بعد توصل اللجنة التحقيقية في فساد...المالكي يحل اللجان ويشكل لجنة خاصة لمشروع المدينة الرياضية |
بغداد – بات واضحا أن حكومة حزب الدعوة عندما تريد أن تنهي قضية فساد تتورط بها هي أو بعض المقربين منها، تسارع إلى الإعلان عن تشكيل لجان تحقيقية، والتي توكل اليها مهمة البحث عن كبش فداء تقدمه على مذبح الفساد، وتشير إلى تورطه بالفساد الذي يحقق فيه، ويخرج المتورطون الحقيقيون في قضايا الفساد تلك، أبرياء ونزيهين من دون سوء. فبعد أن أمتلئت السماء برائحة الفساد في مشروع المدينة الرياضية في محافظة البصرة، والمتورط بها المالكي وذراعه الإقتصادي عبد الله عويس الجبوري، قرر المالكي تشكيل لجنة تحقيق برئاسة رئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء ثامر الغضبان للتحقيق في مشروع المدينة الرياضية في محافظة البصرة، لإنقاذ ذراعه الإقتصادية والداعم المباشر للجهاز الأمني السري الذي شكله المالكي مؤخرا، وأبعاد ملفات الفساد عنه وعن الجبوري والصاقها بشخصية يتم البحث عنها حاليا من قبل اللجنة التحقيقية التي شكلها المالكي والتي يرأسها واحد من الفاسدين والمقربين من المالكي. ويرى مراقبون ومحللون أن أختيار الغضبان يدل صراحة على أن المالكي أعتزم تمويه ملفات الفساد في مشروع المدينة الرياضية في البصرة، والتي يتورط بها المالكي والجبوري بشكل مباشر، فالغضبان معروف أنه من البعثيين السابقين منذ عام 1975، ولم يشمله قانون أجتثاث البعث كونه من أهالي طويريج التي ينتمي اليها المالكي. وتعد عائلة الغضبان من الموالين للنظام المقبور، فشقيقه خضير كلن يعمل مع سعدون حمادي، رفيق عمره في حزب البعث، وتقول عائلة الغضبان أن أبنهم خضير كان احد مؤسسي حزب البعث في العراق، واحد منفذي انقلاب تموز 1968. وعمل شقيقه حسين في جهاز المخابرات في النظام المقبور وعضو شعبه في حزب البعث المجرم ومدير عام الشركه العامه للتعليب في كربلاء سابقا. فيما عمل شقيقه حذيفه في منصب مدير أمن محافظة كربلاء. وقد استغل ثامر الغضبان الفراغ الاداري في وزارة النفط الذي اعقب إحتلال البلاد عام 2003، ليسوق نفسه مسؤولا عن وزارة النفط، وسرعان ما أصبح وزيرا للنفط بدعم مباشر من أياد علاوي. وأسس شركة النماء للخدمات النفطية وأصبح يتحكم بكل ما له علاقه بالنفط والسوق النفطيه، وحصل من قبل حكومة المالكي الأولى والثانية على عقود بمئات الملايين من الدولارات لشراء وتجهيز المنتجات النفطيه. وبالتالي كيف يمكن أن تؤدي هذه اللجنة عملها بكل حرية وهي مسيرة وموجهة بالكامل من قبل المالكي لحماية ذراعه الإقتصادي والداعم لجهازه الأمني السري عبد الله الجبوري. يشار الى ان المساحة الإجمالية للمدينة الرياضية في البصرة تبلغ 585 دونماً، وتقدر كلفتها بـ550 مليون دولار، وتشمل إنشاء ملعبين، الأول بسعة 62 ألف متفرج والآخر بسعة 10 ألاف متفرج، وأربعة ملاعب للتدريب من دون مدرجات، فضلا عن مجمع سكني متكامل يحتوي على ثماني مبان يحتوي كل مبنى على أربعة طوابق وبسعة 100 غرفة. |