رئيس المجموعة الدولية للاعلام يكشف عن وجود قواعد ارهابية خطيرة في العراق بدعم بريطاني امريكي وبعلم المالكي والسيستاني |
العراق تايمز: بين الحين والحين تستيقظ العاصمة بغداد وباقي المحافظات على موجة كبيرة من التفجبرات التي تطال جميع اوصالها دون تفريق، مع مسلسل متواصل لا نهاية له من العنف والقتل اليومي لعشرات العراقيين من شيعة وسنة وتركمان وشبك ومسيح وصابئة، رغم العمليات الامنية والعسكرية التي تدعي الحكومة تنفيذها ضد التنظيمات التكفيرية الارهابية في بغداد وغيرها من المحافظات. ومع كل عملية ترافقها التصريحات الصحفية بان هذه العملية ستكون الاخيرة وستقضي على جميع منابع الارهاب وستجعله يلفض انفاسه الاخيرة.. وكان اخرها (والذي لا زال مستمرا) عملية "ثأر الشهداء" التي تجري في مناطق ما يعرف بحزام بغداد، الا انها لم تمنع من وقوع اكثر من ستة وعشرون انفجارا في مناطق متعددة من بغداد هذا اليوم راح ضحيتها اكثر من ٣٠٠ شهيدا وجريح. ويعزوا رئيس المجموعة الدولية للاعلام الشيخ اسماعيل مصبح الوائلي اسباب هذا التردي الامني والقتل المستمر للشعب العراقي، الى تآمر القوى الدولية العظمى (بريطانيا وامريكا) وبمساعدة الحكومة العراقية بقيادة حزب الدعوة ورئيس وزرائها نوري المالكي وبمباركة صاحبة القرار الاقوى البريطانية المنشأ مرجعية السيستاني، وبسكوت جميع القوة السياسية في العراق التي تعرف حقيقة دعم وحاضنة الارهاب وتستمر بالسكوت دون توضيح هذه اللعبة القذرة للشعب العراقي وللعالم، وبدعم لوجستي من قبل الدولة المجاورة للعراق وبعض الدول العربية كالاردن والسعودية والكويت والامارات وقطر. حيث كشف الشيخ اسماعيل مصبح الوائلي عن معلومات مؤكدة اطلع عليها من خلال مسؤولين كبار في جهازي الاستخبارات والمخابرات العراقي. وتقول هذه المعلومات، ان هناك اعداد كبيرة من تنظيمات القاعدة اتخذت من الصحراء الغربية في الأنبار معسكرات كبيرة، وقد كشفت هذه المعسكرات من خلال طلعات جوية عراقية والتي اثبتت في تقاريرها بان هناك اعداد كبيرة لتنظيمات عسكرية مسلحة في مناطق محددة في الصحراء الغربية للانبار، وانها قامت بالتقاط عدة صور لهذه المعسكرات. واشارت المعلومات ان الطائرات قد تعرضت لوابل من النيران اثناء تحليقها فوق هذه المعسكرات وكادوا ان يخسروا احدى الطائرات لولا قدرة الطيارين على المناورة. وبعد تكثيف الطيران وجمع المعلومات تبين بانهم يملكون اسلحة متطورة جدا ومجموعة صواريخ حراريه تسطيع اسقاط الطائرات. وأضافت المعلومات التي حصل عليها الوائلي: "بعد المزيد من التحري وجمع المعلومات لغرض اكمال التقارير وتقديمها الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة حيث تمكنا من تحديد المواقع بصورة دقيقة والتي تقع في المثلث العراقي السوري الاردني، وحجم وعدد هذه المعسكرات وطرق الامداد والتمويل لها (حيث تعتبر حاظنة للإرهابيين في العراق وسورية)". واستمرت المصادر الاستخباراتية بالقول: "بعد ابلاغنا مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية وردنا المنع باكمال التحري وجمع المعلومات عن هذه المعسكرات، وقد منعوا ضربهم او التصدي لهم مما ادخل الشك لدى كبار ضباط الاستخبارات والمخابرات بان رئيس الوزراء نوري المالكي له علم ببناء هذه المعسكرات الارهابية داخل الاراضي العراقية، بل قد يكون له يد بانشاء مثل هكذا قواعد او غض النظر عنها حسب تعليمات ترده من الجانب البريطاني والامريكي الذي يعتبر الراعي الرسمي لمثل هكذا نشاطات. واضاف رئيس المجموعة الدولية للإعلام نقلا عن هؤلاء الضباط من انه بعد يأسنا من مراجعنا القيادية العليا في مكتب القائد العام للقوات المسلحة، ارتأينا ان ننقل هذه المعلومات الى المرجعية الدينية في النجف الاشرف وبالاخص صاحبة القرار الاقوى بالشأن العراقي، وسلمنا جميع المعلومات للسيد محمد رضا السيستاني نجل المرجع السيستاني قبل أربعة اشهر وتحديدا في مطلع شهر ايار (مايو) الماضي حيث اشار لنا المرجع السيستاني بعد ان بلغناه بزيارة خاصة بواسطة احد الضباط من ابناء عم احد وكلائه في النجف الاشرف بان نبلغ ولده محمد رضا بهكذا تفاصيل بسبب تدهور صحته، وعدم قدرته على التركيز. وايضا قمنا بواجبنا وابلغنا ضباط الارتباط في سفارتي امريكا وبريطانيا وايضا تم تسليمهم كافة الوثائق التي تثبت وجود معسكرات ارهابية كبيرة داخل الاراضي العراقية. واوضح الوائلي ان المصدر اخبره انه "وبعد ان اتضح لنا بعد ايام من تسليمنا لهذه المعلومات الى