المناصب والكراسي الفارغة

 

من نعم الله على الانسان ان يكون بعيدا عن المنصب والكرسي في بلد لايسلم من تقريحه احد لو عمل جاهدا واوصل ليله بنهاره لخدمة الناس لان التهم في افواه الداني والقاصي لسبب او بدون سبب حقيقة لاتغيب عن الكثيرمن الذين يعيشون وسط هذا الشعب في ظل هذه الظروف , والغريب ان البعيد والمنعزل عن المجتمع ( وكافي خيره شره ) لايسلم ايضا بتهم ماانزل بها من سلطان متهمين اياه بالضعف والخوف وخدمة المذهب ( وشوف اشعنده خوينس ) , الى اين نتجه وباي منطق نجيب .

والماثل امامك انسان تحترمه ويحترمك على الاقل امامك اما من وراء الحجرات فحدث ولاحرج

والساتر الله , لان سيفه مسلول حالما تغادره ناعتا اياك بما يلذ ويطيب من كلمات وعبارات لايمكن للعاقل ان يتفوه بها ومع ذلك الله المسامح , الغريب في الامر ان الكثير يسعى ان يكون

له شأنا في دولة الاعاجيب من وجاهة وتقدير ومكانة ليأخذ حصته من لذائذ الموائد وطيب

الاماكن ودائرة الاحباب و قائمة لاتحصى , بهدف خدمة الناس وتلبية مطاليبهم ,( وياويله وخراب بيته )من يستلم المنصب والكرسي يخلع لباسه المتهرىء القديم ويرتدي لباسه الجديد

الذي لايعرف ان يرفع ماركة الشركة من ردانه , (( بعده جديد على الشغله )) ليمارس حقه الطبيعي في صلاحيات وامتيازات لم يحلم بها من قبل (( اجت وجابه الله ) والنعم منه والله

الاان للمنصب واجبات ولخدمة الناس التزامات ولثقتهم فيك نصيب ولمطاليبهم يجب ان تكون مجيب وللتواضع في خلقك معهم تأكيد , الا اننا نرى ان هذه الامور لاتتحقق لاسباب الكل يجهلها

بما فيها المتصدي لان القرار ليس بيده ومطاليب الناس لاتنتهي والاجماع لايكون بهذه السهولة من العمل , وها نحن نرى التطاحن والتكالب على المناصب في اجتماعات مجالس المحافظات

لاحصر له ولم يستقروا على شيء فا لكل مشغول بماذا سيحظى من هذه الكعكعة الكبيرة بحجمها

الكبير وترتيبها الجميل ونكهتها اللذيذة في طعمها , و زمن على هذه الشاكلة ولم يتحقق شيء في

المنظور لامن اجتماعات مثمرة  واعمال جارية وقرارات فاعلة ومن لجان عامله , اذ ن متى

سيتحقق ذلك ؟

الجواب عسير على المتلقي لانه لايمتلك الاجابة والايام مسرعة والساعات آفلة والسنوات تنطوي

من عمر المسيرة ولامن جديد .

من يحاسبهم بعد ان وصلت الامور لمفترق طرق من يحكم من ,هاي الغرفة لي وهذه اللجنة حصتي و المنصب من حقي وبين مد وجزر المواطن بعيد عن هذه الصراعات ومطاليبه في مهب ريح صفراء لايوجد من يمتلك العقل ويحب شعبه ومحافظته التي اوصلته لهذا الحلم  ان يبقى  بمثل هذا التفكير الضيق والعقل غير الراجح ليلتفت لشعبه بماذا سيقنعهم

وكيف للمحافظ ان يكون تنفيذي ومتابع ومجلس المحافظة عازما على افشاله وتعطيل عمله

بايقاف التصويت على المشاريع ان وجدت بحجة انه لايجوز للاقلية حكم الاغلبية وهذا احجاف بحق القائمة والتكتل والائتلاف . (( وعلى هالرنه طحينج ناعم ) .

ومن للمساكين وما يعانوه ومشاكله المتعددة التي كنتم تتبجحون بتحقيقها

ارى ان تشغلوا كراسيكم بالقليل من القناعة ونكران الذات ومخافة الله وتعملوا باي موقع او زاوية خطها القدر لكم لانكم مسؤولون امام الله والشعب بفترتكم هذه التي قاربت على نهاية الثلث من السنة الاولى منها ولم تخططوا او تشكلوا اللجان وتضعون الاولويات لبناء محافظاتكم واعلاء بناء بلدكم والتحاوار مع شعبكم للسبل الكفيلة في خدمتهم وتنفيذ مطاليبهم الملحة والمهمة التي تشكل معوقا في طريق سعادتهم وتحقيق مايصبون له لاعمار مناطقهم .ولاتكتفوا بالزيارات

وحب اللحى وتقبيل الايادي لساداتكم واصحاب الفضل في عملكم ان الفعل يجب ان يكون بمستوى المسؤولية التي انتم فيها وان يكون شعاركم للعراق و( حميدان هذا الميدان ).

ونقترح لتحقيق ذلك مايلي :-

1- الاسراع بتشكيل اللجان المختصة في عمل مجالس المحافظات .

2- نبذ الخلافات الداخلية ووضع خطة لعمل المجالس بما مرسوم لها في القانون والدستور .

3- الاهتمام بمشاكل الناس وفتح الابواب والنوافذ للاستماع لهم وتقليص الروتين والقضاء على الروح البيروقراطية التي تولدت لدى البعض من الاعضاء .

4- وضع خطة ستراتيجة لعمل المجالس بالتعاون مع كل اللجان العاملة .

5- مراقبة عمل المجالس المحلية والقواطع والاقضية والنواحي وتوجيهها بما يضمن خدمة

الناس والابتعاد عن الابتزاز .

6- الاهتمام بمنظمات المجتمع المدني ومد جسور التعاون معها .

7- الاسراع بايجاد قانون لانتخابات المجالس المحلية والاقضية والنواحي لمرور اكثر من ثمان سنوات على عملهم .

8- تقديم الدعم الكامل من تخصيصات مالية ومشاريع عمرانية للمحافظين ليقوموا بواجبهم

         بالشكل الامثل مع مراقبة اعمالهم .