كتلة الاحرار تنفي مسؤولية العدل في جريمة هروب الارهابيين من التاجي وابو غريب وتثبت ضلوع المالكي في القضية ضمن صفقة مشبوهة








العراق تايمز / فجر النائب عن كتلة الاحرار جواد الشهيلي من خلال برنامج استدويو 9 قنبلة من العيار الثقيل، ازاحت النقاب عن الاسرار الكامنة وراء مسلسل فرار السجناء من التاجي وابو غريب.

وقد لوح الشهيلي امام عدسات الكامرة بوثيقة مثلت حجة دامغة تؤكد على تورط قيادات حكومية في القضية، وتثبت أن تهريب السُجناء جاء بصفقةٍ بين قيادات من الحكومة و تنظيمات اخرى واشار الى ان بعض القيادات الامنية اشتروا مناصبَهم وان آخرين مشمولون بالاجتثاث.

الشهيلي برّأ وزارة العدل من التهمة التي ارادت بعض الجهات الباسها اياها على الرغم من ان حماية السجون لا يدخل في اختصاص وزارة العدل كون ان حمياتها تدخل ضمن اختصاصات الامن والجيش، وقال النائب الشهيلي "لا تحملوا وزير العدل ما حصل في سجن ابو غريب لان الارهاب جاء من خارج السجن والدلائل موجودة."

الدلائل فعلا كانت موجودة لان الوثيقة التي كشفها الشهيلي تفضح الطبخة التي تم الاعداد لها مسبقا قبل تنفيذ الهجوم، والوثيقة موقعة باسم مدير سجن ابو غريب، تبين تبليغ عمليات بغداد بالهجوم قبل اسبوع من اجراءه.

النائب عن كتلة الاحرار  اكد على ان المالكي هو من قام بتهريب السجناء باتفاق مع قيادات امنية حتى يتسنى له تبييض السجون مقابل صفقات مشبوهة.

الى ذلك طالب جواد الشهيلي اليوم الاثنين، رئيس الحكومة و وزارتي الدفاع والداخلية بالكشف عن اسماء السياسيين المتورطيين بالعمليات الارهابية والقاء القبض عليهم.

وقال الشهيلي في تصريحات صحيفة ان "رئيس الوزراء نوري المالكي بصفتة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي والوكيل الاقدم في وزارة الداخلية عدنان الاسدي مطالبيين اليوم بالكشف عن اسماء الشخصيات السياسية ونواب البرلمان المتورطيين بالعلميات الارهابية ولديهم صلة ببعض المجاميع المسلحة التي شاركت في قتل العراقيين".

واضاف ان "الحكومة العراقية دائما تعلن عن تورط بعض الجهات السياسية بالمجاميع الارهابية لكنها لم تشكف عن هذه الجهات و المسؤول عنها".

هذا وطالب جواد "القوات الامنية والقضاء العراقي بتفعيل مذكرة اعتقال بحق السياسيين المتورطيين بالعمليات الارهابية"، مبينا ان "الدستور العراقي ينص على عدم الاعتراف بحصانة المسؤول في حالة تورطه في العمليات الارهابية ومساعدة المجاميع المسلحة في قتل العراقيين".

وعودة الى موضوع فرار السجناء، فقد كان رئيس مجلس انقاذ الأنبار حميد الهايس قد اكد في وقت سابق عن وجود ِمعلومات ٍمُسبقة عن هروب السجناء من سجن ابي غريب مبينا لبرنامج سحور سياسي انه حاول الاتصال َعدة مرات بأعضاء من لجنة الأمن والدفاع لتبليغِهِم بالمعلومات لكن هواتفَهم كانت مُقْفَلة. واتهم الهايس بعضَ السياسيين في الانبار باستغلال نفوذِهِم لجمْع ِمبالغ َ لدعم الاعتصامات في المحافظة، مضيفا ان الفائزين من قائمة ِمتحدون كأعضاء في مجلس الانبار هم الآن متواجِدون في تركيا.

وجدير بالذكر ان عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي قال في وقت سابق ان الهجوم على سجني التاجي وابو غريب كان مدبرا ومعدا لاخراج أمراء تنظيم القاعدة منهما واشار الزاملي في حديثه لنفس البرنامج "سحور سياسي" ان استخبارات الداخلية وصلتها تقارير تفيد بالهجوم على السجنين قبل وقوع الحادث كما لفت الى ان المسلحين هاجموا نقاطا امنية عدة واستخدموا سيارة مفخخة بالقرب من سور سجن ابو غريب لتهريب السجناء.

من جهته طالب النائب المستقل صباح الساعدي في وقت سابق باقالة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي على خلفية تكرار ظاهرة هروب السجناء. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان يوم الاربعاء الماضي ان "تكرار ظاهرة هروب السجناء اصبحت امرا لا يمكن السكوت عنه حيث اصبح تشكيل اللجان التحقيقية سواء داخل السلطة التنفيذية او التشريعية، امرا لا جدوى منه".

الساعدي قال مضيفا: "ان ثقافة الاستقالة ووضع النفس تحت المسؤولية والمساءلة والمحاسبة لا نجدها في ادبيات المسؤولين العراقيين" مشيرا الى وجود تطور في عقلية الارهابيين مقابل التقليدية في عمل الاجهزة الامنية داعيا المالكي الى الاستقالة من منصبه كقائد عام للقوات المسلحة.