اعتاد السيد رئيس الوزراء نوري المالكي تحميل غيره من الوزراء ورؤساء الكتل والاحزاب مسئولية الاخفاقات والوكسات الكبيرة التي حلت بالعراق فاحالته الى جثة تتناهشها الذئاب والكلاب. لا احد بالطبع ينكر بان الكوم السياسي الفاسد المشارك في الحكومة يتحمل ايضا مسئولية الاخفاقات التي كانت الميزة البارزة لعهده، فالوزراء فاشلون في وزاراتهم والقادة في مهماتهم وفي مسئولياتهم ، اذ لم تسجل اي وزارة نجاحات تستوجب الاشادة او الثناء او جديرة بالتوقف عندها. لكن ينبغي الاشارة الى ان الفرق كبير جدا بين المسئولية التي يجب ان يتحملها المالكي وبين المسئولية التي يتحملها الاخرون، فكل حسب المهمة التي يجب عليه تنفيذها او تلك التي عليه النهوض باعبائها، وتبعات وعواقب تحمل النتائح تكون كبيرة بكبر المركز واقل كلفا بصغره. فاذا كان الوزير يتحمل مسئولية اخفاق وزارة او مرفق او فشل مشروع او مهمة، فان المالكي يتحمل مسئولية اخفاق بلد بكامله، بوزاراته وثرواته وامنه واستقراره واراضيه. المالكي ليس رئيس وزراء فاشل في القيادة والاشراف فقط، انه فاشل ايضا في ادراك المسئولية، فهو يعتقد انه وبتحميله الوزراء والقادة الامنيين تبعات الاخفاقات المتعاقبة، يكون قد اخلى وفاضه من تحمل العواقب التي لا يجب ان تقتصر على تنحيه عن السلطة، انما تتعدى ذلك الى التحقيق معه واحالته الى القضاء للاهمال الذي رافق عمله ومكن الارهاب من قتل الاف الابرياء وسمح للفاسدين بسرقة وتهريب مليارات الدولارات وامتصاص العملات الصعبة من البنوك لاستثمارها في الخارج. ان رئيس الوزراء هو كربان السفينة الذي يتحمل المسؤلية الاولى لاي ضرر يصيب السفينة او يتعرض له الركاب، نشير هنا الى الربان فرانسسكو شيتينو قائد السفينة السياحية الايطالية كونكورديا الذي تسبب اهماله في غرقها وموت سبعين راكبا، فقد احيل الى المحكمة هو وخمسة من طاقمه، وحُكم على بعضهم بالسجن لمدد متفاوتة كان اعلاها تصل الى اكثر من سنتين مع الغرامة المالية، اما القبطان فرانسسكو فسيتحمل المسؤلية الكبرى بصفته القائد الاول وسيصدر الحكم ضده الذي لن يكون مخففا اطلاقا. يجب على المالكي ان يدرك بانه مسئول ايضا عن فشل طاقمه الوزاري والحكومي ، فهو له سلطة القرار وسلطة معاقبتهم اوعزلهم اوفصلهم اواستبدالهم باخرين اكفاء. اما الشكوى من قيود المحاصصة وعدم القدرة على التحرك في هذا الاتجاه دون المغامرة بانفراط حبل العملية السياسية اذا اقدم على اتخاذ اجرائات صارمة، او محاججته الصبيانية الخرقاء التي تبرر عدم ذهابه لمجلس النواب بالحرص على عدم التسبب بتضارب النواب بالبوكس اذ كشف الاوراق، فانها اعذار تشبه اعذار ملوح، الذي مسكوه بفعل مخجل، فبرر ذلك بانه خالي من التتن. انه ضرب من الغباء المركب ان يحرص المسئول الاول على استمرار عملية سياسية تحصد الفشل بعد الفشل والخيبة بعد الخيبة وتتسبب في ازهاق الارواح واهدار الثروات ويغلب حرصه على استمرارها على حرصه على سلامة الشعب!! لو اردنا منح السيد نوري المالكي شهادة تقيم لانجازات حكومته لثمان سنوات فهل سنكون قد ظلمناه وظلمنا طاقمه الوزراي والحكومي ان بدت شهادة التقييم بهذه الصورة؟؟ الحفاظ على السيادة... 00 تحقيق الامن... 000 انهاء الارهاب... 000 التأمين الصحي... 0 تطوير المستشفيات وتحسين الخدمات الصحية...00 الحفاظ على كرامة العراقيين... 00 تطوير المدن والارياف... 00 الزراعة والصناعة والثروة المائية...000 توفير الخدمات... 0 كهربة البلاد... 000 الرعاية الاجتماعية ...0 رعاية الامومة والطفولة...0 تحقيق العدالة الاجتماعية...000 حقوق الانسان...0 تحقيق الاستقرار الغذائي... 0 الارتفاع بمستوى الدخل المعاشي...00 الارتفاع بالمستوى المدرسي والعلمي والاكاديمي 000 رعاية المواهب وتشجيع الكفاءة...000 الفنون والادب والثقافة...000 الارتفاع بالمستوى المعاشي للطبقات المسحوقة...000 خفض معدلات البطالة...000 معاقبة الفاسدين والمختلسين والقبض عليهم وتقديمهم الى المحاكم...0 نجاح السياسة الخارجية...0 تخفيض نفقات الحكومة...000 اشاعة الحريات العامة...000 تحقيق التكامل الاقتصادي...000 تطويرالصناعات النفطية...000 القضاء على الفساد...000 القضاء على تهريب النفط... 0 التقيد بالقانون والدستور...000 معاقبة منتهكي القانون والدستور...000 الكفاءة... فاشل القيادة... فاشل الادارة... فاشل الطاقم الوزراي...فاشل
|