المالكي يشاكس رجب طيب اردوغان بمغازلة المعارضة التركية بأوامر بريطانية |
عراق تايمز ــ بغداد: لشغل انظار العراقيين والمجتمع الدولي عن ما يجري من امتصصاص لموارد العراق ولثروة اجياله النفطية تم تمحريك رئيس حكومة حزب الدعوة نوري المالكي، للبدء بمشاكسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من خلال مغازلة وكسب المعارضة التركية، وأستقطاب المعارضة التركية وخاصة المعارضة البرلمانية في بغداد ودعوتها لزيارة العراق. وأعتبر المراقبين السياسيين ان الدعوة التي وجهها نوري المالكي لرئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال اوغلو المعارض للحكومة التركية، لزيارة العراق بانها تندرج ضمن حالة خطة التوتر المتصاعدة بين المالكي ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، ويعتقد هؤلاء المراقبون ان القصد واضح من هذه الدعوة التي تأتي في وقت وصلت فيه العلاقات بين الاثنين، المالكي واردوغان، الى طريق مسدود، ولم تحرك الدول المهيمنة على ثروات العراق وقراراته السياسية ووصلها إلى عمق مفاصل قرارات الدولة العراقية بجميع مفاصلها. وقال المراقبون السياسيون أنه حتى لو استجاب المعارض التركي لدعوة المالكي وزار بغداد، فان ربما ستزيد من شقة الخلافات بين المالكي واردوغان كما مخطط لها، ولن ينتفع منها الاول لاعتبارات تركية معروفة، فاوغلو يعارض اردوغان سياسياً على الصعيد الداخلي، ولن يتورط بالتاكيد في تشديد معارضته لخصمه السياسي رئيس الحكومة التركية بما يخدم مصلحة واجندة المالكي الذي تناهضه قطاعات واسعة من الشعب التركي. وبحسب مصادر برلمانية عراقية، فان المالكي اندفع دون ان يستمع الى نصائح وزير الخارجية هوشيار زيباري التي قدمها له، لما تسببه زيارة المعارض التركي من اثار وتداعيات على علاقات البلدين، ليس بوسع الحكومة العراقية مواجهتها، وهذا ما يثبت ان للمالكي أوامر وجهة له من جهات عليا. المصادر ذاتها كشت أن دعوة المالكي لاوغلو جاءت بتشجيع من السفارة البريطانية في بغداد، للانفتاح مع الاحزاب التركية المعارضة لاردوغان، خصوصاً وان السفير البريطاني قد نصح ابراهيم الجعفري رئيس كتلة التحالف الوطني خلال اجتماعهما بدعوة البرلمانيين الاتراك المعارضين لحزب رئيس الوزراء التركي. ويرى برلمانيون عراقيون، ان المالكي دخل في منطقة المحظور من دون أن يفكر بالنتائج المترتبة على خطوته، بسبب ان الأوامر صدرت من السفارة البريطانية ــ الحاكم الفعلي للعراق ـــ له بالتحرك، فهو سيكون على خطأ إذا فكر أن أوغلو سيستمع إلى نصائحه ويقف إلى صفه في معاداة اردوغان، مشيرين أن العملية السياسية القائمة في تركيا لا تحكمها التعاملات والمشاكل الطائفية والعنصرية والقومية كما يحصل في العراق، حيث التحارب الطائفي والقومي عنوان من عناوين صناعة المناصب والمحافظة عليها واشغال العراقيين عن ما تفعله الدول الناهشة بجسده ولنهب ثرواته، وربما كانت الطائفية والعنصرية القومية بابا لبناء ديكتاتورية منفردة بدأت بريطانيا أول خطوات بنائها منذ فترة. |