رئاسة اقليم كردستان في بيان لها ...على المالكي إن يقدم استقالته إذا كان يشعر بشيء من المسؤولية |
اربيل ــ قال المتحدث بأسم رئاسة اقليم كردستان اوميد صباح في بيان موجه لرئيس الوزراء نوري المالكي، اطلعت "العراق تايمز "على نسخة منه، "انك منذ ان توليت الحكم عبر توافق سياسي وليس بانتخابات مباشرة أو انقلاب عسكري، وأنت تقصي شركائك السياسيين في سلوك أبعد ما يكون عن تطبيق الدستور والتوافق". واضاف البيان في خطاب للمالكي، "لقد جرى تبديد اكثر من ستمائة مليار دولار من ميزانية العراق، وما يزال المواطن العراقي يئن تحت وطأة التخلف المريع، في كل ميادين الخدمات، من الماء الصالح للشرب والكهرباء والطرق المعبدة والصحة والتعليم ومعظم البنى التحتية، فأننا في كردستان نرد على المالكي ، عليك إن تقدم استقالتك إذا كنت تشعر بشيء من المسؤولية. وتسائل المتحدث بأسم الاقليم "اين ذهبت كل تلك الأموال، وانت تريد ان تزعزع الثقة باقتصاد كردستان بتكهنات لا أساس لها من الصحة، حيث يتمتع الإقليم بازدهار مضطرد بشهادة العراقيين والعرب والاجانب إذ بلغت الاستثمارات فيه اكثر من 23 مليار دولار معظمها من الدول العربية واكثرها من دولة الكويت الشقيقة". وشدد البيان خطابه للمالكي " لقد شكلتم جيشاً مليونياً وأكثر، وما يزال الأمن مفقودا في كل أنحاء العراق، خارج اقليم كوردستان، ثم انكم لم تعينوا قائد فرقة واحدة في الجيش بموافقة البرلمان، كما ينص عليه الدستور، فعن أي جيش عراقي تتحدث؟، هل فكرت جيداً بتبعات كلامك الخطير والخطير جداً، عندما تدعو الى حرب عربية كوردية؟. وفي ادامة البيان قال صباح موجه خطابه للمالكي "لو كان لديك شعور بالمسؤولية، لقدمت استقالتك والعراق بهذه الحال المزرية ، حيث تحولت البلاد بفضل صولاتك " الى أفسد بلد في العالم ، وجاءت في المراتب الاخيرة ، وفقاً للقياسات العالمية، من حيث النزاهة ووضعت مدينة بغداد ، العاصمة التي ظل العالم يردد اسمها ، المدينة الأتعس ربما بعد الصومال! كما شخصتها البيانات الأممية المحايدة ". ونوه البيان الى العلاقات الكرديه العربية " لقد قامت الدولة العراقية على ركنين متلازمين، قوامهما القوميتين المتآخيتين، العربية والكردية، المتعايشتين مع المكونات المتآخية الاخرى، من التركمان واليزديين والصابئة، مسلمين ومسيحيين، ولم يتجرأ من الحكام المستبدين الذين تعاقبوا على الحكم سواك، بتهديد عرى التآخي بينها جميعاً، ولم تبلغ الاستهانة بالوحدة الوطنية والمصالح العليا للعراق والتهديد بتجييش الجيوش إلا في عهدك الذي يشهد تدهوراً، مستمراً في كل يوم في سائر الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية، ويزداد الانفلات الامني وضياع الارواح البريئة وممتلكات المواطنين، رغم صولات القوات غير الدستورية التي تواصل تشكيلها بالالتفاف على البرلمان وإرادة الشعب" . وفي ختام البيان قال صباح "ونحن إذ نشعر بالإسى لملاحظاتك المهينة لشعبنا، نقول لك مضطرين، إن كردستان المتآخية مع كل أشقائها العراقيين، لم تجد منذ تأسيس الدولة العراقية، كما تسمم أجواء تآخينا انت، منةً عليهم وهي تمد البلاد بخيراتها والثروات المستخرجة من باطن وفوق اراضيها. فنحن، كنا ولا نزال، نتصرف كشركاء في وطن واحد، يجمعنا دستور وتاريخ ومصالح مشتركة، خلافا لما توحي به أطماعك السلطوية من محاولة "دق اسفين " بين شعبنا واشقائنا في العراق الفيدرالي الديمقراطي.
|