الجامع ألاوبامي الكبير

 

 

قد يضرب باراك حسين أوباما بشار الأسد وينتف ما تبقى من شعره ويعريه أمام مدعي القومية العربية وحملة راية الإسلام الجدد

وقد تتباكى بعض دول الجوار على ما سيحل من خراب في سوريا فوق خرائبها وتنطلق حناجرهم من تحت الوسادة دفاعا عن خط المقاومة التي امتهنوا الرواج لها كسلعة كاسدة

وقد ينفض البعض الغبار من على رأسه ويتحسس خنجره المكسور ويهدد ويرعد في حض زوجته بأنه سيشارك في الضربة لحماية الإنسانية والديمقراطية وحقن الدماء

وقد يندفع آخرون للموت برغبتهم حبا في الشهادة على ارض المقاومة وتحت راية الوطن العربي الكبير التي يتم تطريزها في فنادق مطلة على السواحل الأوروبية

وقد تسارع الجيوش الحرة والنصرة والفرق المتشددة إلى مناصرة الشيطان الأكبر الكافر الصليبي الصهيوني الماسوني الامبريالي الاستعماري إلى آخر ما وصفوفه في بياناتهم وخطاباتهم لتزويق الضربة على ديار المسلمين

وقد تصنع الفتاوى من رجال دين صناعة متقنة وذات جودة عالية لتأيد ضربة اوباما وتحليل الحرام وتحريم الحلال دفعا للضرر الأكبر المتمثل بنظام الأسد وحزب الله ومرشد إيران

وقد يدافع النظام السوري عن آخر لحظات حياته فيرمي بصواريخه هنا وهناك لتداعب أجواء بعيدة عن أهدافها وتسقط كجذوع نخل خاوية في أراضي جرداء كأنما لم يطلق مثيلاتها على أحياء سوريا لتحيلها أطلال

وقد ... وقد... وقد... تسير العملية بيسر ونعومة وأريحية وشفافية تحدث الضربة وتهدم سوريا ويقتل من البشر ما يفوق ما قتل خلال السنتين ونرى النساء والأطفال صرعى في الطرقات أو الملاجئ تحت ذريعة خطا غير متعمد

ربما يرحل أو يرحل أو يغيب الأسد ونظامه ويحتفل العرب بسقوط عاصمة عربية أخرى وتهرول جامعة الدول العربية إلى حمل مقعد سوريا لتعطيه إلى من يختاره باراك أوباما بابتسامات عريضة تعلو وجهوهم مسحة النصر بتحرير سوريا ويضعوا في جدول أعمالهم تغير تسمية الجامع الأموي الكبير إلى جامع أوباما الكبير عرفانا للجميل.

 

 khalid_rahmed@yahoo.com