شكرا للسيد المالكي : لقد اعدت بناء الدولة البوليسية من جديد |
من كان يظن بان الدولة البوليسية بزعانفها المسمومة . التي اسسها نظام الطاغية المقبور ( صدام ) على الرعب والموت . ستعود وتحيا وتنمو وتزدهر من جديد . بكل عنفوانها الطاغي والمتعطش الى انتهاك حقوق المواطنين واهدار كرامتهم . ومسخ انسانيتهم في الوحل . من كان يظن بان الاجهزة الامنية , التي كانت احدى دعائم النظام الدكتاتوري الاساسية , كانت مبنية على بث الرعب والموت والخوف , في قلوب المواطنين بضمائر جافة وممسوخة وميتة , وهي خالية من الاخلاق والقيم , تعود بكل صفاتها وخصائصها وبكل خصوصياتها الوحشية , بما نشهده اليوم وهي تطارد المصابين والجرحى داخل المستشفيات , وهم لم يرتكبوا جريمة او ذنب او خطيئة , سوى مشاركتهم في التظاهرات السلمية , التي تطالب بالغاء الرواتب التقاعدية لنواب وكبار مسؤولي الدولة , كل هذا الهوس المجنون من ارهاب وقمع , يحدث في عهد رئيس حزب الدعوة الاسلامي . السيد نوري المالكي , من اجل الحفاظ على الكرسي والمناصب والسحت الحرام , ويظن السيد المالكي واهما كسلفه المقبور , بان الارهاب وبث الرعب في نفوس المواطنين , افضل وسيلة ناجحة في تثبيت عرش الحكم , وحتى اذا اقتضت الظروف , على جماجم الشعب , نفس السلوك والنهج والممارسة , ونفس العقلية والتفكير والثقافة الاستبدادية , لكن السيد المالكي تناسى وتجاهل , بان امبراطورية الموت والرعب , التي بناءها الطاغية , بان انتهى به المطاف بان يبحث بين الحفر عن ملجأ ينقذه من عقاب الشعب ,لذا فان العنجهية والمكابرة الفارغة والزائفة , لن يكون مصيرها افضل من حال سلفه . ان الخوف من سماع صوت الشعب , هي احدى صفات الحاكم المستبد والطاغي المتجبر , وان وزارة الداخلية واجهزتها الامنية , التي ظهرت بمظهر الاسود الشجعان والفرسان الاشاوس , على المتظاهرين , الذين لايملكون سوى حناجرهم وحب الوطن , وصوت الحق والعدل , بينما نفس هذه الاجهزة الامنية والعسكرية , تفر مذعورة ويأكل الخوف قلبها من العصابات الارهابية والاجرامية , التي تمارس القتل اليومي ضد المواطنين الابرياء , نرى كل هذه الكثافة والحشد العسكري الضخم والهائل , وهو يجول على المتظاهرين بالشجاعة المتعطشة لسفك الدماء , بينما امام وحوش القاعدة وحواشيهم يختفون تماما , ويتركون الشعب تحت رحمة الذئاب المتوحشة , كأن وظيفة الاجهزة الامنية على قمع وارهاب الشعب فقط , فكيف يكون حال الشعب , لو تظاهر ضد الارهاب الدموي . ضد الفساد المالي والاداري . ضد مشكلة الكهرباء . ضد غياب الخدمات . فاذا كان اسود المالكي وفرسانه الابطال , استخدموا خراطيم المياه والغازات المسيلة لدموع والرصاص المطاطي , والاسلوب الهمجي والوحشي , فأنهم سيستخدمون الرصاص الحي وكل الوسائل الفتاكة وسيكون اعداد من الفتلى والجرحى ومئات المعتقلين بتهمة الارهاب , ان العراق يخطو بخطوات حثيثة نحو الحكم الدكتاتوري , واستنساخ حقبتها المظلمة من جديد , وبثوب اسود كارثي على يد رئيس حزب الدعوة الاسلامي نوري المالكي , لذا ينبغي على كل الاطراف السياسية وكل الشرفاء والخيرين وهم الاكثرية الساحة , ان يدركوا مخاطر الطريق , الذي اختاره السيد المالكي . سيجلب البلاء والمصائب والمحن , ان ينقذوا انفسهم والشعب , من السرطان القادم , قبل ان يكونوا ضحية مع الشعب المنكوب |