التواصل -- قصة قصيرة.. بقلم حسين علي غالب

 

ها هي حفلة الزواج قاربت على الانتهاء ..!!

يتبادل العروس و العريس نظرات  سريعة و خاطفة .

لا يعرف العريس كيف يتعامل مع العروس التي أصبحت الآن زوجته فهو تعرف عليها عن طريق الفيسبوك و رسائل هاتفها المحمول السريعة ..؟؟

تبقى العروس في مكانها كالتمثال و الابتسامة الصفراء على وجهها لم تتبدل..!!

 تنتهي الحفلة أخيرا و يذهب العروسين إلى عش الزوجية و كلاهما مصابا بالرهبة من الأخر .

تذهب الزوجة مسرعة نحو جهاز الكومبيوتر ..!!

يذهب الزوج هو أيضا إلى جهاز الكومبيوتر ..!!

يبدأ الزوجان الحديث و وضع النقاط على الحروف لحياتهما الجديدة عبر شاشات الكومبيوتر و الرسائل القصيرة  و هي خالية من الحب و المشاعر المتدفقة و العلاقة الصادقة .