الانقلاب و البيان رقم واحد

 

 

 

 

 

 

 

تضاربت الأخبار في الأيام الماضية و لكنها جميعها كانت تؤكد بأن هناك عملية انقلاب قريبة سوف تطيح بالحكومة المركزية و التغيير في الخبر هو على من سوف يقوم بهذه العملية فالبعض ذكر تنظيم القاعدة الذي يعتبر أخطر قوة تهدد العراق و هناك من  يذكر بأن خلايا حزب البعث هي من تخطط لعمل الانقلاب و عزة الدوري نائب رئيس النظام السابق أعلن هذا في بيانه الأخير بشكل صريح و علاني و لكن هذا شيء نسمعه منذ سقوط النظام السابق و بكل صراحة و حسب اطلاعي المتواضع للشأن العراقي فأن فكرة الانقلاب فكرة مضحكة و غير واقعية في وقتنا الحاضر فلعراق الحالي ليس كحال العراق منذ السنوات الماضية حيث كان هناك رمز واحد للسلطة و حزب يمثله و وسيلة اعلامية تنطق بلسانه أما  ألان مكونة من ائتلافات و كل ائتلاف يحتوي كم هائل من الطروحات و التوجهات التي اجتمعت وفق صيغة معينة و رمز السلطة عندنا هو رئيس الوزراء و لكن لا يستطيع فعل شيء من دون مشاورة الوزراء و الكتل  و نواب البرلمان  و  كذلك هناك جزء مهم من وطننا و هو إقليم كوردستان و الذي له صفة و ميزة خاصة في الحكم و العلاقة مع الحكومة المركزية فكيف سوف يحدث الانقلاب و يتم التعامل مع هذا النسيج و كذلك هناك دول عظمي كأمريكا و بريطانيا و غيرها من الدول ضحت بالغالي و النفيس من أجل إسقاط النظام السابق و تقديم الدعم لوطننا و شعبنا فهل من السهل عليها أن تتنازل على ما قدمته و تقدم العراق للغير على طبق من فضة علينا أن نكون واقعيين فالانقلاب صعب التحقيق و لكن ما الذي سوف يحدث هو بأن أعداء العراق سوف يمارسون اساليبهم القذرة من أجل إشعال الفتنة و إدخال العراق إلى حرب أهلية و هذا السيناريو يتقدم خطوة تلو خطوة  ليس في العراق و حسب بل في كل العالم العربي و الإسلامي.