أعلنت الحملة الوطنية لإلغاء رواتب التقاعد للبرلمانيين والوزراء عزمها على قيام تظاهرة وطنية كبرى يوم 31آب ، اي يوم غد السبت ، وقد لاقت هذه الدعوة استحسان وتأييد غالبية قطاعات الشعب العراقي من مرجعيات دينية ، وأحزاب سياسية ، وقوى مدنية ومجتمعية ، والإعلام الحر وعموم ابناء الشعب العراقي الذين عانوا من هذا الظلم والفساد للطبقة السياسية المتسلطة الظالمة . أمس خرج رجال القانون محامو العراق الشرفاء في خطوة تأييد استباقية عمت الوطن لتعطي تعريفاً قانونيا شجاعا لتظاهرات يوم غد ، رغم انها تعرضت للضغط وعدم الموافقات في العديد من مدن العراق . حكومة المالكي تكره وجود شعب محتج ومتظاهر على فسادها وفشلها وتبرر ذلك تحت ذرائع وهمية ومسيئة للشعب الحر وإرادته الوطنية ،ولم تختفي من ذاكرة الشعب إجراءات الحكومة القمعية في اليوم الوطني العظيم 25شباط 2011 . تحاول حكومة المالكي ان تبطل إرادة الشعب وتفتيت وحدة خطابه في تظاهرات مكفولة دستورية ، وإذ تتهرب عن إعطاء الموافقات بحماية المتظاهرين ، فأنها تتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية والأمنية عن كل ماسوف يتعرض له المتظاهرون من مضايقات أو قمع أو إعتقال أو تهديد أو محاربة وظيفية . حكومة نوري المالكي تعد وبإتفاق البيانات الرسمية وآراء المتابعين المستقلين والشيعة تحديدا ، بأنها الأسوأ في تاريخ العراق في العصر الحديث ..! وحين تتميز في الفساد الإداري والمالي وتشتهر بكونها حكومة لصوص وزمرة من فاقدي الضمير والقيم والمبادئ ، فأنها أنتجت فشلأ نوعيا وضياعا للوقت والمال والأرواح والأحلام ، مما وضع البلاد في ظروف الكارثة الحقيقية وبعمق مأساوي لامثيل له..! وعندما تمنع الشعب من حقه الدستوري في التظاهر ، فأنها ترتكب غباءا سيعجل من رحيلها والى الأبد . المتغيرات الأقليمية وسقوط الأنظمة المفاجئ هو من جاء بهذه الحكومة في مصادفة ترجمت معنى المستحيل ، هذا الأمر لن ينساه الأخ نوري المالكي الذي تحول من سياسي مهمل ومشرد في حي دمشقي الى رئيس وزراء العراق . الأحداث الأقليمية مقبلة بعجالة يا أعزائي .. والشعب العراقي يغلي ويضيق بأوجاعه وأزماته وظلمه وموته ..! أسمحوا للشعب ان يعبر سلميا عن مطاليبه في تظاهرات وشعارات ترسم لكم حقيقة وجودكم ، اسمحوا لهم قبل الإنفجار الذي لاتعرف نتائجه ، ولن يبقي لكم أثراً ، لاسيما وان المتغيرات الأقليمية زاحفة ، والإسلام السياسي قد سقط في عقر داره بمصر ولم يجد له نصيراً..! تظاهروا ولاتخافوا من الفاسدين .
|