هل المالكي (نجح بولايته) ؟.. (ليكون الخيار الوحيد) ماذا لديه.. ليكون افضل من غيره

 

 

      مرة اخرى يطرح انصار المالكي سؤالهم.... من البديل عن المالكي.. الذي  يعتبر عندهم (افضل الموجودين).. واخرين يعتبرونه.. (افضل السيئيين)؟؟  ليقنعون انفسهم  (بانه القائد الذي لا بديل له ولا شريك) ..  ونرد عليم سؤال .. هل المالكي اصلا نجح خلال (ولايته لرئاسته للوزراء السابقة ومنها الحالية).. بسياساته الداخلية والخارجية.. حتى (يكون الخيار الوحيد)؟؟ وما هي (سياسته اصلا.. وما هي اهدافها).. فهل ما نطرح من تساؤلات (صعب الفهم لدى البعض)؟؟

 

     وهل هو مثال يقدم (للعراق الجديد)؟؟ ضمن سؤال يطرح (ايهما افضل.. عراق صدام ؟؟ لو ..عراق المالكي؟؟).. ضمن عنوان (اشوفك الموت حتى ترضه بالصخونة).. ؟؟ واليس مقارنة المالكي (بزمن صدام البائس).. يكشف (فشل انصار المالكي بتقديم منجزات.. فيلجئون بمقارنته بزمن صدام الرديء..  فلماذا لايقارنوننا بكوريا الجنوبية او ماليزيا)؟؟

 

     وهل المالكي (صخونة) اصلا حتى ينطبق هذا المثل عليه؟؟ اليس الموت اليوم ايضا ينتشر بربوع مناطق الشيعة.. بظل المالكي ؟؟  هل اصبحت مشكلتنا اذا الحاكم (يقتل بالشيعة).. فهو مرفوض (ولكن الحاكم الذي لا يقتل بالشيعة.. ولكن يتم قتل الشيعة بظله).. بظل عجزه عن حمايتهم..  هذا مقبول؟؟

 

  هل يخوفون الشيعة.. بان (ازاحة المالكي).. تعني (سقوط حكم الشيعة)؟؟ والاخطر (اصبحت المنطقة الخضراء المحصنة.. سقوطها ايضا يعني سقوط الشيعة)..  وهذا بحد ذاته كارثة.. تكشف مخاطر سياسة (اختزال الشيعة بزعيم دون اخر).. (واختزال الشيعة .. ببقعة صغيرة محصنة.. يتحصن بها شيعة الكراسي.. بعيدا عن مكونهم الشيعي المبتلى).. بمعنى سقوط الزعيم يعني سقوط مكونه بكامله.. كحال صدام.. سقط صدام (سقط حكم السنة معه).. لاختزال صدام للسنة بنفسه.. ضمن سياساته (الدكتاتورية)..

 

     واذا تعرفون  مخاطر ذلك يا (انصار المالكي).. الم تسالون انفسكم..(اذا مات المالكي موت الله)؟؟ ماذا سوف يكون مصير الشيعة؟؟ ومتى كان الشيعة (يختزلون بزعيم دون اخر او بمرجع دون اخر.. او بقائمة سياسية او حزب او تيار او مجلس دون اخر)؟؟ وهل عقمت نساء 23 مليون شيعي.. حتى ينجبن قادة شيعة كفوئين.. وكفاءات مرموقة.. ؟؟ فلم يبقى الا المالكي.. ؟؟

 

    ومع كل ذلك لماذا اتبعتم يا انصار المالكي  ..  سياسة تسقيط الفصائل الشيعية الاخرى.. المنافسة للمالكي.. لماذا وقفتم ضد حق الشيعة (باقليم يوحدهم بمنطقة اكثريتهم).. يضمن لهم مستقبلهم (بحيث مهما حصل بالمركز ومهما كان من يحكم)..يكون الشيعة بمأمن من اي تغييرات حالهم حال الكورد.. الذين اي هزة ببغداد ومهما كان من يحكم ويصل لرئاسة الوزراء بالمركز.. الكورد مؤمنين انفسهم باقليمهم المحصن).

 

     ثم اذا البعض يخوف الشيعة.. بقولهم.. (شنو تريدون البديل)..  (السنة، البعثيين.. القاعدة.. الكورد، الصدريين، مقتدى، الحكيم، المجلس، علاوي، النجيفي، القائمة العراقية... الخ) ؟؟ يطرح سؤال.. (شنو عند المالكي .. يكون فيه احسن منهم)؟؟ بماذا يخوف اتباع المالكي الشيعة اذا ذهب المالكي؟.. بان بعد المالكي سوف يواجه الشيعة (الارهاب وسوء الخدمات والفساد وهدر نفط الشيعة للاردن ومصر)؟؟ نسالهم اليس هذا يحصل في ظل المالكي؟؟

 

      هل تخوفونا من (حرب اهلية)؟؟ وهل ما يجري اليوم من قتل وجرح الاف من شيعة العراق شهريا.. بعمليات انتحارية وسيارات مفخخة وخطف.. لاتعتبر بنظر المالكي وانصاره حرب اهلية (حتى فاق عدد الضحايا بالعراق.. بشهر.. ما يسقط في سوريا التي تشهد حربا اهلية كبرى).. فماذا بقى بالعراق لا يتعرض للاستهداف.. بظل المالكي .. فكل شيء بظله يتعرض للارهاب المتكرر.. بظل عجز المالكي وقواته الامنية والحكومية المنخورة.. (المقاهي.. ساحات لعب الشباب.. الحدائق العامة.. الحسينيات.. المجمعات السكنية.. الاسواق.. تجمعات العمال.. الخ)..

