الخرق الامني لسجن ابي غريب الاسباب والنتائج .. |
لم يكن حادث الهجوم الاجرامي لمجرمي القاعدة وعملائهم الا نتيجة لاسباب كثيرة ، منها التهاون المتعمد او غير المتعمد في سرعة تنفيذ الاحكام الصادرة من القضاء العراقي بحق مجرمين نفذوا عمليات اجرامية راح ضحيتها الالاف من الابرياء وملايين الدولارات من الخسائر وهؤلاء الذين صدرت بحقهم الاحكام ادينوا بعد محاكمات عادلة ونزيهة ولا مبرر لعدم تنفيذ حكم القانون بحقهم وبقاءهم معتقلين في السجون شجع القاعدة على تنفيذ عمليات عدة من قبل منها في سجن تكريت وسجن البصرة ويبدو ان حادث سجني ابو غريب والتاجي الذي حصل مساء الاحد واستمر لغاية الاثنين لن يكون الاول ولن يكون خاتمة الاحزان في مسلسل حوادث السجون العراقية الذي لا يكاد يسدل استاره طالما كانت هناك عدالة وسجون وارهابيون قتلة ، هذا المسلسل المضحك المبكي لم يزدنا الا تأسياً على ما وصل اليه الحال الذي صار فيه الارهابيون هم من يمتلك زمام المبادرة والمبادأة والتوقيت في التخطيط للهجوم والانسحاب من من الميدان مثل اشباح في ليل بهيم .. ان استعراضا بسيطا لحوادث السجون العراقية يكشف بالدليل الدامغ ان هناك جهات متواطئة ومتعاونة مع الارهابيين الموجودين خلف القضبان ويكشف ايضا عن رخاوة واضحة في وضع الخطط الاستباقية للتصدي لقوى الارهاب وغياب المعلومة الاستخباراتية التي تؤمن لنا افشال خطط الارهابيين وهي في مهدها ، كما تكشف ايضا ان قوى الارهاب لديها ما يكفي من الذخيرة والعتاد والآليات التي تضمن لها تنفيذ عملياتها بالسرعة والتوقيتات التي تريدها ، نعم ان حادث سجن ابو غريب والتاجي يجب ان يخضع هذه المرة الى محاكمة تصحيحية صارمة يتم خلالها كشف نقاط الضعف والوهن بقصد معالجتها وتجاوزها وبعكس ذلك فإننا سنكون بانتظار مزيدا من المهازل مصادر وزارة العدل اكدت ان الهجوم تم احباطه رغم استخدام المجاميع الارهابية اسلحة ثقيلة ومتوسطة ومدافع الهاون والـ ار.بي.جي 7 واحزمة ناسفة وعجلات مفخخة وانتحاريين وانه ادى الى استشهاد وجرح العشرات من منتسبي دائرة الاصلاح العراقية ومقتل وجرح العشرات من نزلاء السجن كما اكدت المصادر عدم هروب اي سجين اما الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية السيد عدنان الاسدي فقد قال ان فوج المهام من شرطة بغداد والاتحادية تمكن من الدخول الى السجن منذ الساعات الاولى للحادث والسيطرة عليه وعلى السجناء وكذلك تفجير عجلة على الجسر في الطريق وثلاث عبوات تفجير مسيطر عليها ويؤكد الاسدي ان المجرمين كانوا يخططون لاحتلال السجن ولكنهم باؤوا بالفشل ان الهجوم بدأ باطلاق قذائف هاون على السجنين في وقت واحد وهو ما يكشف عن مخطط منسق لتهريب سجناء من تنظيم القاعدة في حين فرضت قوات الجيش طوقا امنيا مدعوما بالمروحيات لاحباط اية محاولة لفرار السجناء الذين تعمدوا تزامنا مع الهجوم احداث فوضى وشغب داخل السجن .. هنا من حقنا ان نسأل : لماذا الاحتفاظ بـ بمئات من عتاة المجرمين والصادرة بحقهم احكام بالاعدام كل هذا الوقت واذا كان هناك من يريد لهم حياة اطول فليطلق سراحهم فورا كي يعودوا الى ممارسة لعبة الموت وحصد الارواح البريئة واذا كان هناك من يصطف مع الشرع والقانون فليطالب بإعدام هؤلاء وانزال القصاص بهم فورا جزاء ما اقترفوه بحق العراقيين .. ان السّر يكمن صراحة بالاحتفاظ بهذه الاعداد وهو انتهاز الفرص السانحة لتهريبها وهذه الهجمات احد الاساليب وندعوايضا تسريع احكام الاعدام بحق المدانين الذين يبقون بسبب ذلك اطول فترة في السجن ثم ينتهي الحال بهم الى الهروب الا يكفي كل هذا الخراب والدم والحريق ؟ اننا نريد ان نسمع من حكومتنا اجابات تشفي غليل الشارع الذي يعيش هول الصدمة واتخاذ خطوات تعيد لهذا الوطن كرامته وهيبته التي يعبث بها القتلة فهل سنسمع جوابا ام اننا سنشهد المزيد من الخروقات الامنية ، ان بقاء المحكومين في السجون هو السبب في التفجيرات لانه يشجع القاعدة على الاستمرار قي تجنيد القتلة باموال حاكم قطر الذي كشفت اوراقه المخابرات الامريكية من ان وزير مالية ابن لادن هو موظف كبير في قصر حمد موزة وانه الممول الرئيس للقاعدة واجبرته على التنحي وتنفيذ مخططاتها في المنطقة .. |