مقتدى في ايران … لماذا ؟؟

 


بعد فشل مقتدى الصدر بان يحقق اي تغير (انقلاب) للوضع في العراق كما وعد مقتدى المملكة السعودية و حليفتها الدولة العظمى قطر و مع كتلته في البرلمان العراقي و عددها اربعون نائب .

وبعد فشل وعوده التي اقسمها في قمة اربيل و سعيها لاسقاط السيد رئيس الوزراء . و حيث لم يعد اي من كل هؤلاء ان يثق بتصرفات هذا الطفل المحظوظ بوراثته لاسم العائلة الصدرية المناضلة الاسم الذي لم يحسن حمايته و لا حتى الوفاء له . ذهب مقتدى الى ايران ليعرض عليها التعاون من جديد شرط ان تقوم ايران بتمويل التيار الصدري ماديا بعد ان كفت يدها السعودية و قطر من تمويله لعدم ثقتهم به و لعدم قدرته بالوفاء بوعوده ، ذهب ليعرض ( بضاعته ) تعاونه مع ايران و إن لم يعد يثق اي من السياسيين او الدول جراء شذوذ تصرفات هذا الطفل الذي فقد هو ثقته بنفسه فاخرجا ( بسيناريو ) باعتكافه ( اعتزاله السياسة ) في صومعته يتعبد . نصحه من ينصحونه عادة بالذهاب الى ايران في هذه الظروف حصرا ليعرض عليها ولاءه من جديد في وقت باتت تشتكي ايران من عدم تعاون العراق او السيد المالكي في قضية السماح او التغاضي عنه ، اي عن مرور السلاح الى سورية قادما من ايران و ذلك بتفتيش الطاءرات الايرانية عند مرورها في الاجواء العراقية . و نصحوه ليشوشه و يزايدوا في نفخ جثته ليقف ضد ( الصحوة ) التي حدثت في السياسة الامريكية بعد افعال الاخوان و فضح اعمالها التخريبية للوضع في مصر و بعد فضح الاعمال الاجرامية في سورية و في لبنان . اعمال وحشية يندى لها جبين الانسانية . نصحوه كاخر فرصة له ليعرض على ايران بعمل جبة جديدة لمقاومة التقارب الامني الذي يتوخاه العراق مع امريكا و ربما شراء بعض السلاح و المعدات العسكرية و بعض التعاون في مجال الامن بين العراق و امريكا حسب اتفاقية الاطار التعاون الإستراتيجي بين البلدين . مقتدى لا يحمل هذا التفكير ولا عشره ليتوصل بنفسه الى هذه النقاط و لكن من كان و مازال يدفع مقتدى و يلقنه عاد اليوم لهم الامل من جديد لتوظيفه ( تسخيره ) في هذه المهمة ، و ابتداء هذا الخط منذ تطاول مقتدى و عصابته على المرجعية الشيعية العراقية خلال الاشهر لماضيه الامر الذي طردت و لم ترد و لم تقابل المرجعية مقتدى و ان توسط كثير من ملقنيه توسطوا الى التقارب بين المرجعية و بين مقتدى ، وكان جواب المرجعية واضح ككل مرة كيف يتم التقارب بين عالم و جاهل ؟ . لكن هذا لا يمنع من يتوسط لمقتدى من محاولة التقارب مع ايران بعد كل تاريخ شذوذه في الاعوام الثلاث الماضية ، و السبب حسب اعتقاد المتواضع ، هو من يتبنى مقتدى مازال يعتقد ان لمقتدى اربعون نائب و وزراء في الحكومة و له تيار شعبي كبير و قد تقرر ان تستفاد ايران من هؤلاء . لكن ما لا يفقه من يتبنى مقتدى هو انه شاب جاهل غير واضح لا المنطق و لا الفكر و لا يملك اي قدرة سياسية و لا افكار وطنية و لا قدرة قيادية و هذا ايضا واضح من استغلال وزراء و نواب مقتدى للوضع لصالحهم و مصالحهم الشخصية فهو ينقلب عليهم بين ليلة و اخري و يحط من مكانتهم و يتصرف معهم و كانهم اطفال بمستواه ، هذا لن ينسوه و هم من يعتز بنفسه و بشعبيته و بانتمائهم للتيار و ليسوا مجرد قطع شطرنج يتصرف بها هذا الجاهل كما يشاء و عندما يريد .

كل هذا و كل تاريخ مقتدى جعلت منه (( كالعزيزة ) مطرود و غير مرغوب به )) بل يفكر كثير ممن استفاد منه في الماضي ان هذا الشخص قد حرق هو بنفسه كل اوراقه لجهله و لعدم استفادته من الفرص التي هبطت عليه من الغيب .

ستجر ايران اذن مقتدى و ربما للمرة الاخيرة قبل ان تحرقه كليا و ربما هذه الفرصة ستكون الاخيرة له و للتيار و ربما ستتكون قيادة جديدة للتيار بدون هذا الجاهل وهو ( نقاش ) ما كان يدور على الدوام بين قيادات التيار داخليا و ان كان همسا . نتذكر ما صنع مقتدى بالسيد قصي السهيل وهو اشرف عضو في قيادة التيار ، بينما ترك مها الدوري تسرح و تمرح في القذف و الذم و الشتائم و تبات كل لياليها على شاشة البغدادية .

و هناك احتمال اخر اسر به خبيث من داخل التيار بان ما ستصنعه ايران هو انها ستبقي على قيادة مقتدى ( رسميا و صوريا فقط ) و ستبقيه في ايران بحجة الدراسة الفقهية و ستركز تعاونها مع تلك القيادات الصدرية التي اثبتت قدرتها السياسية .

و الايام القادمة سترينا تغيرا واضحا قاطعا في قيادة التيار الذي يقيم فعليا في العراق و يحمل بعض التقارب الشيعي الى مستوى معين ليس كما كان مقتدى يخوط و يخربط كالاطفال في تصرفاته مع الائتلاف العراقي ، الحاضنة الاكبر للتكوين الشيعي . حيث قد ثبت حتى لايران ان هذا التفكك الذي قاده مقتدى قد اضر ليس بالائتلاف الشيعي بل بالشعب الشيعي كله في العراق و ما هذه التفجيرات الاخيرة و القتل الجماعي الا نفس تصرف ازلام الطاغية جرذ ابن العوجة الامر الذي لا يقبل به حتى اكبر المناوئين للسيد المالكي .

و الايام حبلى بالقاد