بالطبع لا ...... لنعود لمصر ...الاخوان عندما وصلوا الى السلطة بالطبع بمعونة الابيض وهذة المعونة كان امامها وعود من الاسلامين للبيت الابيض ... كل مايشغل الاخوان ليس مرسي صعد أو نزل هو علبة سردين وأنتهت صلاحيتها ...بسقوطه المهم عندهم هو اللحى التي تلوثت بدم المصريين يخافون أن يمر عليها يد الحلاق وتضيع الهيبة المزيفة والمطامع وتسقط الاقنعة الأسلامية في الشرق ... تونس ليبيا ووووو حادث شحاته وطريقة مقتله ...كشفت الكثير عن أنياب الاخوان .. المصريين اليوم غير الامس ...من َصدقهم أمس يعاديهم اليوم ...حتى وقوفهم في ساحات التظاهر مجبرين عليه نادمون عليه ..يحاولون ايجاد مخرج سياسي يبيض وجوههم أمام العالم والبيت الابيض ...هم يستغلون الدم والنساء في ساحات التظاهر خوفا من الجيش .. وهذا دليل جبن ...يحاول الاخوان خلق صيغة يقنعون أنفسهم المريضة فيه وهم أنهم أصحاب قضية وقد حققوا الهدف عندما أخرجوا الملايين للشارع وكسروا شوكة مصر الجديدة...والحقيقة انهم فشلوا ولن يغسل عارهم التاريخ وسوف يخرجوا بكفي حنين مهما كانت الخسائر ..... التكملة في مقال قادم .................... |