إن هذه الكلمات التي صدحت بها حنجرة الولي الطاهر من مسجد الكوفة هي أهم وصايا السيد محمد الصدر (قدس) لأتباعه بل لجميع المؤمنين والمسلمين.. والدليل على أنها وصية عبارة حتى لو مات السيد محمد الصدر (قدس).. فهل إلتزم المؤمنون بهذه الوصية؟ وهل التزم الصدريون بهذه الوصية؟ ولشديد الاسف لم يلتزم بها الكثير من الصدريين فضلا ًعن غيرهم.. نعم هناك من هو مواظب على الالتزام بها وهم ليسوا بالقليل... ولكن هناك الكثير ممن ترك هذه العبادة المقدسة بالرغم من تأكيد السيد محمد الصدر(قدس سره) على الاستمرار على أدائها... والشيء الملفت جدا ان هؤلاء الذين تركوا صلاة الجمعة لا زالوا مستمرين على تقليد السيد محمد الصدر (قدس) وهذا يعني أنهم قد تركوا صلاة الجمعة بالرغم من وجوبها التعييني طبقاً لفتوى السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) وترك الواجب معصية يستحق عليها المكلف دخول جهنم بل ترك الواجب يوجب سقوط العدالة.. وحتى لو كانت صلاة الجمعة واجبة وجوبا تخييريا بل وحتى لو كانت مستحبة هذا لا يعني إن تركها شيء حسن ومحمود بل فيه خسران الثواب.. والسؤال المحير الذي لم أجد له جواباً مقنع من قبل هؤلاء الاخوة الاعزاء.. وهو كيف يجتمع حب السيد محمد الصدر (قدس) والإصرار على ترك صلاة الجمعة؟ ويكون الشخص مقلداً للسيد محمد الصدر(قدس) ومتحمساً لتقليده وهو يعصي أهم فتوى لمرجعه؟ وكيف يكون جوابه على ذلك؟ وكيف يسمح لنفسه ان يستخف بصلاة الجمعة وقد قدم الشهيد محمد الصدر(قدس) دمه الطاهر قرباناً لهذه الصلاة المقدسة..؟ وسؤال آخر ايضاً أطرحه لإخوتي الذين هجروا صلاة الجمعة أناشدك الله من يا ترى سوف يفرح ومن سوف يحزن بترككم صلاة الجمعة؟ هل الشيطان يحزن؟!!! هل النفس الامارة بالسوء تأمركم بتركها أم بأدائها؟ والله اقسم صادقا ان الشيطان ليفرح بترك صلاة الجمعة وأُقسم بالله ايضا أن النفس الامّارة بالسوء هي التي تأمر بترك صلاة الجمعة.. فيا اخوتي إستمروا على صلاة الجمعة لأنها: اولاً: واجبة بالوجوب التعييني. ثانيا: هي وصية الشهيد محمد الصدر (قدس). ثالثا: سببا لعزة الدين والمذهب. رابعا: مخالفة للشهوات المحرمة والنفس الامارة بالسوء. خامسا: تدخل الحزن والأسى على قلب الشيطان واعداء الله. سادسا: تعظيم لشعائر الله التي هي من تقوى القلوب. سابعا: حج الفقراء. ثامنا: وهو الأهم إدخال السرور على قلب مولانا صاحب العصر والزمان (عج)...
|