تعرضت مدينة الطوز خورماتو إلى عشرات عمليات تفجيرات تدميرية هائلة ، و لا زالت هدفا لأعمال الإرهابيين بسبب كون غالبية سكانها من التركمان الشيعة ، و حيث لا يمر أسبوع أو أسبوعان دون أن تتعرض هذه المدينة النازفة على الدوام لعملية هجوم مفخخة و بأحزمة ناسفة ، حتى ليستغرب المرء من كون هذه المدينة المدمرة لا زالت تنبض بقايا الحياة من بشر و أحياء سكن و أمكانية عيش و بقاء وجود ، و ذلك لكثرة ما تعرضت لعمليات هجمات تدميرية لا تُعد ولا تُحصى ، حتى بدأت تذكرني بمدينة غرينيكا الأسبانية التي دمرها الفاشيون الأسبان و الإيطاليون بقصفهم لها بالطائرات و المدافع و الدبابات لحد تدميرها الكامل بحيث امتزجت أنقاضها بأشلاء سكانها الممزقة و المتناثرة ، و بشكل مأساوي رهيب إلى حد الهم بيكاسو بإبداع لوحة تحمل اسم المدينة ذاتها تجسيدا لتلك المأساة المروعة.. لهذا ربما لا نبالغ إذا عدنا طوز خورماتو غرينيكا العراق : تلك المدينة المدمرة و الجريحة النازفة دوما ، و المتروكة لمصيرها المزري هدفا سهلا و مباشرا لهجمات الإرهابيين وبمرأى و تفرج ولا مبالاة القوات الحكومية الاتحادية و الكوردية الإقليمية على حد سواء ، ليواصل هؤلاء الإرهابيون عملياتهم التطهيرية المذهبية إلى ما لا نهاية .. و الآن ... وبعد كل هذه السلسلة الطويلة من التفجيرات المتواصلة و التدميرية الفتاكة ضد مدينة طوز خورماتو يصحو الرئيس التركي غول من غمامة تناسيه لمحنة طوز خورماتو و نزيفها الدائ ليزعم كذبا و تضليلا ب ( نرفض استهداف التركمان في العراق ومحاولات التغيير الديمغرافي في مناطقهم ).. بينما نحن نقول بكل صراحة بأنه : لو كنتَم صادقين لما صمتم كل هذه الفترة ، و لطلبتم ممن تحضنهم حكومتكم من المتواطئين مع الإرهاب و المتورطين بدعمه ورعايته و الذين يتمتعون بحميتكم و رعايتكم من أمثال طارق الهاشمي ، أن تطلبوا منهم أن يكفوا ــ على الأقل ــ عن قتل تركمان العراق حتى ...ولو ... إذا ... كانوا من الشيعة !.. فكفاكم ذرف دموع التماسيح المفضوحة و الكاذبة على مأساة هؤلاء الضحايا و الرفص جذلانا على أشلاء التركمان الشيعة العراقيين .. فهم بحاجة إلى أفعال توقف إبادتهم الجماعية و طمس هويتهم القومية و الثقافية و الروحية بدلا من إغراقهم بسول دموع تماسيح زائفة ..
*غول: نرفض استهداف التركمان في العراق ومحاولات التغيير الديمغرافي في مناطقهم
اعلن الرئيس التركي عبد الله غول، اليوم الاربعاء، "رفضه القاطع" للتفجيراء طوزخورماتو و"محاولات التغيير الديمغرافي في المناطق التركمانية"، ودعا القوات الامنية العراقية الى "حماية الشعب التركماني"، مؤكدا "سعي بلاده للحفاظ على وحدة الاراضي العراقية وأطلعت عليه (المدى برس)، خلال لقائه بوفد تركماني رفيع المستوى في قصر طرابيا بمدينة أسطنبول عن صوت العراق (
**غيرنيكا (بالإسبانية: Guernica) هي لوحة جدارية للفنان بابلو بيكاسو استوحاها من قصف غورينيكا، الباسك حين قامت طائرت حربية ألمانية وإيطالية مساندة لقوات القوميين الإسبان بقصف المدينة في 26 أبريل 1937 بغرض الترويع خلال الحرب الأهلية الإسبانية [1] وكانت حكومة الجمهورية الإسبانية الثانية (1931-1939) قد كلفت بابلو بيكاسو بابداع لوحة جدارية لتعرض في الجناح الإسباني في المعرض الدولي للتقنيات والفنون في الحياة المعاصرة "Exposition Internationale des Arts et Techniques dans la Vie Moderne" الذي أقيم في باريس عام 1937. وكان بيكاسو قد انتهى من اللوحة في أواسط يونيو 1937
|