ترسل كلا الدولتين ايران وتركيا المال والسلاح والمقاتلين العرب و الاجانب الى الاطراف المتناحرة في سوريا منذ اكثر من سنتين ونصف و الداخلة في صراع دموي اهللك الحرث والنسل .. وتدعي جمهورية ايران (الاسلامية )انها تساند الشعب السوري المسلم وحكومته المنتخبة ديمقراطيا والتي تتعرض لمؤامرة كونية تقودها الصهيونية العالمية والاستكبار العالمي والمستهدف فيها سوريا وحزب الله اهم ركنين في جبهة المقاومة والممانعة التي تقودها .. وتدعي تركيا ( الحرية والعدالة )التي يقودها الاسلاميين السنه انها تساند الشعب السوري المسلم في نضاله المرير من اجل نيل حريته والانعتاق من نير نظام استبدادي قمعي شمولي طائفي يحكم سوريا منذ اكثر من اربع عقود بصورة وراثية . ويبدوا ان كلا البلدين يطبقان حكم الاسلام في سوريا المتمثل بالحكم الالهي (بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [سورة الحجرات: 9].وعلى الطريقة التركية والايرانية الى ان يتم تدمير سوريا بالكامل وقتل اهلها او تهجيبرهم وجعل كل اهلها يكفرون بالإسلام مثلما حدث في العراق ولبنان حيث تحول الاسلام من دين تعايش ومحبة وسلام الى دين بغض وكراهية وتهجير وقتل وانتهاك حرمات وتجارة .. لا يوجد تفسير غير هذا ونحن نرى الان العلاقات الايرانية التركية على احسن ما يكون سياسيا واقتصاديا وامنيا والخلاف حول سوريا لا يفسد للود قضية فالذين يفتلون الان في سوريا هم عرب سوريين وليس ايرانيين او اتراك والمدن السورية التي دمرت ليس بينها ازمير اواصفهان ...
والدليل ان اول شخصية اجنبية اتصل بها روحاني بعد تنصيبه رئيسا لإيران هو رجب طيب ارد وكان واتفق الجانبان على تطوير العلاقات الثنائية والدولية وفي كافة المجالات علما بان ارد وكان قد حضر حفل تنصيب روحاني وروحاني يعرف ان تركيا قد اصبحت الرئة التي تتنفس منها ايران بعد فرض العقوبات من خلال التجار الايرانيين المقيمين في اسطنبول اضافة لما تستورده تركيا من الهيدروكربون الايراني وتركيا متأكدة تماما ان ايران لم ولن تستخدم الورقة الكردية التركية بالضغط على تركيا من اجل تغيير مواقفها تجاه دعم المعرضة السورية سوريا مثلما ايران تعرف ايضا ان تركيا لن ولم تستخدم ورقة العقوبات للضغط عليها لتغيير مواقفها تجاه النظام السوري..