المارد العراقي يتململ

 

 


اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
يوم 31-8-2013 سيبقى يوما تاريخيا يذكرنا ببطولة الشعب العراقي واصراره على السير قدما في موكب الحرية والانعتاق من قيود الذل والعبودية التي جاء بها الاحتلال .لقد سن دستور العراق حق الشعب في التعبير عن ارادته وحق التظاهر وقد تم الحصول على موافقات القيام بالتظاهر للتعبير عن ارادته برفض الرواتب التقاعدية لاعضاء البرلمان واعضاء رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والمحافظين واعضاء المجالس البلدية الا ان قوات الامن في ذي قار قامت بمحاولة منع التظاهرات المرخصة بالقوة مستعملة الغازات المسيلة للدموع وقد تم نقل عشرات الجرحى الى المستشفيات والاعتداء على الاعلاميين ورجال الصحافة باساليب لاتمت الى الديمقراطية بادنى صلة ولم تحترم وتعترف حتى بالموافقات الرسمية بالرغم من سلمية التظاهرات التي خرجت وبيدها الورود هاتفة بالاهازيج الشعبية المنطلقة من صلب المصلحة العامة التي خرجوامن اجلها ,وخرج مئات الألاف من المواطنين في مدينة النجف ألأشرف مطالبين بالغاء قانون تقاعد النواب والرئاسات الثلاث ,وفي ميسان خرج مئات الألاف من المواطنين يعلنون عن سخطهم ومطالبتهم بالالتفات الى مطالب الشعب العادلة وقد كان يوما حافلا في جميع المحافظات , اما في بغداد العاصمة فقد قامت الحكومة باغلاق المنافذ المؤدية الى ساحات التحرير والفردوس والاندلس وسلك المتظاهرون طرقا وشوارع جانبية مثل شارع ابونؤاس والنضال والسعدون وقد استعمل رجال الامن الهراوات والشتائم القذرة والاهانات ولكنهم لم يستطيعوا ايقاف الزخم الثوري والتصميم على التعبير عن الراي وترديد الشعارات الوطنية والنشيد الوطني . وقد سبقت هذه التظاهرات قبل يوم خروج المحامون في اغلب المحافظات العراقية بتظاهرات

,منددين بقانون التقاعد والامتيازات الخاصة التي تسمح بنهب وسرقة الشعب العراقي بوضح النهار وقد اعلن نقيب المحامين عن استعداد نقابتهم للتوكل عن المواطنين مجانا الذين يلحقهم الاذى بسبب قيامهم بهذه التظاهرات , ومن المعروف بان مرجعية سماحة السيستاني قد نددت بقانون تقاعد النواب وكذلك سمتحة السيد الخالصي والدكتور احمد الكبيسي الذي قال بان الذي ينام شبعانا وجاره جائع لا يدخل الجنة واكد على ان اغلبية الشعب العراقي جائع يتحسر على لقمة العيش وقد كانت ارادة الشعب العراقي وتصميمه على المضي في التظاهر الى ان تتحقق مطاليبه العادلة مدعاة لاستجابة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي الذي صرح بانه يتضامن مع مطالب الشعب العادلة وسوف يسعى لتطبيق مطالب الشعب ان كان شخصيا او بواسطة كتلته ,مع العلم بان المتظاهرون هددوا بالخروج الاسبوع القادم ويستمرون بالخروج والتظاهر حتى يتم الغاء مشروع قانون تقاعد مجلس النواب والرئاسات الثلاثة وكل الامتيازات التي يتمتعون بها من حمايات وسيارات وقصور وسفرات مجانية والخ من اموال خصصت للبذخ على حساب الفقراء والمعوزين وسكان الصرائف والصفائح والطين الذين ينقصهم الدواء والماء والغذاء والامن والكهرباء .لقد انتقلت شرارة الحرية من مصر ام الدنيا الى العراق الحبيب الذي اثبت بانه لم ينسى تاريخه الثوري المجيد من ثورة

العشرين الى وثبة كانون وانتفاضة 52 وثورة اربعة عشر تموز وسوف يستمر في السير قدما في طريق الحرية ويجعل من اولياته انتخاب من وقف معه في محنته من اجل الحرية والكرامة وسيادة القانون والمواطنة .