العرب امة خارج الزمن

 

 

نعم العرب امة تعيش خارج الزمن وكل من يعيش خارج الزمن مهدد بالزوال والتلاشي مهدد بالانقراض هل يمكننا القول ان امة العرب بدأت بالانقراض

هذا زمن العقل زمن العلم والعمل وكل من لا يرى في العقل المنقذ والمخلص والهادي والمهدي لا يصلح لهذا الزمن وكل من لا يقدس العلم والعمل ويعتبره من اقدس مقدساته بل هما اللذان يصنعان الانسان ويمنحان الانسان قيمته واهميته يحكم على نفسه بالزوال والتلاشي

يقول الامام علي

قيمة الانسان ما يحسنه اي ما يعمله ما يقدمه من خير ومنفعة للاخرين للناس اجمعين

قال احد المثقفين ان الشمس تشرق من الشرق لكن النور الضياء يأتينا من الغرب لا شك انه يقصد بالنور والضياء هو العلم والمعرفة الايمان بالعقل تقديس العلم والعمل ودور العلم والعمل والعلماء والعاملين وكل هذا يأتي من الغرب

فالانسان الغربي يبني الحياة والانسان العربي يدمرها

والانسان الغربي يحترم الحياة ويقدسها ويعيش من اجلها ويموت من اجلها

اما العرب فيرون الحياة جيفة وطالبيها كلاب

الغرب دائما يفكر في المستقبل ويعمل بكل طاقاته لدفع الحياة الى الامام الى المستقبل

اما العرب فيعيشون في الماضي ويعملون بكل طاقاتهم من اجل دفع الحياة الى الوراء الى الماضي

الغرب يعيش من اجل الحياة والعربي يعيش من اجل الموت

لا شك ان الانسان الغربي يفوز وينتصر ويستمر والانسان العربي يسقط وينهزم

ويزول

بعض الحكام العرب والمسلمين مهتم ومشغول بكثرة الانجاب ويدعوا النساء الى كثرة الانجاب ويشجعهن على ذلك وهو يعلم ان من اهم المشاكل التي يعانيها العرب والمسلمين ومن اهم الامراض التي تتسع وتزداد والتي تشكل خطرا مدمرا هي الامية البطالة التخلف يعني في دعوته هذه زيادة في الامية والبطالة والتخلف يعني زيادة في عدد العاطلين عن العمل عدد الاميين عدد المتخلفين

ليت المسئولون الحكام العرب يدركون ويعون ان القضية ليس بعدد الاشخاص بل بنوعية هؤلاء الاشخاص بعلمهم بعملهم برقيهم

اعتقد انهم يعلمون ان عدد اليهود لا يتجاوز ال 16 مليون في العالم وعدد المسلمين اكثر من مليار و600 مليون نسمة

لو قارنا بين تأثير اليهود في الحياة في كل المجالات وبين تأثير المسلمين لاتضح لنا هناك فرق شاسع وكبير جدا فرغم الفرق الشاسع والكبير بين عدد نفوس اليهود وعدد نفوس المسلمين الاان مساهمة اليهود في صنع الحياة مساهمة فعالة وكبيرة في حين لا ترى للعرب والمسلمين اي مساهمة تذكر

فاليهود هم الذين يقودون المساهمة في بناء الحياة وهم اصحاب الاسهم الاكثر في ملكية الحياة وصناعتها

هل تدرون اكثر من 16 عالم يهودي حصل على جائزة نوبل في مختلف فروع العلم في القرن العشرين وحده

في حين لا نرى للعرب و المسلمين اي مساهمة في بناء الحياة وليس لديهم اي اسهم فيها

بل العكس تماما اصبح العرب والمسلمين من المساهمين في تدمير الحياة والقضاء على كل شي حي في الوجود

فكل ما يحدث في الحياة من عنف وفساد مصدره العرب والمسلمين فهم من اكثر امم العالم فقرا وجهلا وتخلفا رغم ان العرب والمسلمين من اكثر امم العالم ثروة الا ان هذه الثروة تبدد للفساد وللعنف

ما تبدده العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة على الفساد والموبقات على العنف والارهاب على فضائيات التعري وبيوت الدعارة واللواطة من مال وجهد ووقت لا يعد ولا يحصى لو استخدم جزء قليل من ذلك في صالح العرب والمسلمين لازيل فقر وجهل وتخلف ومرض العرب والمسلمين وانتقلوا من العبودية الى الحرية وتحركوا ليقفوا مع البشر في المساهمة في بناء الحياة وتطورها وتقدمها

لكن الحكام العرب والمسلمون لا يروق لهم ذلك لانهم لا يرغبون في الخروج على عادات وتقاليد الاجداد فالخروج على ذلك يدخل النار وهم لا يريدون للعرب والمسلمين دخول النار بعد الموت بل ان مهمتهم وواجبهم هو العمل على خلق جهنم في الدنيا اشد سعيرا من جهنم الاخرة ثم يدخلوا العرب والمسلمين فيها على اساس من دخل نار الدنيا نار الحكام دخل جنة الاخرة

لهذا فان الرب هو الذي عين ونصب الحكام والملوك للعرب والمسلمين من اجل حرق كل المسلمين في نار اشد سعيرا من نار الاخرة ومن صبر وخضع على هذه النيران ثم مات محترقا يدخل الجنة ومن تأفف و غضب فيحترق في نار الدنيا والاخرة

فالويل كل الويل لمن يتأفف او ينتقد او يعارض او يقل اف فهم نصبهم الرب وكلفهم بهذه المهمة ولا بد من طاعة الرب وانجاز المهمة

فالغربي يسعى لخلق الجنة في الدنيا فسيجد تلك الجنة امامه بعد الموت

اما المسلم يسعى لخلق النار في الدنيا معتقدا انه سيدخل الجنة بعد الموت

لكن الله يقول له ما صنعت في حياتك سندخلك فيه فيدخله النار وهكذا خسر الدنيا والاخرة وذلك هو الخسران المبين