ارهاب تجاري.. الوزير ومرافقه يتواطآن
 
اغلق وزير التجارة، منافذ البلد بوجه قنوات الاستيراد؛ كي يحصرها بـ (جماعته) فلا صلاحيات دستورية لديه؛ كي يثبت فقرة في القانون، تمنع المستوردين من العمل، لصالح صاحبه هيثم الدباس!
تحييد حركة التجارة، حصرا بالدباس، من قبل الوزير ومرافقه، نوع من عمل يتنافى مع القيم الوطنية، لا يقف عند حدود الفساد الاداري، بل تعداه الى الارهاب؛ إذ نظم المرافق، بعلم الوزير، ورضاه، حملة تفجيرات، في منافذ الاستيراد الحدودية، ابرزها ما حدث في ميناء البصرة.
قاد وزير التجارة حملة تفجيرات، في الميناء، بواسطة مرافقه، لصالح هيثم الدباس، ووراء الاكمة ما ورائها.
آخرها تفجير في الميناء، استهدف باخرة، محملة بالسكر، تابعة للتاجر محمد شاكر انور عبد اللطيف، يبعث على التساؤل، ماذا ابقى الوزير لقادة الاهاب العالمي، وهو يقود عمليات ارهابية محليا، لصالح تاجر، ضد تاجر، يفترض بهما.. الاثنان عراقيان، تقف منهما الوزارة على مسافة واحدة، قصرها المرافق اقترابا من الدباس، وطولها وزير التجارة ابتعادا عن محمد شاكر، بطريقة التفجير دأبا على افعال الارهابيين.
الهدف من تفجير سكر عبد اللطيف، وهو ما يزال في عب مخازن الباخرة، حين رست في الميناء، هو ارهاب كل من تسول له نفسه، مزاحمة الدباس، لأن كثرة العرض، من قبل عبد اللطيف وسواه، من شرفاء التجار، يسهم في خفض جور غلاء المعيشة على المستهلك الذي اهلكه التضخم، في حين يريدها هيثم الدباس محصورة به، وحده، يرفع الاسعار ويلهب السوق حريقا لرواتب المتعففين؛ وللوزير منها (كومشن).
وزير التجارة ومرافقه، مؤتمن الاسرار.. حامل مفاتيح الملك، لا يرعيان الفساد فقط، انما يتواطآن مع الاهاب العالمي محليا، من خلال الاسهام به؛ كي يمرر الدباس بضاعته من السكر المر.. حنظل، وسكر الابرياء شهد.
لكن، اين الدولة من وزيرها؟ وقد افتضح امر، فأما الدولة غير ملمة بعملها، او تعلم بارهاب الوزير ولا تبالي بالبلد، ولا بسقوطه الحاد في هاوية الفساد والارهاب انهيارا.
يفسد وزير، متعاطيا مع انحيازات وظيفية، يستبدل واجبه الوطني، من خلالها، بعمليات ارهابية.. بشكل فاضح، ولا نسمع عن اي اجراء تتخذه الدولة لا بحق الوزير، ولا مرافقه، ولا هيثم الدباس (الدافوع) الذي يعملان.. الوزير ومرافقه، لصالح.. انهما موظفان بخدمة الدباس وليسا موظفي دولة.
وزير لا يكتفي بتقاضي رشاوى، انما يؤدي دورا ارهابيا، من خلال تفجير بواخر من لا يدفعون، ان كانت الدولة تدري فتلك مصيبة، وان كانت غافلة عما يفعله وزراؤها، المصيبة اعظم.