في كل عام من شهر رمضان تعرض مسلسلات عديدة بعضها يحاكي الواقع والبعض الأخر نجدة بعيد كل البعد عن الواقع ,هذا العام طرحت المسلسلات السورية قضية مهمة وهي الوضع في سوريا وما يعانيه الشعب السوري من مأساة حقيقية جراء الوضع الراهن من إرهاب وقتل وتهجير على أيدي السلفية والوهابية من الجيش الحر وجيش النصرة تلك المجاميع التي تمول من دول معروفه لكل العالم من داخل الوطن العربي ومن خارجة , إما الدراما الخليجية فهي دائمآ تطرح مشاكل اجتماعية تعاني منها شعوبهم المرفهة من فساد مخدرات عقوق الوالدين ....الخ , إما العراق فتنوعت الدراما لهذا العام بين قديم وحديث ومبالغ فيه أو بعيدة عن الواقع إما الكوميديا فمهازل مستهلكة , ابتعدت الدراما في العراق عن معانات الشعب في ظل الظروف القاسية والأوضاع الأمنية المتردية وانعدام ابسط الحقوق البشرية . إما الدراما المصرية فتنوعت ما بين حديث وقديم وما بين اجتماعي وسياسي وما بين واقعي وخيالي ,نحن اليوم بصدد ما تضمنه مسلسل العراف الذي أدى بطولته الفنان القدير عادل إمام والذي أدى في العام السابق دور ناجي عطا الذي طرح من خلال إحداث المسلسل قضايا مهمة هي القضية الفلسطينية الوضع في العراق والمجاعة في الدول الإفريقية عمل في السفارة الإسرائيلية ومن خلال عملة سرق المصرف الإسرائيلي وخاض مغامرات طويلة إلى إن انتهى المطاف به في الصومال التي تبرع بكافة الأموال لها , إما في مسلسل العراف التي اعتقد الكثير عند سماعهم اسم العراف انته يدل على شخص مشعوذ نصاب (أو كشاف ) في العامية إما عندما شاهدنا المسلسل فوجدنا نصاب لكن من طراز أخر , طرح عادل إمام خلال مسلسل العراف أمور مهمة تحاكي المجتمع العربي وحكومات ما بعد التغير فأغلب السياسيون أصلهم نصابون استغلوا الظروف ليصلوا إلى السلطة كذلك الذين ادعوا التدين هم منافقون فعلوا ذلك ايضآ من اجل الحصول على المناصب وخداع الناس , شخص عاش مجهول الهوية له في كل مكان أسرة معروف من قبل الكثير من الناس انتحل عدة شخصيات محامي طبيب سفير وزير رجل إعمال له العديد من الأبناء لا يعرف احدهم الأخر كانت لدية إنسانية مع الفقراء يأخذ من الأغنياء ليعطي الفقراء أحبة الكثير من الناس في الأخير انتصر على الحكومة وعلى القوى الأمنية وحقق ما يريده ورشح في الانتخابات وكانت له القدرة على الوصول إلى دفة الحكم لو لم يتنازل عن الترشيح من اجل الحصول على المال , في نهاية المسلسل لم يتغير ولم يتوقف عن عملة بل استمر وتوسع ليظهر بشخصية جديدة وبأسم جديد لكن هذه المرة انتحل شخصية حقيقية شخصية احد أصدقائه القدامى الذي مات وترك الاسم والهوية لعبد الحميد البكري , هذا ما فعلة العراف والذي يفعله يوميآ أناس يدعون النضال يدعون الوطنية يدعون التدين ,العراف كانت لدية إنسانية في التعامل مع الناس البسطاء لكن السياسيون في العراق نزعت من قلوبهم الرحمة والإنسانية هم يمثلون العراف في كل مكان وفي كل زمان وصلوا إلى السلطة وكان اغلبهم سراق بعثيه لصوص هاجروا العراق بسبب جرائمهم ليعودوا إلية بعد السقوط لكن هذه المرة مناضلون مضطهدون هيمنوا على كل شيء من اجل مصالحهم دمروا البلد ارضآ وشعبآ ولا زالوا مستمرين فالعراق اليوم يحتوي على الإلف مثل شخصية العراف التي لا زالت مستمرة في سياستها فمتى التوبة والتكفير عن الذنوب التي اغترفت بحق هذا الشعب المظلوم أ يها العراف
|