عباس عيد الرزاق الصباغ
بني الاسلام وقامت قواعدة واساسه وارتفع بنيانه الشامخ بجهود نخبة فاخرة من الرجال والنساء التي لولاهم لما كان في الدنيا اسلام ولايرفع في الاذان خمس مرات لا اله الا الله محمد رسول الله بل لايعبد الله على هذه البسيطة فعندما برز امير المؤمنين (ع) الى عمرو بن عبد ود العامري فارس فرسان الشرك يوم الخندق الح رسول الله (ص) بالدعاء حتى بان ابطه الشريف فخاطبه ابو بكر بن ابي قحافة لقد الححت على ربك يارسول الله بالدعاء فقال له النبي(ص) ياابا بكر ان قتل هذا يعني عليا لايعبد الله( عند الفريقين) فعبادة الله مقرونة بوجود وسلامة علي ونجاح مهمته التي فشل فيها وفي غيرها غيره من الذين زوقهم وأنتجهم البخاري ومشتقاته من مبدعي "سيناريوهات" و"افلام" الصحابة والتابعين بمباركة الحكام الطلقاء مثل معاوية و مروان الحمار والحكام العباسيين من طراز ابن مراجل المأمون واخيه الامين اللوطي.
ومن جهة ثانية قول النبي (ص) لعلي قولته المشهورة والتي سمعها المسلمون والمشركون كلهم يوم الخندق خرج الايمان كله الى الكفر كله( عند الفريقين) فيكون وجود الاسلام كله بوجود علي (ع) فعبادة الله مرهونة بسلامة علي (ع) وان قتل لايعبد الله وهو الايمان كله لانه يختصر الاسلام (الامامة بكونها اصلا من اصول الدين) والمسالة ليست شخصية كما يدعي السفهاء والوهابية والذين عندهم معاوية من السلف"الصالح" وانما هو دور الامامة بشخص امير المؤمنين وبجهوده وكفاحه ونضاله متمما لدور النبي(ص) الذي هو رسول الله وخاتم الرسل والانبياء فيكون تعاضد الرسالة والإمامة لتكون القاعدة التي ينطلق منها الاسلام وليس لكون امير المؤمنين ابن عم النبي(ص) وصهره على ابنته فاطمة والاقربون اولى بالمعروف فقد تحمل امير المؤمنين اعباء الرسالة الى جنب ابن عمه النبي(ص) وادى ماعليه في جميع ادوارها فكان جنديا من جنود محمد (ص) وتشرف بخدمته وكان وصيا له بل سيد الوصيين ، بالنص وليس بالمحسوبية والمحاصصة او القرابة القريبة او المصاهرة فكان نفسه نفس النبي(ص) (انفسنا وانفسكم) ولا يوجد عاقل واحد يستطيع ان يؤول الاية بتاويل اخر الا اذا كان من خريجي مدرسة البخاري وابن حنبل وابن تيمية .
وهؤلاء النخبة (ابو طالب ، جعفر بن ابي طالب، الحمزة ، فاطمة بنت اسد) ناهيك عن ام المؤمنين خديجة التي كانت حب رسول وخليلته والتي كان الله تعالى يقرئها السلام ( باتفاق الفريقين) حاولت مدارس الفسق والفجور من الوضاعين والنواصب واقلام الاسلام السياسي من مرتزقة بني امية( ومن مهد لهم من طواغيت قريش) وبني العباس ومن لف لفهم ودرج على نسقهم واغترف من مستنقعهم حاولوا ان يطمسوا معالم نشاطاتهم وتفانيهم ونضالاتهم وتضحياتهم الجسام وجهودهم ونصبهم وتعبهم وقاموا بسرقة كل ذلك ونحلته وإعارته الى " صحابة وقرابة" اخرين ليس لهم من كل ما تقدم الا الاسم والرسم والقرابة الكاذبة والمآثر التي ليس لها وجود الا في مخيلة طواغيت هذه الامة وليس لهم مناقب سوى تلك التي ابتدعها ابالسة المرتزقين على فتات موائد الحكام وامراء الجور.
فهذا ابو طالب شيخ البطحاء و سيد العرب وبيضة قريش وقف كالطود الشامخ امام جبروت قريش واحلافهم من العرب واليهود وقف وقفة جبار غير مبال للأذى الذي يصيبه منهم وهو القائل لو وضعوا القمر في يميني والشمس في شمالي على ان اترك هذا الامر ما تركته . والامر ايها العقلاء هو الرسالة فكان دوره مكملا لرسالة( ابن اخيه محمد ص) ومعضدا للإمامة( ابنه علي) وليس من المعقول او المنطقي ان يموت هذا الرجل كافرا ومن بيت هذا الرجل انطلق الاسلام الذي يدين به المليارات من ناكري الجميل .. جميل ومعروف وخدمات هذا الرجل .. يموت كافرا وعلى دين "الاشياخ" كما يروي البخاري الاموي العثماني واصحاب الفكر السلفي الذي اسقط اهل البيت من الحسابات الاسلامية وابتدؤوا بابي طالب رأس الايمان والفدائي الاول ومؤمن قريش الذي اخفى ايمانه ليوفر الدعم الكافي للنبي(ص) وقد بُدئت معركة التسقيط في حياة ابنه امير المؤمنين(ع) حين علم ان اناسا من " المسلمين" يقولون بان ابا طالب مات على دين "الاشياخ" أي كافرا فقال امير المؤمنين عجبا كيف يكون ابنه قسيم الجنة والنار ويموت والده كافرا .. ....ويموت ابو سفيان مؤمنا وصحابيا جليلا!!!!
|