لا يوجد نسق إداري موحد في البلاد ولا توجد تعليمات إدارية لكل شيء ، وتبقى التعليمات الإدارية منوطة بمزاج مدير الدائرة وتقلباته العاطفية وعلاقاته بمحيطه . دائرة تجردك من الموبايل ، دائرة لا علاقة لها بذلك ، دائرة أخرى تمنع الموبايل المزود بكاميرا ، دائرة أخرى تطالبك بإغلاق الموبايل فقط ، وكل شيء تابع لعلاقة الشخص بالإستعلامات ! والكلام طبعاً يدور حول الدوائر المدنية بإعتبار ان عذر الدوائر التابعة للداخلية وغيرها من الدوائر العسكرية وشبه العسكرية لديها عذر جاهز وهو السبب الأمني . احدى الدوائر ممثلة بمديرها تتعجب حين تدخلها حيث ستجد مديرها مصاباً بهستيريا اسمها الموبايل ، اكثر من 4 موظفين من الإستعلامات ومن مكتب المدير شغلهم استخباري فقط للتحري عن الموبايل ! قلت لهم [هل تعلمون ان الموبايل موجود حتى في سجن "ابو غريب" ؟] وقلت لهم ايضاً اما كان الأحسن ان توجهوا للقيام بأعمال أكثر فائدة للدائرة وللمواطن من هذه الهستيريا غير المبررة للبحث عن الموبايل بدعوى ان استعماله يزعج مديركم الرومانسي ! متى نجد في دوائرنا انظمة وقوانين وتعليمات موحدة واستثمار للطاقات الموجودة في اشياء نافعة تجعل الدائرة تقدم خدماتها بشكل افضل ؟
|