وتستمر حكاية محنة ونكبة وطن وشعب (ما) ، والتعبير عنها بواسطة الكوستر حيث السائق المتألق فرحان الغضبان الذي أخبر العبرية (الركاب) ، بأن هناك شاعر شعبي على متن الكوستر، فرحب الجميع بالشاعر الشعبي ،وطلب الغضبان من الشاعر ان يسمع الركاب ابيات شعرية ، ولبى الشاعر النداء وقال ( تأمر امر يافرحان الغضبان) وبدأ الشاعرينشد قصيدته حيث قال في مطلعها
الظلام يأتي في الليل
والجلب عادته هز الذيل
ويحلى عند العصاري
شرب الجاي ابو الهيل
فقاطعه احد الركاب قائلا ( عمي كافي كافي شو انت مبين عليك شاعر اخر وكت ، شنو الظلام يجي في الليل ،شنو جلب وذيل ،وشنو جاي وهيل ) ، فقال فرحان الغضبان للراكب ( يابه ليش تقاطع الشاعر ، خلي يكمل خل نشوف تالي القصيدة) ، فقال الشاعر عمي فرحان خلصت القصيدة .
فكان رد فرحان الغضبان عاشت ايدك استاذ على هيج قصيدة ، واضاف صدك معبرة وفيها حكم ودروس بليغة ، وهنا تدخلت أمرأة من الركاب ، وقالت يابه فرحان شو اني كل شي ما افتهمت ، فقال لها فرحان الغضبان ( حجية الشاعر يقصد ليلنا طويل والشمس غايبة ، والمنافقين اهواية مثل الكلاب يهزون ذيولتهم لليعطيهم كسرة خبز ، لكن يبقى الامل بأن تشرق الشمس ونكعد عصاري ونشرب جاي ابو الهيل )، وانتهت الحلقة بعد ان ردد فرحان الغضبان مع نفسه (بس لا الجماعة يمنعون استيراد الهيل لأن ريحته طيبه ، وريحة الجماعة ؟ !!).
|