جائزة الفشل الدولية الكبرى لدولة القانون العظمى !!




ذات مرة كتبنا ما معناه بأن الفائدة الوحيدة و طبعا ــ النادرة جدا ـــ لجماعة دولة القانون من مسئولين أو نواب ــ تظهر أحيانا في إضحاكهم لنا ، عبر تصريحات تتسم بالحماقة حينا و بالمهزلة و المضحكات حينا أخر ..
كمثال على ذلك هو تصريح النائب ــ القانوني !!ــ نسبة إلى دولة القانون ــ السيد خالد العطية ووصفه لأهل الجنوب بعدم الخبرة و الكفاءة !!..
كأنما هو و جماعته في دولة القانون لهم باع وصولات و جولات مشهودة بالخبرة و الكفاءة على صعيد إدارة و بناء الدولة ..
و كأنما ليسوا هم أنفسهم الذين أثبتوا عبر السنوات الثماني الماضية من حكمهم ، عدم كفاءتهم وانعدام خبرتهم بالمرة ، و بشكل بائس يُرثى له حقا ، كمجموعة من ساسة فاشلين أهدروا مئات مليارات من الدولارات لا ندري على ماذا ؟!، تاركين البلد يزداد خرائب فوق خرائب وبخرائب أشد و أكثر مما كانت هي عليها في العهد السابق ..
ليستحقوا و بامتياز و جدارة فعلا جائزة الفشل الدولية على هذا الصعيد ..
.....و بالمناسبة لا ندري لماذا لا يخصصون جائزة دولية كبرى من هذا القبيل ، لتُمنح خصيصا للساسة والمسئولين العراقيين إذ إنهم سيكونون الأجدر بهذه الجائزة و أكثر استحقاقا من غيرهم ؟!......
فيا ترى أين هي كفاءتكم أنتم ؟..
كفاءتكم التي تعيبون أهل الجنوب بافتقادهم لها ؟ ..
فلماذا لم تستثمروها في عملية البناء و التعمير و التطوير و تقديم الخدمات الضرورية والملحة للمواطنين إذا كنتم تتمتعون بها فعلا ؟!..
غير أننا ، و ضمن هذا السياق ، لابد أن نعترف بوجود ثمة كفاءة بارعة عندكم ، و ذلك على صعيد واحد فقط إلا وهي براعتكم الخاصة على صعيد الفساد السياسي والإداري وفي ممارسة عملية شفط ولفط للمال العام ..
و النتيجة لم تبقوا بفضل كفاءتكم و خبرتكم هذه غير بلد يعوم طافيا فوق الفوضى و الانفلات والنفايات ، و جعلتموه و كأنه بلدة من بلدات الكابوي الأمريكي في القرون الغابرة ، حيث القتل و الخطف و الاغتصاب مباح و مستباح لكل من هب و دب وعلى الكيف و المزاج و على قدم و ساق ..