 

    والعجيب ايضا ان انصار المالكي.. لا يكتفون بكل ذلك.. ومن خواءهم.. بعد شعورهم (بالانزواء وعدم القدرة على تجميل وجه المالكي).. يقولون (نحن لا ندافع عن المالكي بل عن النظام السياسي)؟؟ نقول لهم؟؟ ماذا تقصدون بالنظام السياسي المتهرئ الذي يعلن المالكي نفسه بانه (يخفي ملفات فساد وارهاب على السياسيين وبرلمانيين ومسؤولين).. بحجة (حماية هذا النظام وعدم سقوطه)؟؟ مما يكشف بان (النظام السياسي قائم على التستر على هؤلاء.. والمالكي عرابهم).. وحاميهم..

 

      اليس هذا النظام السياسي (يشارك به .. من تخوفن الشيعة من وصولهم كبديل عن المالكي برئاسة الوزراء.. ونقصد (السنة ومقتدى.. وانصار البعث وواجهات القاعدة والحكيم والمجلس الاعلى والصدريين...الخ) الذين هم بعمومهم (يشكلون النظام السياسي المتهرئ).. الذي يتشارك معهم المالكي وحزبه وقائمته... وفي ظلهم الشيعة (مشاريع للقتل والتفخيخ والتفجير)..

 

    ونؤكد بان المالكي اسوء الموجودين.. (ولو كان المالكي ليس اسوءهم).. لتم ازاحته منذ فترة طويلة.. (فعصابة الحكم.. واجهات الارهاب والفساد).. لا يصبح عراب لهم برئاسة الوزراء الا من كان اسوءهم.. والقادر على (التكتم على ملفاتهم)..  (كما كان صدام اسوء الموجودين في ظل نظام البعث.. كذلك اليوم المالكي اسوء الموجودين في ظل النظام السياسي الجديد المصخم)..

 

   لتثبت الايام بان المالكي لا يبالي الا بمصالحه وكرسيه.. وما دونها الطوفان.. تحت شعار (ما زال المالكي سالم.. احنه سالمين.. ولو ابيد كل الشيعة العراقيين).. واخر تحديات المالكي لمشاعر العراقييين زيارته للهند.. وزيارته السياحية لمواقع هندية مثل تاج محل.. في نفس الوقت يتم قتل وتفجير الشيعة.. وارسال جثثهم لمقابر النجف..

 

 

      ان وقوف المالكي امام حق شيعة منطقة العراق باقليم مستقل سياسيا .. من الفاو لشمال بغداد.. لارضاء السعودية والمحيط العربي السني الاقليمي.. وهدره نفط الشيعة باسعار مخفضة ونسبة كبيرة ايضا بدون مقابل للاردن ومصر.. وجلب شركات من دول متخلفة كمصر والاردن ولبنان وسوريا وغيرها.. ساهمت في فشل النهوض العمراني.. وبنفس الوقت بالفساد المالي والاداري.. وعدم النهوض التكنلوجي.. (فدول العالم الثالث لا تنهض بدول عالم ثالث متخلف مثلها).. بل تنهض بدول متقدمة.. كما فعلت الامارات وكوريا الجنوبية وماليزيا التي ربطت نفسها بالشركات العالمية المتقدمة في اوربا الغربية وامريكا واليابان.. فنهضت بكل المجالات... بما يصدر لها من تكنلوجيا عبر تلك الشركات.

 

      وكذلك قيام المالكي بتسخير المؤسسات العسكرية والامنية بحماية النظام السياسي ومنها رموز النظام وعوائلهم.. ومنهم هو وعائلته.. وحماية المنطقة الخضراء .. ليكون قياس نجاحها ذلك.. وليس حماية الشيعة من شرور المكونات الاخرى.. وليس حماية المدنيين من الارهاب..

 

 كل ذلك كان اسبابا في التدهور .. وفي نزيف الدم الشيعي بالعراق..

 

  لتصبح سياسات المالكي مقياس نجاحها في قدرتها على اقناع انصاره.. (بالمبررات لتبرير فشله).. ولم يكن ناجحا (في تذليل العقبات لدحر الفشل)..

 

     اليس المالكي يساهم (بالركود السياسي.. وفي التخدير العام.. لقبول الوضع السيء).. واليس لا حل للازمات الا بانفجارها.. او تحريكها بعيدا عن اطراف الزعامات السياسية وكتلهم البالية الحالية.. باجمعهم.. وبعيدا عن (اوهام الوحدة المزعومة).. والمركزية المقيتة.. من خلال التوجه للنظام الفدرالي واساسها اقليم وسط وجنوب (اقليم سومر).. الذي سوف يكون اساس نجاح.. (فالضعف الشيعي بالعراق هو سبب كل الازمات).. وسبب قدرة الارهاب على استهداف الشيعة بوحشية وبكثافة دون غيرهم.. وسبب (وصول صدام والبعث للحكم.. فلو كان الشيعة اقوياء هل كان سوف يصل البعث وعارف وصدام وحكم الاقلية السنية بشكل عام للسلطة على رقاب الشيعة)..

 

     فلمتى يستمر الشيعة البطن الرخوة في منطقة العراق.. لفقدانهم اقليم ككيان سياسي لهم مستقل يديرون شؤونه بانفسهم من الفاو لشمال بغداد.. بعيدا عن كورد يريدون الانفصال ومثلث سني جعلوا مثلثهم مقبرة للشيعة..

 

     وعودة على بدأ نعيد سؤالنا بالصيغة التالية.. هل المالكي يتأمل بولاية ثالثة (يمنح  فيها صلاحيات كاملة كصلاحيات صدام)..  ليكون دكتاتور (ابو الماركة) بالمحصلة؟؟.. ؟؟ وهذا يتطلب استنساخ (دستور صدام الطاغي بديل للدستور الحالي المبتذل)..

 

...........................

      واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي: