تعالوا على الاسلام نبكي ونلطم |
لماذا نحن اصبحنا "مكفخة" للآخرين ، العراق قبل عقد ... ليبيا بالامس القريب ... سورية اليوم المرتقب ... ايران غدا او بعد غد . الأننا هانت علينا انفسنا فهُنا على الاخرين . لماذا نحن معذبون وجنات النعيم بنا ؟ وزاحفون ... ؟ وعاطشون ... "الجواهري العظيم " ؟ لماذا لا تستهدف سويسرا ؟ السويد ؟ المانيا ؟ اليابان ؟ او حتى المجهرية لينخنشتاين "اتمنى ان اكون كتبتها صحيحة معافاة "؟ هل كل هذه الدول عميلة وتسير في ركاب الاستعمار البغيض ؟ لماذا نحن مرابطون في مركز صناعة الخبر العالمي بشقه السلبي البائس ؟ ابادة . قتل . تصفية . ذبح . تفخيخ . قاعدة . تهجير . اعدام . تفجير . اغتيال . هجوم .كاتم . قصف . مداهمة . استهداف . مؤامرة ، ولو شئت لاستنفرت ما لذ وطاب في قاموس لغتنا الجميلة من مفردات القتل والدم والاجرام . احقا يستهدفنا الغرب لانه يشعر باننا اذا ما ثنيت لنا وسادة الابداع فسنستعيد مدارج الرقي ونضرب الامريكان في عقر دارهم "شلّوتا - بالعراقي چلاقا " ، والروس راشديا "صفعة" و الالمان عجلا واليابانيين عِكسية والطلیان یمنیا ، والانگريز بوكسا ، ثم نتربع وحدنا على قمة هرم التنكه-لوبيا ؟ هل حقا ثمة من يؤمن بهذه (النظرية) الفاسدة بعد اليوم ؟ ما ان تتحدث للعراقي حتى يقول لك نحن اول من مسك بيده نون و القلم وراح يسطر صفحات التاريخ الواحدة تلو الاخرى بما فيها تقنية شي المعلاگ "مشاوي" على الفحم الالكتروني . وما ان تتحدث الى گدع من گدعان مصر المحروسة حتى راح يسطر لك مفاخر اجداده العظماء ، ومن الطبيعي ان تكون الاهرامات و تقنية المومياء والفول المدمس ثري دي في راس القائمة . وما ان تتحدث الى السوري الممتحن بكماشتين احلاهما مرة ، حتى راح يستعرض لك تاريخ اول مدينة مأهولة في التاريخ ،ولا یغفل الشامي طبعا ذكر ابتكار مخلل المكدوس الذي غير وجه التمدن البشري شأن الآي فون . وهكذا سائر الشعوب العربية ، حتى لنوشك ان نسمع بان الكويت هي التي اكتشفت تقنية اطفال الانابيب في مرحلة ما قبل اكتشاف العجلة ، وان الراحل الامير المخلوع سعد ابو سمرة خير دليل على ذلك وعلينا ان نصدق مبهورين . سادتي ، اولا : وشر العالمين ذوو خمول ... اذا فاخرتهم ذكروا الجدودا ، كما يقول ما ادري منو ، ثانيا صدقوني ان اول من اخترع الكتابة ، كما ان من بنى هرم خوفو ، والذي اسس اول مدينة ماهولة في سورية لا يمتون ادنى صلة بنا عرقيا . اولئك اقوام انقرضوا تقريبا واذا كان لهم من حفدة فلسنا هم ، فعمر العرب والمسلمين الفا عام في ابعد احتمال ، اي نحن في عمر الزهور بمقياس التاريخ البشري . ينقل عن المرحوم السيد محمد حسين فضل الله "طيب الله ثراه" قوله ان من يملك المال ، يملك القرار . وهاهو المال ينساب بين اصابعنا نفطا جنيا فاي قرار نملكه اليوم . القرن الماضي تصرم وقد سحقت اجياله بالتتابع تحت بساطير العسكر التي رفعت شعارات الوطنية فغرر بها من غرر فسلم ، وكذبها من كذب فانسحق تحت وطأتها غير ماسوف عليه (ولا من شاف ولا من دري) . لست ادري ولا المنجم يدري كما تقول المبدعة لميعة عباس عمارة ، الى اين ستنتهي الامور في سوريا متطرفيَن ، بعثي يعض بالنواجذ على مقاليد الحكم ، دمر البلاد والعباد كما دمر صدام العراق بعنترياته التي ما قتلت ذبابة "نزار"، وآخر متأسلم جزار لا يروي ظمأه الا بقوارير الدم ولا يشبع معدته الا بوجبة شهية من قلوب ضحاياه ، وبين حانه ومانه ضاعت لحانه . يا ناس يا عالم ياهو " تعلمتها من الاستعمار المصري الذي كان مفروضا على المسلسلات" ، خير البشر قالها قبل اربعة عشر قرنا في واحدة من تجلياته الالهية الخالدة : "المُلك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم" . الشيعة اليوم - عدا بعض الاسثناءات - يقفون بكل ثقلهم وراء الظالم بشّوري باعتبار ان فيه عطرا من الولاء لعلي . والسنة مصطفون بكل زيتهم المصخم - ماعدا بعض الاستثناءات - وراء جيش النصرة الاظلم ، ماضغ القلوب والاكباد . صدقوني مرة أخرى واخيرة ، لا بشّار الاسد يمت للتشيع العلوي ولا اي تشيع بصلة ، ولا جيش النصرة يمت لسنة الرسول . و الكارثة كل الكارثة لو كان حقا حاكم دمشق يمثل الشيعة في هذا الصراع المحتدم ، والخزي كل الخزي لو ان السنة المحمدية يمثلها جيش النصرة ومناصروه . حينها تعالوا على الاسلام نبكي ونلطم .
|