جندرمة السلطان الحاكم بامر الله مرت من هنا |
ادت فرسان السلطان الاشاوس مهمتها بنجاح بالغ , وببراعة متناهية , يحسد عليها , فقد نفذت كل الوصابا والاوامر بالتنفيذ كامل . ضد المظاهرات السلمية , التي شملت 12 محافظة عراقية , هدر ودوي فيها صوت الشعب بالحق والعدل , وعبر عن ارادته الحاسمة والقوية , في الغاء الرواتب التقاعدية لمجلس النواب وكبار مسؤولي الدولة , لقد مارست قوات السلطان الحاكم بامر الله , وسائل القمع والارهاب , في سبيل اخماد وخنق صوت الشعب , ولم يسلموا من وحشية الجندرمة الانكشارية , حتى الصحفيين فكسرت كامراتهم , وترضرضت عظام اجسامهم , ومنعوا من الاقتراب من مكان التظاهرات , خوفا من التغطية الاعلامية , واستخدمت الاساليب البوليسية بهمجية كاملة , بالردع والحسم , وفي انتهاك كرامة المواطن العراقي واهدار انسانيته , من اجل اشباع نزوات السلطان المجنونة , في تكميم الافواه , وخنق صوت الشعب , ورغم الحشد الامني والعسكري الكثيف , ورغم قطع اوصال المناطق وسد الطرق والجسور , واغلاق مداخل ومخارج منطقة ساحة التحرير وساحة الفردوس , وحتى ساحة الاندلس لم تسلم من التواجد الامني الكثيف , .لكن ارادة الشعب كانت اقوى من جبروت الطاغي المستبد والمتجبر الساكن في منطقة الخضراء المحصنة . فكان يوم عراقي مشهودا وربح الشعب الرهان , في افشال المظاهرات السلمية في انطلاقها في الموعد المحدد في 31 آب , حتى تنتفش اوداج الحاكم الطاغي , فكان له يوم اسود مشؤوم , لقد مرغوا عنجهية ومكابرة السلطان الطاغي في الوحل , فكان للشعب عرس ديموقراطي شاركت به الجموع التي تجاوزت الالاف رغم العراقيل ولغة التهديد والوعيد , بتقديم المخالفين الى المحاكم بتهمة الارهاب ومخالفة قانون الدولة , ان المساندة الدينية والسياسية والشعبية , ساهمت بدور كبير , في اسقاط حجج وذرائع جندرمة السلطان الطاغي , وسقط ورق التوت وكشفت عورة السلطان وجندرمته الارهابية , فلم يستطيعوا خنق صوت الشعب ضد هؤلاء سياسيي الصدفة , الذين انزلهم القدر , ليعاقبوا الشعب بفتح بوابة ابليس , لتجلب المصائب والاهوال والمحن على الشعب المنكوب , ان اسلوب القمع والارهاب ضد المتظاهرين السلميين , انه اسلوب الجبناء والفاشلين , الذين فشلوا في ادارة شؤون البلاد , واخفقوا في توفير الامن والامان والاستقرار للوطن و المواطن , ولم يقدموا شيئا يفتخر بهم الشعب , فلا خدمات اصلاحية ولا عمران ولا بناء , سوى الفساد المالي والاداري , ولم يعالجوا مشكلة الكهرباء والبطالة , سوى المحافظة على الكرسي والمناصب والسحت الحرام , لقد كان 31 آب تقويض لرغبة السلطان في بناء الدولة الدكتاتورية والقائد الواحد والحزب الواحد . . ان 31 آب افشل سياسة الفاسدين والفاشلين , الذين يتحكمون بالقرار السياسي ومصير الشعب , , ان 31 آب كان درس ديموقراطي على توحيد صفوف الشعب , بعيدا عن الطائفية وشرورها الخبيثة , فقد توحدت اللحمة الوطنية , على هدف شعبي , هو الغاء رواتب التقاعدية , التي تكبد الدولة اموال طائلة دون حق عادل وشرعي , سوى سرقة قوت الشعب ظلما وعدوانا , , ان 31 آب دق المسمار في مملكة الرعب والخوف , التي بناءها السلطان الحاكم بامر الله , |