فردي وزوجي . زفيران !يشهقان في حياة العراقي |
نظريا أعرف اغلب دول العالم وخاصة المنضوية تحت راية الأمم المتحدة حفظها الله لتنفيذ إرادة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن... ومن البلدان التي لها بصمة تاريخية وجغرافية وتراثية وحضارية ومالايمكن تسطيره من الشهوق والعجب والإطناب بلدي العراق بالحيثيات التي بصمتها الوراثية لايمكن محو تلافيفها أبدا..اليوم نحن في سنة 2013 ولانريد تقليب المواجع العراقية التي صارت حديث كل يوم في نشرات الأخبار وتويتر والفيس بووك ولكن الجميل في بلدي هو إن مسؤوليه العراقيين الأصلاء الابرار الاتقياء الأنقياء الظرفاء.. كل يوم يستنهضون بارق هممهم و شموس طاقاتهم الخلاّقة وأقمار إبداعاتهم الكتومة ،لإبتكار وتصنيع وخلق كل جديد يحيّر العراقيين اولا حيرة حدّ إتساع الأحداق الصبورة من طرافة وغرابة ما يتخذونه من قرارات ماأنزل الله بها من سلطان تحسدنا موسوعة المرحوم غينيس عليها . الناس في العراق صار لها مع الموت إلفة؟!! بل ومودة عند قدومه.. ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم) لان العراقي يعي ان الموت يتربص له كل آن وحين بمليون طريقة لمغادرة الحياة الكريمة... ولكن؟ أيضا هناك بهجات للحياة قتلتها غريزة عجيبة قرارات غريبة في حياة العراقيين فهناك إختراع إسمه السيارة وهناك مالاتجده في كل الكون عندنا فقط.. سيارات تحمل الرقم الاسود وسيارات تحمل اللون الابيض وهو بثلاثة آخاديد!! إخدود ابيض صدامي وإخدود أبيض ألماني وإخدود أبيض كردي!!وهناك أرقام حمراء وهناك خضراء وهناك بلالوحات وب10 سنوات مديرية الألم العراقي لم توّحد هذه الارقام والدنيا ومصانعها مفتوحة مشرعة لها مع الاسف! وبعد أن تم منع سيارات المنافيست ذات اللون الاسود بلوحات أرقامها وصارت بيوم فردي وزوجي بهيبة قرار نافذ...أبتكر المروريون الافاضل قرارا جديدا وهو منع السيارات ذات اللوحات البيضاء من المسير يوميا في الشوارع ليس حفاظا على البيئة وتقليل التلوث بل أيضا منعا للتصادم العشائري يوما بيوم!! مع اخواتها السيارات ذات اللوحات السوداء!! هذا قمة التعسف رضينا بالموت اليومي ولكن هل نرضي بالشروع بتدمير ادوات ذهابنا للموت وهي هنا سياراتنا الخاصة؟ علما إني لااملك سيارة! ولااخاف سطوتهم عندما لابآبهون لإحترام قيم المواطنة كما تتحدث الناس عند مراجعتهم.. |