احدى النكرات تتطاول على اهل الجنوب


العرف البرلماني يحتم على عضو البرلمان , التقرب وبناء صلة العلاقة الوثيقة , بين النائب والمواطنين , بتعزيز الثقة المتبادلة , والمساهمة في نقل صوتهم بصدق وامانة الى قبة البرلمان , ويساهم بشكل فعال وقوي في عرض مشاكلهم وايجاد السبيل الى حلها او تخفيف من ضراوتها على المواطنين , . اما في العراق المنكوب بسياسيي الصدفة , لهذا الزمن الرديء والمثقل بالهموم والمشاكل التي لاتعد ولا تحصى , فقد ضاعت الموازين والمعايير , ولم تعد السياسة تملك , القيم والمبادئ والاخلاق , بل حل محلها الفساد المالي والرذيلة والفجور , والضحك على ذقون البسطاء من عامة الناس , والاستخفاف والاستهزاء بالعقول والكفاءات والخبرات التي يحملها المواطنين بحق وحقيقة , وليس بصورة مزيفة وكاذبة . ومثال على ذلك ( خالد العطية ) رئيس كتلة دولة القانون النيابية . الذي صرح الى احدى القنوات الفضائية , بان المحافظات الجنوبية , ليس فيها كفاءات وخبرات , يعتمد عليها لتسيير عجلة التقدم والتطور المنشود . ان هذا التصريح الارعن والاحمق , فيه اجحاف واساءة بالغة الى اهل الجنوب , بمعنى اخر بان الغباء والجهل يعشعش في عقولهم واسلوب تفكيرهم , وهذا التشنيع باهل الجنوب يبتعد كثيرا , عن سمو الاخلاق والاداب العامة والقيم النزيهة , وفيه صلافة وحقد وكره اعمى , تذكرنا بالايام السوداء والعجاف لطاغية الملعون ( صدام ) حين وصف اهل الجنوب بالبهيمية والغباء والجهل , ونعتهم بالعقول الضحلة والمتهورة . حتى انكر عليهم عراقيتهم , بحجة انهم عبيد ساقوا للخدمة في العراق , وتنقصهم الشهامة والرجولة والاخلاق والقيم , وهكذا يعيد التاريخ نفسه , بتكرار اقوال المقبور السخيفة , على لسان خالد العطية , التي حصلت قائمته على القسط الاكبر من اصوات اهل الجنوب , ووضعوا هذا البرلماني العاق , في قبة البرلمان , قد يكون المال الحرام اعمى بصره وبصيرته , او قد تكون الحقائب الدولارية , التي يسرقها وينهبها من ضلع الشعب , قد تكون افقدته توازنه , فبدلا من يشكر اهل الجنوب على العرفان والثقة التي حضي بها هو وقائمته الانتخابية , يرد على اهل الجنوب بتصريح اهوج وارعن واحمق . كأنه مصاب بلوثة عقلية . او نسى وتناسى انه كان بالامس يعيش في لندن على المساعدات المالية الشهريه الشحيحة , وكان احد المشردين من فقراء لندن , واليوم اصبح يملك الملايين الدولارات , وصاحب جاه ونفوذ ومقام عالي , ويتحكم في مصير المواطنين , بعدما كان وضيع ضائع في متاهات لندن , لايحسب له حساب , سوى العطف والصدقة والرثاء لحاله المزري والمهين , لاشك بفعل المال الحرام فقد توازنه الاخلاقي , وتصريحه بحق اهل الجنوب يدل على ذلك باسطع صورة . وهذا يحتم على اهل الجنوب الكرام اصحاب الشهامة والرجولة وسمو الاخلاق , القيام بحملة جماهيرية واسعة , تجبر وتطالب من خالد العطية , في تقديم اعتذار رسمي , عن حماقته وتصريحه الارعن , وفيه تجاوز كبير واساءة بالغة على مقامات اهل الجنوب الشامخة . ولاسيما وان هناك حملة برلمانية , تطالب خالد العطية الى تقديم اعتذار رسمي الى اهل الجنوب , موقعا من اكثر من 50 نائب في البرلمان , وينبغي على اهل الجنوب الشرفاء , عدم السكوت وبلع الاهانة المخزية والمشينة , وان يكون الرد شعبي صاعق وكبير , حتى يكون عبرة ودرس كل نكرة , ياتي من المزابل المهجورة , ويتطاول على اهل الجنوب الكرام