اليوم تابعت الاستاذ حسن العلوي على قناتين الاولى قناة البغدادية مع انور الحمداني والثانية قناة الفيحاء مع محمد الطائي لم يكن السيد حسن العلوي يتكلم عن معانات العراق من اجل انقاذ المجتمع والسعي الى الوصول بالعراق الى بر الامان ، وانما كان همه الوحيد انقاذ مايمكن انقاذه من شعبيته البعثية التي خسرها مع القائمة العراقية بعد ان وصل حد التخندق الطائفي الى ماوصل اليه من ان البعثي يقتل رفيقه البعثي ان كان شيعياً، فحسن العلوي وهذه الخبرة المتراكمة من خلال اكثر من نصف قرن في العمل السياسي الذي لم يكن في يوم من الايام فيه رأساً، وانما كان سياسي من الدرجة الرابعة والذي كان عليه ان يستخدم العقل والذكاء والتزلف من اجل البقاء او الترقية. كلنا نعلم تاريخ حسن العلوي الغير مشرف ولااعتقد ان عراقيا سياسياً كان ام عادياً لم يشاهد صورة حسن العلوي التي نشرت في كل المواقع والصحف ووسائل الاعلام الاخرى ،وهو يجلس تحت اقدام الطاغية صدام ، وماخفي كان اعظم، وكلنا نعلم ان صدام لايحترم العاملين معه ويعاملهم معاملة العبيد ،ولم يشكل هروب حسن العلوي من العراق خطر على نظام الحكم او اهتمام بهذا الامر بل حتى لم يذكر ، كما ان الرجل اي العلوي لم يمارس دور المعارض ولم يلتحق بالشرفاء الذين يتهجم عليهم الان ، بل بقي جالساً يتملق للمقربين من نظام الاسد من اجل الحصول على مايسد رمقه به ، هذه الاحداث ، وهذه الحاجة ، وهذا الفشل الذي مني به حسن العلوي بعدم تمكنه من ارضاء اسياده في نظام الحكم البعثي الذي كان جزأً منه جعله يعيد حساباته في كثير من الامور وابتعاده عن السياسة والمعارضة جعله يفكر ملياً كيف يستطيع الوصول الى مصادر الجاه والمال مرة اخرى، واذا وصل كيف يحافظ عليه ، ولاتوجد مبادئ في العمل السياسي او اخلاق كما يقول هو ، فالسياسة فن الممكن ومن هنا يجب ان لايبقى الانسان في نفس العربة ان تعطلت وانما عليه ان يتحول الى عربة صالحة حتى اذا لم يكن يتفق مع سائقها او مع الركاب، هكذا هو يفكر . انت في النجف تشم اخلاق علي عليه السلام، وفي الشام تشم اخلاق معاوية ، فالعلوي شم واكل من دهاء معاوية ، لذلك ، اليوم وانا انظر الى حركاته والى تعبيراته ومحاولة انتقاء المفردات عندما يأتي السؤال على ذكر السيد مقتدى الصدر! فهو يحاول ان يذكر محاسن هذا الرجل بل اكثر من هذا قام بتبرئة نواب التيار الصدري ووزرائه ، حتى وزراء التيار الصدري الذين تدور حولهم شبه الفساد والشكوك الكبيرة من بهاء الاعرجي الى حاكم الزاملي مروراً بمهى الدوري والاخرين من الاربعين نائب ومعاونيهم وحماياتهم، عندما ذكر السيد عمار الحكيم انتقده انتقاد لاذع ووجه له اهانة كبيرة عندما قال انه صغير وعلميته محدودة ( شنو يكعد اينظر على ناس هم اعلم وافهم منه) على حد تعبيره ، ولم يذكر انه اي عمار احكيم ابن مراجع وله تاريخ كما ذكرها لمقتدى، ونحن جميعا نعلم انو لايمكن مقارنة معرفة عمار وقدرته على المحاضرة والخطابة تفوق مقدرة مقتدى بالف مرة بل لايوجد قياس، لان السيد مقتدى تركيبته الجيلوجية غبية (يعني ميستلم) فلا اعتقد ان هناك من يستطيع ان يقارن مقتدى بعمار الحكيم، ثم ان مواقف عمار فيها من العقلانية الشئ الكثير ، اذا ماقورنت بمواقف مقتدى الكارثية التي جعلت حتى انصاره يتخلون عنه بعد اتخاذه كل موقف او خطاب نلاحظه يخسر الكثير من اتباعه ، لكني اعتقد ان السيد العلوي وبما انه يحب الشعر وخصوصاً الشعر الجاهلي فانه معجب بقصيدة مقتدى التي عنوانها ( والعدو علينا يبول ) . قبل هذه اللقاءات تابعت لقاءات له كان يثني على المالكي دائماً بطريقةرمباشرة وغير مباشرة ، اليوم وجدته يحاول تأليب الاطراف على المالكي ، فمرة يقول انه منع السنة حتى من القرأن في شهر رمضان، ومرة يقول انه يرحب بااعتكاف مقتدى ويريد الساحة تخلو له ومرة عالهاشمي واخرى العيساوي وبعدها المرجعية وينسب تصريحات عزت الشابندر بانها وجهة نظر الدعوة والقانون ومرة يريد الايحاء للعرب ان مرجعية المالكي ايران ومرة ومرة والخباثة مستمرة والدهاء قائم والهدف واضح لكل متابع فأن الرجل وكما ذكرنا اعلاه فقد شعبيته البعثية في القائمة العراقية ، وهو يعرف لايوجد بعثية في قائمة عمار ، ولاتوجد بعثية في قائمة المالكي، وكذلك يعرف البعثيين من الشيعة لايعطون اصواتهم للمالكي والحكيم ، وهنا فالرجل احسن الاختيار ويعتقد ان دخوله تحت عباءة مهى الدوري سوف يعيده الى مجلس النواب ، خصوصاً وهو يعلم جيدا ان الشعب سوف يلغي الرواتب التقاعدية فلابد له من ان يضحي بشئ من قناعاته اما الكرامة فبألاساس هي مفقودة. انا اعتقد ان المالكي قادر على ان يجعل حسن العلوي بوق له لكنه لايريد ان يلوث تاريخه باشراك الانتهازيين ، وطبعاً اقول لك ياابو اسراء هذا خطاء لانك ستواجه جيشاً منهم فما اكثرهم. ماذا كان يجب على حسن العلوي ان يقوله سوف اتركه لتعليقاتكم لنرى كم نحن نتفق في تشخيص الحالة التي وصلها حتى من يدعي انه مثقف
|