الجهات المذكورة بان الاوامر التي جائتنا بعدم تفعيل هذه المعلومات وتعميمها لغرض تصدي القوات المختصة للهجوم على هذه المعسكرات وتدميرها من شخص رئيس الوزراء نوري المالكي هي بالاصل أوامر من القوى العظمى التي تقف وراء تنظيم القاعدة وعلى رأسها بريطانيا وامريكا كبقية الاوامر التي تسطحب بعض الخبراء الامريكان والبريطانيين". واضاف هؤلاء الضباط اننا اكتشفنا بعد ذلك ان هناك معسكرات شبيهه في مدينة الموصل ومتمركزة في حدود الموصل على مقربة من الجبال. وافادالوائلي ان المصادر اكدت ان التقارير الواردة من الوحدات الامنية العاملة بالقرب من هذه المعسكرات في الموصل (والتي تشبه الى حد ما المعسكرات الامريكية)، ان الضباط الذين فروا من الموصل افادوا بانهم يعيشون في رعب متواصل بسبب قيام هذه المجاميع الارهابية بهجمات ليلية متواصلة تداهم المعسكرات وتكبدهم خسائر كبيرة في الارواح والمعدات والمباني، وفي بعض الاحيان يستخدمون مكبرات الصوت لتوجيه رسائل تهديد لافراد الجيش العراقي. وقد اثبت هؤلاء الضباط والجنود (من خلال سماعهم لهذه الاصوات) ان هؤلاء المقاتلين من جنسيات مختلفة. وقال رئيس المجموعة الدولية للإعلام: ان التقارير تناولت استغراب القطعات العسكرية المتواجدة في الموصل من التكتيم الاعلامي العام على هذه المعسكرات رغم رفع التقارير بصورة مستمرة الى مراجعهم العليا في بغداد. واكدوا انهم قد طلبوا الدعم والاذن بالهجوم على هذه المعسكرات منذ اكثر من ستة اشهر، ولكنهم كعادتهم يجابهون بالرفض والمنع بحجة ان القيادة في بغداد تتهيأ للهجوم على معسكرات الارهابيين رغم وجود قوى كبيرة لدى الجيش العراقي لمجابهتهم ومهاجمتهم ولكن الرفض هو رد القائد العام للقوات المسلحة رغم الخسائر اليومية بالارواح حيث يسقط العشرات من الشهداء في الموصل من الجيش العراقي بسبب هجمات الارهابيين وبالاخص االهجمات الليلية على معسكرات الجيش العراقي، ولا يسمح للجيش العراقي مغادرة معسكراته بأوامر قياداته، الامر الذي زاد في هروب افراد الجيش العراقي المرابط في مدينة الموصل وعدم العودة بعد قضاء اجازاتهم الدورية. وفي اشارة الى الخطاب التلفزبوني الذي القاه المالكي اليوم الاربعاء ، قال الوائلي ان المالكي لم يشر لا من قريب ولا من بعيد الى التفجيرات التي وقعت هذا اليوم في بغداد رغم بشاعتها ودمويتها مما يدل على استهانته بالدم العراقي ولا مبالاته بهذا الموضوع، وكان جل اهتمامه بالاوضاع الدائرة في سوريا واحتمالية تعرضها الى هجوم عسكري امريكي بريطاني. على صعيد متصل اكد النائب جواد الشهيلي عضو كتلة الاحرار التابعة لحزب التيار الصدري في مؤتمر صحافي، وجود اكثر من خمسة معسكرات لقوات امريكية غير نظامية منتشرة في الموصل والصحراء الغربية لمحافظة الانبار، وهو الامر الذي يؤكد وجود هذه المعسكرات ويؤكد الرعاية الامريكية البريطانية لهذه المعسكرات والمليشيات المتواجدة فيها، حيث يشرف افراد من جهاز الاستخبارات البريطانية والامريكية على تدريب وتسليح هذه المجاميع الارهابية بمساعدة بما لا يقل عن مائة عنصر من جيش بلاك ووتر، المتواجدة معسكراتها التدريبية في الاردن (الحدود السورية الاردنية). واكد رئيس المجموعة الدولية للإعلام الشيخ اسماعيل مصبح الوائلي في ختام تصريحه الذي خص به العراق تايمز: "انا اجزم من ان بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية ــ الذراع الضاربة للصهيونية العالمية ــ يقفان خلف التفجيرات والعمليات الارهابية التي تشن بالعراق يومية"، واضاف الوائلي: "ان تنظيم القاعدة الجناح المسلح لحزب السلفيين التكفيري الوهابي يدار ويقاد من قبل المخابرات البريطانية والسي آي ايه الامريكية مباشرة، والتحشيد الحاصل على الحدود العراقية للتكفيريين الواهبيين الغرض منه استعداد الصهيونية العالمية لمعركة (هرميجدون) التي تذكرها توراتهم والتي ستنشب حسب الكتب التاريخية للديانات الكبيرة الثلاث ــ الإسلامية والمسيحية واليهودية ــ بين جيشا السفياني والخراساني، حسب كتب التاريخ. وقد نصح الوائلي بالرجوع إلى كتب التاريخ وما كتبه المفكرون حول هذه المعركة وما سيحصل بعدها. من هذا يتضح حجم المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضد الشعب العراقي من قبل بريطانيا وامريكا وبمساعدة حكومة حزب الدعوة وزعيمه نوري المالكي، وبمباركة المرجعية البريطانية المتمثلة بالسيستاني. حيث لا زال وسيبقى نزيف الدم العراقي يسيل ما دام هؤلاء متسلطين على رقاب هذا الشعب المسكين.
|