وريث الصدر صدراً...









بعد ان اردوا حجب ضوء شمس الفكر وطمس اثار التغيير ونزع الروح الثائرة بقتل محمد باقر الصدر على يد طغاة البعث ,
بزغت شمس بيضاء في كل شيء في الشكل والمضمون رغم تشكيكات من لم يعهدوا مثل هذا المنهج وضنوا ان هذا المنهج ذهب عام 1980 وما علموا ان اولئك هم الوارثون ورغم بياض منهجه ولكنهم ظنوا به الظنونا .
فأنعكست أشعت الشمس (لو كان اصبعي بعثياً لقطعته) لأثارة اشعة (كلا كلا للشيطان
وانعكست اشعة الخروج عن المعهود في الحوزة بأقتصادنا وفلسفتنا والمدرسة الاسلامية والقرانية ...الخ , فقابلتها أشعة ما وراء الفقه والموسوعة المهدوية وفقه الاخلاق ومنة المنان ... الخ .
كلاهما نهج نفس المنهج في الاصلاح والتغيير وان أختلفا في بعض الوسائل , وشمل هذا المنهج عند الصدر الثاني على كل طبقات المجتمع بعد ان كان الاول يستهدف بالدرجه الاولى الطبقة المثقفة,
وكان لمنبر الجمعة دوراً بارزا في بث الوعي عند الشباب وتحريك هممهم نحو الاصلاح والعمل الرسالي , حتى تحولت مدن كان يشار لها بالانحراف الى مدن ذات طابع ديني متميز فكان بحق مربياً .
وكانت ضريبة هذا المشروع هو القتل المادي والمعنوي فشابه من يرثه بالنتيجه وهي الشهادة في سبيل الله تعالى على يد طغاة العصر ولكن هذه الدماء الزكية لم تمت وعلمتنا الكثير .
علمتنا ان لا نخضع أو نذل وان العزة لله ورسوله وللمؤمنين 
علمتنا ان في كل عمل رسالي عقبات فلابد من تجاوزها 
علمتنا ان منهج الاصلاح لا يتوقف بموت او استشهاد المصلح والله يهيىء الامر من يشاء ,
فالشهيدان الصدران وان غابا عنا بشخصيهما ولكن لم يغيبا بمنهجهما , فهاهي جامعات الصدر في كل محافظات العراق بعد ان كانت في النجف فقط . وهاهي خطابات الاصلاح لكل مرحلة تبث من خلال حديث الروح وصحيفة الصادقين.
فسلام على دماء زرعت فينا حب الله ورسوله والمعصومين
وزرعت فينا روح التفاني وحماسة العمل الرسالي من اجل
ديمومة المشروع فسلام عليهما دائما أبدا .