حـاتــم الـطــائــي.. تـائـهــاً !


وبشر الناخبين الذين أذا اقترب موعد الأنتخابات على بلادهم ضفروا بمغانم تعوضهم ما حرموا منهُ طيلة ما انقضى من الحكم الذي يخضعون تحت سلطانهِ. فبعد أن حكم أردوغان الدعوة الأسلامية العراقي! قرابة ثمانِ سنوات بالتمامِ والكمال (ولايتين). صاحبتها كل معاني الجور والأسى, الذي غلب على محيا الشعب الذي لم يحرك ساكناً ,أذ أعتاد على هكذا أوضاع مؤسفة 35 عاماً من (حكم المقبور), و10 سنوات مما تلاه؛ وما أشبه الماضي باليوم ! ومع أقتراب الأنتخابات البرلمانية الآتية, قلنا أننا سنتنفس الصعداء, من المفاخر التي أعتاد تقديمها رئيس الوزراء (حاتم الطائي).! للشعب بكل طوائفه. كي يجددوا ثقتهم بحكومتهِ التي تعدهم بالكثير دائماَ (وقت الأنتخابات..!). الأمر الذي لمسناه قبيل ورطتنا معهِ في أقتراع 2009.! ويتكرر المشهد حين وعد حاتم الطائي العراقيين بأموالٍ تعيدُ هيبتهم وكرامتهم المسلوبتين عمداً أو من دون قصد!. فكل موظف حكومي سيحصل على زيادة في راتبه (مضاعفاً حم ..!) ولكل مواطن عراقي 25 ألف دينار, تعويضاً لنقص مواد البطاقة التموينية ـ أن وجد نقصاً ـ لأن (الحصة كاملة كما يزعمون..!) ناهيك عن وعد توزيع أراضٍ سكنية للمواطنين جميعاً دون أستثناء ـ أحجيلك وياه ـ كتعويض عن سكنهم في المساجد والأرصفة والشوارع وبيوت الصفيح في أحياء الحواسم, وسيوزع حاتمنا الطائي مظلات لكل طفل عراقي يقف في تقاطعات الشوارع تقيه حر الشمس ولهيبها, في تسولهِ الدائم من أجل لقمة العيش لهُ ولأمه الأرملة! وسيمنح صاحب الكرم والجود شعبنا المنكوب سيارات مصفحة لقطع دابر الخروقات الأمنية(من العرج..!) وسيمنح أحلى الملابس وأكثرها أناقةً(عالموديل) لليتامى الذين يمثلون ربع تعداد شعبنا ـ بالتمام والكمال وأسألوا معالي وزير العمل والشؤون الأجتماعية ـ عن صحة هذه النسبة,! وربما سيخلد حاتم الطائي مطبوعةً على تيشيرتات الصبية الأيتام أياهم.. تلك هي المكرمات التي سيمنحها حاتمنا الطائي الى رعيتهِ وهو جدير بالعطائ فهو أهلاً للجود والكرم! وبهذا الجود والكرم يتم علينا نعمة أستحمارنا, والله المستعان على ما يصفون! الى متى يبقى البعير على التل؟ وأنت ورهطك يا حاتم تعتلون قمم التلال ولا تشعرون بأسى المغلوب عليه( والقبض من دبش ) لا بل حتى دبش! سأم أكاذيبكم وتلاعبكم بعقل وعواطف الفرد والمجتمع. وما على الجميع ألا أن يكتشف شيئاً أخيراً أن مكراماتكم ـ أن وجدت ـ لأنها كلام بلا تطبيق, لا نعرف عنها شيئاً قبل الأنتخابات. وفاقد الشيء لا يعطيه